بدأ امس مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة مواقع لها صلة ببرنامج الاسلحة النووية الليبي امس الاحد في الوقت الذي تتأهب فيه الوكالة لعمليات تفتيش كاملة في ليبيا. ووصل فريق من مفتشي الوكالة برئاسة مديرها محمد البرادعي الى طرابلس امس الاول السبت بعد نحو اسبوع من اعتراف ليبيا بصنع اسلحة محظورة من بينها اسلحة ذرية. وقال دبلوماسي قريب من الوفد انه لا يعرف المواقع التي سيعرضها الليبيون على الوفد ولكنه افترض انها ستكون لها صلة بأي اسلحة مرتبطة بالانشطة التي يباشرونها. واعلن الليبيون انهم عملوا بشأن برنامج لتخصيب اليورانيوم على اساس تجريبي ولكنهم لم يخصبوا ابدا يورانيوم. وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد الرحمن شلقم في مؤتمر صحفي يوم امس الاول السبت ان طرابلس لم تتجاوز ابدا الخط من التجارب المعملية الى الانتاج الفعلي للاسلحة. ومن المتوقع ان يبقى البرادعي في طرابلس حتى اليوم الاثنين. ومن المقرر ان يلتقي مع نائب رئيس الوزراء المسؤول عن البرنامج النووي ومع رئيس الوزراء وربما مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال دبلوماسي قريب من الوفد لرويترز ان بعض اعضاء وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبقون في طرابلس حتى يوم الخميس ومن المتوقع ان يشاهدوا كل شيء يحتاجون رؤيته. واعلنت ليبيا في وقت سابق من الشهر الجاري انها ستتخلى عن خطط بناء قنبلة ذرية والاسلحة المحظورة الاخرى. وعلى الرغم من ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا اشارتا الى ان طرابلس كانت على وشك انتاج سلاح قال البرادعي لرويترز في مقابلة وهو في طريقه الى ليبيا انه لا يعتقد ان ليبيا كانت قريبة من صنع قنبلة. واضاف على ما يبدو لم تقترب ليبيا من تطوير سلاح ولكننا بحاجة الى الذهاب الى هناك وتقييم الوضع ومناقشة التفاصيل معهم. وقالت ليبيا انها ستظهر شفافيتها بالتوقيع على بروتوكول يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة على مواقعها الذرية بشكل اكثر دقة من المسموح به بموجب اتفاقية حظر الانتشار النووي التي وقعت طرابلس عليها. وصرح شلقم بان ليبيا ستتعامل وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشفافية تامة مضيفا ان طرابلس ستوقع البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. واضاف في مؤتمر صحفي ان هذه رسالة واضحة للجميع خاصة الاسرائيليين انه يتعين عليهم تفكيك اسلحتهم للدمار الشامل. وقال البرادعي انه لم يتضح من الذي زود ليبيا بتكنولوجيتها النووية. وتقول ليبيا مثل ايران انها حصلت على اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب من وسطاء في السوق السوداء. واضاف كما نفهم كان ذلك من خلال السوق السوداء عن طريق وسطاء ولذلك فانه ليس بالضرورة ان تكون دول المنشأ على علم بذلك.