أظهرت تقارير حقوقية أن ثلاث فلسطينيين استشهدوا ونحو 50 اعتقلوا على أيدي السلطات الاسرائيلية والمستوطنين الاسبوع الجاري. وجاء في تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن طفلاً إستشهد في قطاع غزة نتيجة إنفجار قذيفة من مخلفات الجيش الاسرائيلي، كما سقط شاب وطفل في الضفة الغربية برصاص المستوطنين. وجاء في التقرير أن الاول، وهو في الثامنة عشرة من عمره، قتل في قرية عراق بورين جنوبي مدينة نابلس في 27 الشهر الماضي عندما أطلق مستوطنون من مستوطنة «براخا» المجاورة النار عليه أثناء قيامه بأعمال الزراعة والرعي في جبل يقع بين القرية والمستوطنة المذكورة. واضاف ان الطفل الثاني، وهو في الخامسة عشرة من عمره، قتل عندما إقتحم نحو مئة مستوطن من مستوطنة «بيت عين» قرية صافا شمالي بلدة بيت أمر في محافظة الخليل، وأطلقوا أعيرة نارية تجاه المواطنين بصورة مباشرة، موضحاً إن التشريح بيّن أن الطفل أصيب بعيار ناري اخترق الجمجمة. وتابع أن طفلاً في الثالثة عشرة من عمره قتل في 27 الشهر الماضي في غزة نتيجة إنفجار قنبلة من مخلفات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008. وجاء في تقارير لمؤسسات حقوقية اخرى أن نحو 50 فلسطينياً اعتقلوا في الضفة الاسبوع الجاري، بينهم سبعة أطفال. وبيّن تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان أن الجيش الإسرائيلي إستخدم «القوة المفرطة بشكل منهجي» في مواجهة مسيرات الاحتجاج السلمي التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمدافعون الدوليون والإسرائيليون عن حقوق الإنسان ضد استمرار أعمال البناء في الجدار والنشاطات الاستيطانية في الضفة، وضد فرض حزام أمني على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة. وجاء في التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي إستهدفت العمال الفلسطينيين الذين يقومون بجمع الحجارة والحصى من المواقع السابقة للمستوطنات شمالي قطاع غزة، ما أدى الى إصابة عامل فلسطيني شمالي بلدة بيت لاهيا. وقال إن الجيش الاسرائيلي قام ب 31 عملية توغل في الضفة بهدف اعتقال مواطنين فلسطينيين خلال الاسبوع. من جهة أخرى، أفرجت السلطات الاسرائيلية أمس عن النائب عبدالجابر فقهاء من سجن النقب الصحراوي حيث امضى 25 شهراً في الاعتقال الإداري. وكان الفقهاء أمضى حكماً بالسجن 26 شهراً قبل ان يعاد اعتقاله إدارياً لمدة 25 شهراً. ومن بين المعتقلين الاسبوع الجاري، النائب عن محافظة الخليل محمد جمال النتشة. وكان النتشة أمضى ثماني سنوات ونصف في السجون الاسرائيلية قبل ان يطلق قبل نحو ثماني اشهر ليعاد اعتقاله مجدداً الاسبوع الجاري. الى ذلك، قال اهالي قرية نحالين إن مستوطني «بيتار عيليت» بدأوا أمس بضخ مياه عادمة في أراضي القرية. وأشار رئيس المجلس القروي أسامة شكارنة الى ان المياه العادمة تتدفق منذ أمس من المستوطنة على أراضي منطقتي عيد فارس والكبارات المزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات. وقال ان مياه المجاري هذه تهدد بانتشارالأوبئة والأمراض بين سكان القرية.