واصل المنتخب البحريني تفوقه المطلق في دورات الخليج على المنتخب العماني عندما الحق به خسارة موجعة بهدف دون مقابل سجله اللاعب محمد سالمين في الدقيقة 12 من زمن الشوط الاول في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب نادي الكويت. وقد تأثر الفريقان بغياب عدد كبير من لاعبيهم الاساسيين حيث افتقد المنتخب العماني لهاني الضابط وحسن الغيلاني فيما افتقد البحرين لسلمان عيسى وحسين بابا وحسن علي حارس المرمى الاساسي وكان الشوط الاول من المباراة سلبيا من الجانبين رغم فوز البحرين بهدف دون مقابل فيما كانت السيطرة عمانية في الشوط الثاني ولم يفلح في تعديل النتيجة. بدأت المباراة بحذر من الجانبين واستمرت حالة عدم التركيز لدى الفريقين والتي صاحبها نوع من الحذر والخوف والرهبة لاكثر من الثلث الاول من عمر الشوط الاول وظهرت رغبة المدربين ستريشكو وما تشالا واضحة في عدم المجازفة وكانت المحاولات الهجومية خجولة بسبب الرتم البطيء من الجانبين وكان كل فريق يسعى للفوز ولكن بطريقة الخطف. وجاء الفرج لمنتخب البحرين في الدقيقة الثانية عشرة عندما نفذ محمود جلال خطأ من منتصف الملعب على قدم علاء حبيل الذي هيأها بدوره لمحمد سالمين المتمركز امام المرمى لعبها جميلة بباطن قدمه في الزاوية اليسرى لمرمى على الحبسي. وكعادته دائما تراجع افراد المنتخب البحريني اكثر للدفاع عن هدف السبق مما مكن فريق عمان من فرض نوع من السيطرة الميدانية على منتصف الملعب والقيام بعدة حملات هجومية لكنها افتقدت للتركيز ووجود الكثافة العددية امام المرمى وكان اخطر تلك المحاولات الكرة الرأسية التي لعبها احمد مبارك وسيطر عليها الحارس البحريني عبدالرحمن عبدالكريم. ورغم تكدس اللاعبين في خط وسط المنتخبين في منطقة المناورة لم تكن هناك فاعلية بالشكل المطلوب فيما يتعلق بخلق فرص التسجيل وتزويد المهاجمين بالكرات البينية الخطرة ولم تكن هناك محاولات من اللاعبين لضبط ايقاع المباراة على مستوى الشق الهجومي لينتهي الشوط الاول بتقدم المنتخب البحريني بهدف دون مقابل، وفي مطلع الشوط الثاني كاد المنتخب العماني يسجل هدفا عندما عرض ناصر زايد كرة ابعدها الحارس البحريني قبل ان تصل للمهاجمين وكان تلك الكرة توحي بان المنتخب العماني سوف يمارس ضغطا مكثفا على المرمى البحريني وهذا ما حدث في ظل تراجع لاعبي البحرين للدفاع عن مرماهم معتمدين على الهجوم الخاطف ولتفعيل هذا الاسلوب استبدل مدرب البحرين علاء حبيل بالمهاجم الاسرع والاكثر حركة راشد جمال. وفي الدقيقة 57 كاد المنتخب العماني يدرك التعادل من كرة انفرادية للاعب فوزي بشير. واستمرت محاولات العمانيين من أجل تحقيق هدف التعادل ليقوم ماتشالا باستبدال الحوسني باللاعب يوسف شعبان لتعزيز الفاعلية الهجومية. ومع مرور الوقت اوعز ما تشالا للاعبيه بتكثيف الهجوم عن طريق الاطراف عبر ناصر زايد وبدر مبارك الذي حل بديلا للاعب احمد مبارك وكان الهدف من ذلك ضرب التكتلات الدفاعية واستثمار الكرات المرتدة من الدفاع لمباشرة التصويب على المرمى والتي من احداها كاد خليفة عايل ان يلدغ شباك البحرين في الدقيقة 75.. حاول مدرب البحرين استثمار عنصر السرعة لزيادة فاعلية الهجوم المرتد واستبدل طلال يوسف بالمهاجم احمد حسان قابله تبديل لعمان بخروج لاعب الوسط احمد هوبس ودخول المهاجم محمد مبارك مما ضيق الخناق اكثر على مرمى المنتخب البحريني من خلال السيطرة التامة على الملعب بعد الخطأ الفادح من مدرب البحرين الذي لم يدافع عن مرماه من وسط الملعب.. واستخدم المدرب البحريني اخر اوراقه في التغيير عندما سحب صالح احمد وعوض عنه باسل سلطان. ولم يسعف الوقت المتبقي المنتخبين لاضافة اي جديد لتنتهي المباراة بفوز البحرين بهدف دون مقابل. من لقاء البحرينوعمان أمس
