شجب الرئيسان اليمني والسوداني علي عبد الله صالح وعمر البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي تصرف اريتريا واعتبروها مصدر المشاكل في القرن الافريقي. وانتقد القادة الثلاثة اسمرة اثناء فترة استراحة خلال القمة الثلاثية التي افتتحت اعمالها صباح امس الاثنين في اديس ابابا على امل التوصل الى معاهدة تعاون ثلاثية الاطراف. وقال الرئيس السوداني ليس سرا ان رغبة اريتريا تكمن في زعزعة استقرار السودان عبر تسليح وتدريب المتمردين وعبر ارسالهم الى اراضينا. واضاف يقول ان اريتريا تقدم المؤن والسلاح للمتمردين وتعالج الجرحى في منطقة دارفور السودانية حيث يقاتل متمردو حركة تحرير السودان القوات الحكومية. وايد زيناوي هذا الكلام وقال ان الواقع هو ان اريتريا تعاني من مشاكل مع كل جيرانها، واكد ردا على سؤال ان اثيوبيا والسودان واليمن لم تشكل حلفا ضد اسمرة. واضاف رئيس الوزراء الاثيوبي ان تشكيل تحالف ضد دولة صغيرة امر غير وارد. ان كل عضو في منتدانا قادر على مواجهة اريتريا بمفرده. وقد توترت العلاقات بين اثيوبيا واريتريا بسبب ترسيم الحدود المشتركة اثر النزاع الحدودي الذي كان قائما بينهما من 1998 الى 2000. واعلن الرئيس اليمني ان اريتريا تعاني من مشاكل مع جيرانها وان السبيل الوحيد لحلها يكمن في الحوار وليس في المواجهة. واوردت الصحافة في الخرطوم خلال نهاية الاسبوع تصريحات لرئيس اجهزة الامن القومية اللواء صلاح عبد الله الذي اتهم اريتريا وحزب المؤتمر الشعبي (معارضة) والجيش الشعبي لتحرير السودان (ابرز حركات التمرد في البلاد) ومقره في الجنوب، بدعم حركة التمرد في دارفور. واكد اللواء صلاح عبد الله الاحد ان اسمرة ارسلت اسلحة من مطار يشرف عليه الجيش الشعبي لتحرير السودان في جنوب البلاد الى مطار يسيطر عليه متمردو دارفور.