يخوض منتخبنا الوطني اليوم لقاء هاما وحساسا في مشواره في بطولة الخليج السادسة عشرة امام منتخب عمان ضمن الجولة الخامسة في البطولة وهذا اللقاء يعد مفترق الطرق للاخضر فالفوز سيجعله قريبا من حمل كأس البطولة خاصة وانه سيواجه في اللقاء الاخير اليمن، أضعف المنتخبات السبعة من الناحية الفنية. اما تعادله او خسارته فانها ستبعده عن الصدارة وستجعل الفرصة سانحة للمنتخبات الاخرى في الدخول في صراع البحث عن البطولة. في المقابل فان المنتخب العماني يسعى بكل قوة للفوز ولا بديل عنه ليضمن تواجده مع الكبار حتى آخر لحظة لان الخسارة قد تبعده نهائيا عن المراكز الثلاثة الاولى ومن هذا المنطلق فلقاء اليوم سيكون مفتوحا من المنتخبين لان شعاره الفوز ولا بديل عنه مما يوحي بمباراة مليئة بالاثارة والقوة. الفوز وحده شعار الأخضر يتواجد المنتخب السعودي في صدارة الترتيب برصيد ثماني نقاط بعد ان فرط في لقائه امام الكويت وخرج متعادلا رغم انه كان مسيطرا على مجرياته الا ان بعض الاخطاء سمحت للكويت بتسجيل هدف التعادل في الدقائق الاخيرة ومثل هذه الاخطاء ان حدثت اليوم امام عمان فستكلف المنتخب السعودي الكثير وقد يخسر البطولة وهي قريبة منه كما ان المدرب فاندرليم مطالب بالعودة الى اسلوبه الذي بدأ به هذه البطولة بتواجد مهاجمين بدلا من مهاجم واحد كما فعل امام الكويت وخاصة أنه يمتلك خط وسط جيدا يؤدي الادوار الدفاعية والهجومية بالشكل المطلوب كما ان اشراك المدرب فاندرليم لبعض العناصر اول مرة في البطولة في هذا الوقت الحساس قد تجلب بعض الارتباك بين اللاعبين خاصة انه لم يكن هناك ما يستدعي تواجدها فالمنتخب السعودي لديه عوامل التفوق وامكاناته عالية وهو بحاجة الى ترجمة هذا التفوق داخل الشباك فياسر القحطاني ويسري الباشا مطالبان باستغلال الفرص وانهاء الهجمة وخاصة القحطاني الذي يجيد التحرك ويسبب قلقا للمدافعين ويتواجد من خلفهما محمد نور الذي لديه الكثير ليقدمه الا انه لايزال بعيدا عن مستواه بل اصبح تقدمه غير المقنن يربك المهاجمين ليبقى اللاعب الابرز محمد الشلهوب مصدرا للخطورة بفضل تحركاته وكراته العرضية الخطرة اضافة الى تقديمه الادوار الدفاعية بالشكل المطلوب مما جعل عبدالعزيز الجنوبي ينطلق خلف الهجمات بارتياح. في المقابل يتواجد اللاعب الخبير ابراهيم سويد في الجهة اليمنى ورغم مساهمته الهجومية الفعالة الا انه يعاب عليه كراته المقطوعة وبطئه في نقل الكرة في حالة الهجوم ويبقى في الوسط عمر الغامدي وخميس العويران الجندي المجهول ومصدر الثقة في المنتخب السعودي فالكثير من هجمات الخصم تنتهي على اقدام العويران اضافة الى اجادته قراءة الملعب وتمرير الكرات في المكان السليم وهو دعامة للدفاع الذي سيشهد مشاركة نايف القاضي بدلا من حمد المنتشري الموقوف، مما قد يسبب بعضا من عدم الثبات مع رضا تكر لعدم لعبهما سويا بالاضافة الى ان تكر يعاني من ارتباك لا معنى له فبرغم قدراته الدفاعية العالية الا ان كثرة اخطائه واضحة مما يجعل احمد الدوخي في كثير من الاوقات يضطر الى الاقتراب منه ليخلص اي كرة طائشة وللدوخي ادوار مهمة في الناحية الهجومية فمهاراته وتقدمه تجبر الظهير المقابل على عدم التقدم اضافة الى انه يجيد لعب الكرات العرضية الخطرة التي قد تتسبب في اهداف. طموح عماني لدى عمان خمس نقاط ويعتبر من المنتخبات ذوات المستويات الجيدة وهو يتجدد في كل لقاء رغم خسارته امام البحرين وينقصه الهداف مدربه ماتشالا يضع خططا تناسب المنتخبات التي يقابلها مما جعله يظهر بمظهر جيد وساعده وجود عناصر صغيرة السن قام بتوظيفها بالشكل الصحيح ولعل قلة الخبرة وبعض الاخطاء اثرت على الفريق الا ان المجموعة كانت تؤدي بشكل جيد خاصة خط الدفاع الذي يعتبر من اقوى خطوط المنتخب بتواجد محمد ربيع المدافع والذي يلعب بمستوى ثابت اضافة الى عائل خليفة اللاعب الصلب والذي كثيرا ما يتواجد في الامام ويبقى من خلفهم الحارس الجيد علي الحبسي والذي يعتبر مصدر اطمئنان للمرمى العماني وامام هذا الخط القوي يوجد حمدي هوبس كلاعب محور يجيد مراقبة الخصوم بشكل جيد الا ان استخدامه للخشونة قد يؤثر عليه وعلى منتخب بلاده فيما يقوم ناصر زايد وفوزي بشير بادوار مزدوجة من الناحية اليمنى التي تعتبر جهة قوية وتنطلق الهجمات من ناحيتها بفضل مهارات ناصر وفوزي الذين يملكان القدرة على الاختراق, فيما يتواجد في الجهة اليسرى حسن الغيلاني واحمد مبارك والذي يكمل مع المهاجمين بشكل جيد ويجد تفاهما مع اللاعب المتحرك صالح هاشم والذي يمتاز بالسرعة والمهارة العالية ويبقى اللاعب الخبير هاني الضابط هو من يعول عليه ماتشالا وذلك لما يملكه من امكانات وخبرة كبيرة. لقطة من آخر لقاء جمع الأخضر بعمان في خليجي (10) هاني الضابط