قال متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان جنوده قتلوا مساء امس الاول ثلاثة مسلحين فلسطينيين بالقرب من مستوطنة (نتساريم) الى الجنوب من مدينة غزة، مضيفا ان دبابة اسرائيلية اطلقت قذائفها نحو الفلسطينيين الثلاثة بعد رصدهم بالقرب من السياج الامني المحيط بالمستوطنة كما ادعى. وادعى ان جنود الاحتلال اكتشفوا ثلاثة عبوات ناسفة بالقرب من المكان الذى استشهد فيه الفلسطينيون الثلاثة والذي قال انهم كانوا يقومون باطلاق قذائف الهاون نحو مستوطنة (نتساريم) وان احدا من المستوطنين القاطنين فيها لم يصب بأذى. وكان متحدث امني فلسطيني قد ذكر ان جيش الاحتلال اطلق النار بكثافة من الرشاشات الثقيلة اضافة الى قذيفة مسمارية نحو دوار ملكه الى الشرق من مستوطنة (نتساريم) والذي استمر خمسة عشر دقيقة دون سبب. وفي سياق متصل ذكرت مصادر أمنية اسرائيلية ان جيش الاحتلال اعتقل منذ مساء امس الاول ستة مواطنين فلسطينيين فى الضفة الغربية فى نطاق حملات تمشيط ومداهمة. وقالت هذه المصادر ان المعتقلين الستة من نشطاء المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلى وعلى النقيض تماما فقد اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان عن اجراءات تهدف الى تسهيل الظروف المعيشية للفلسطينيين في الاراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تنص هذه الاجراءات على السماح لارباب العائلات الفلسطينية الذين تجاوزوا سن الخامسة والثلاثين، من دون تحديد عدد معين، بطلب العمل في اسرائيل، كما سمح للشاحنات التي تنقل القمح بالتوجه في الساعات الاولى من الصباح الى المطاحن في وسط قطاع غزة. من جهة اخرى أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية القرار الاسرائيلى بابعاد سبعة معتقلين اداريين فلسطينيين من سجن النقب الصحراوى انصار3 ومن بينهم اقدم معتقل ادارى وهو الشيخ رائد قادرى من نابلس دون ان تحدد الجهة التى سيبعدون اليها، فقد اكد قادري خلال اتصال هاتفي من داخل المعتقل، أن إدارة سجن النقب أبلغت ليلة أمس الاول عبد الكريم جعافرة، وهو أحد قيادات المعتقلين الإداريين وممثل الإداريين السابق، بقرار إبعاد سبعة معتقلين وان احدهم هو رائد قادري، دون أن تبلغه أسماء الآخرين المستهدفين بالإبعاد، وأعلن انه كان من المقرر الإفراج عنه يوم امس بعد 30 شهراً وأسبوع من الاعتقال الإداري، ، كما ابلغ مدير السجن جعافرة أن قادري سيبقى في السجن لحين إكمال إجراءات الإبعاد بحقه. من جانبه قال غسان الخطيب وزير العمل الفلسطينى فى تصريحات له بهذا الصدد ان السلطة الوطنية تستنكر عمليات الابعاد التى تنفذها اسرائيل بحق ابناء الشعب الفلسطينى، موضحا ان هذا الاجراء مخالف للقانون الدولى بشكل صريح لان القانون الدولى يمنع الجهة المحتلة من الابعاد القسرى من مكان اقامة الشخص الى مكان آخر. ونبه الخطيب الى ان هذا الاجراء التعسفى سيكون فيه اذى من الناحية الانسانية والقانونية وسيزيد من العداء بين الطرفين وسيوءجج مشاعر العنف والكراهية. يذكر ان قوات الاحتلال كانت قد اعلنت امس الاول حالة التاهب القصوى في مستوطنة (نتسانيت) شمال قطاع غزة بعد ان تلقى جيش الاحتلال معلومات حول امكانية تسلل مقاومين فلسطينيين الى المستوطنة المذكورة لتنفيذ عملية فدائية. وطلب جيش الاحتلال خلال اعلان حالة التأهب من المستوطنين التزام بيوتهم وعدم الخروج منها قبل ان يقوم بعمليات بحث مكثفة داخل وفي محيط المستوطنة.وقال متحدث باسم جيش الاحتلال ان المستوطنة المذكورة تعرضت لاطلاق صاروخ من طراز قسام اطلقه مقاومون فلسطينيون من قرية بيت حانون شمال القطاع، مشيرا الى اصابة اثنين من المستوطنين بجراح جراء انفجار الصاروخ فيما اصيب المنزل الذي يقيمان فيه بأضرار جسيمة. وكان الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات تراس اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح فى مقر الرئاسة فى رام الله، حيث تم بحث الاوضاع والتطورات على الساحة الفلسطينية والتحركات السياسية فى ظل استمرار التصعيد العسكرى الاحتلالى الاسرائيلى. وكان عرفات قد ترأس اجتماعا مطولا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بحضور قيادات فلسطينية والامناء العامين للفصائل الفلسطينية مساء امس الاول. وقالت اذاعة صوت فلسطين انه تم خلال الاجتماع استعراض مختلف التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية واستئناف الحوار الفلسطينى الفلسطينى وزيارة احمد ماهر وزير الخارجية المصرى القادمة الى فلسطين التى يسبقه فيها عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية وزيارة الوفد الفلسطينى الى القاهرة بعد زيارة احمد ماهر الاخيرة التى شهدت احداثا مؤسفة لدى زيارته للحرم القدسى. قالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلى انسحب امس من نابلس فى شمال الضفة الغربية ومن مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين فى المدية بعد عملية تمشيط واسعة النطاق بدأها مساء الجمعة الماضي ، حيث شاركت اكثر من مئة دبابة فى العملية الاسرائيلية التى اسفرت عن مقتل فلسطينى واحد وجرح عدد كبير من الفلسطينيين الآخرين.