اعتمد مجلس اللويا جيرغا الافغاني أمس في كابل اول دستور للبلاد ما بعد طالبان. وقال رئيس المجلس صبغة الله مجددي مخاطبا المندوبين في مجلس اعيان القبائل : انني ادعوكم الى الوقوف في حالة موافقتكم على الدستور الجديد، وفور ذلك وقف 500 من مندوبي المجلس الذي يضم 502 مندوب. وكان مجددي اعلن ان المجلس توصل أمس الى اتفاق شامل بشان الدستور الافغاني بعد ثلاثة اسابيع من المناقشات الحاسمة. وستمهد هذه الوثيقة التاريخية التي تمت الموافقة عليها بعد ثلاثة اسابيع من المناقشات الحادة، الطريق لاجراء اول انتخابات ديموقراطية في افغانستان في وقت لاحق من هذا العام. كما تمت الموافقة على ان تكون لغتا الداري والباشتو اللغتين الرسميتين في البلاد الا ان غيرهما من اللغات التي تتحدث بهما الاقليات العرقية ستعتبر لغات رسمية في المناطق التي تستخدم فيها. الا ان العديد من المندوبين من مجموعة الباشتون العرقية لم يكونوا راضين عن الاتفاق لانه لا يجعل لغة الباشتو اللغة الرسمية الوحيدة في البلاد. وهدد بعض المندوبين بمقاطعة التصويت. وكانت مسألة اللغات الرسمية واحدة من اهم مسائل النقاش اذ تخشى اقليات مثل اقلية الاوزبك من ان يؤدي الدستور الجديد الى تهميشها. وبموجب احكام هذه الوثيقة تمت الموافقة على تبني النظام الرئاسي الذي طالب به الرئيس الافغاني حميد كرزاي الا انه تم كذلك الموافقة على تعيين نائبين للرئيس بدلا من واحد كما كان مقترحا في البداية. ولن يسمح للوزراء الافغان بموجب الدستور سوى حيازة جواز سفر واحد الا ان البرلمان سينظر في ترشيح الوزراء او الوزراء المحتملين الذين يملكون اكثر من جواز. وكان بعض المندوبين طالبوا في وقت سابق بتبني نظام برلماني اقوى لا يضع هذا القدر من السلطة في ايدي الرئيس الا ان كرزاي قال : انه لن يرشح نفسه للرئاسة اذا تم الحد من سلطات الرئيس. وتمت الموافقة على معظم بنود الدستور ال 160 دون معارضة. ويؤكد الدستور على أن الاسلام هو دين الدولة.