بدأ مسؤولو وزارة الدفاع الاسرائيلية امس في وضع اشعارات بالاخلاء على ابواب المنازل في نقطة غينوت اريه الاستيطانية في الضفة الغربية بعد صدور اوامر بتفكيكها. وصرحت راشيل افيتال المتحدثة باسم المستوطنين ان "اوامر الاخلاء وضعت على ابواب منازل نقطة غينوت اريه الاستيطانية"، وان "هذا الحي لا يبعد سوى 300 متر عن المنازل في (مستوطنة) عوفرا ويسكن فيه 25 شخصا"، وتعتبر غينوت اريه التي تضم عددا من العائلات من مستوطنة عوفرا المجاورة وسط الضفة الغربية واحدة من اربع نقاط من المقرر ان يتم تفكيكها في الايام المقبلة بناء على اوامر وقعها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز. وكانت مستوطنة ميغرون العشوائية التي تسكنها 43 عائلة على قائمة المستوطنات التي يتوجب ازالتها بموجب خطة وضعها وزير الدفاع شاوول موفاز في وقت سابق من الشهر الحالي، الا انه تم تأجيل اخلائها بسبب المعارضة الشديدة. يشار الى ان "خارطة الطريق" للسلام تدعو الى تفكيك كل النقاط الاستيطانية التي اقيمت منذ تولي شارون السلطة في مارس 2001. وفي ذات السياق اقر مسؤول اسرائيلي بارز ان مواجهة قد تنشب بين الجيش والمستوطنين بسبب اوامر ازالة المستوطنات العشوائية الا انه اكد ان تلك الاوامر ستنفذ، مشيرا الى ان "ازالة المستوطنات هي مسألة هامة لان بعض الجنود والمسؤولين يعيشون في هذه المستوطنات ونحن نواجه خطر عصيان الاوامر في صفوفنا". وواستطرد قائلا "من الناحية الفنية ليس من الصعب على قواتنا ازالة موقع حتى لو كان مأهولا مثل ميغرون ولكن من الناحية العاطفية فلن يكون الامر بهذه البساطة". وكان الجيش دخل في مواجهة كبيرة مع المستوطنين الصيف الماضي عندما اخلى العديد من المواقع الاستيطانية العشوائية في اعقاب التوقيع على خارطة الطريق، الا انه اعيد بناء تلك المواقع منذ ذلك الوقت. واضاف الضابط انه "في نهاية المطاف سيقوم الجيش بعمله وسنزيل هذه المواقع اذا امرتنا الحكومة بذلك". ومن ناحيتها قالت افيتال ان المستوطنين سيعارضون بشدة اي اخلاء الا انهم لن يلجأوا الى العنف، الا انها اكدت على ضرورة بذل كل ما يلزم لازالة المستوطنات.