صرح مسؤولون امريكيون بان شخصا واحدا او اكثر ممن يشتبه بانهم من الارهابيين ربما يكونون قد هربوا بسبب الكشف بشكل سابق لاوانه في فرنسا عن ان مخاوف امنية كانت وراء الغاء رحلات الى لوس انجليس في عيد الميلاد. وقال مسؤول امريكي على اطلاع على الوضع طلب عدم نشر اسمه ان مسؤولي تنفيذ القانون والمخابرات الامريكيين كانوا يأملون في اعتقال كل المشتبه بهم لدى حضورهم لركوب الطائرات، مشيرا الى ان وزارة الامن الداخلي اعربت عن استيائها للبيت الابيض عندما كشفت فرنسا السبب وراء إلغاء الرحلات. وقال ان واشنطن كانت تعتقد انه كلما زادت فترة التكتم على هذا الامر زادت فرصة اعتقال اي شخص اخر يشتبه بتورطه، مؤكدا ان الاعلان الفرنسي فاجأ الجميع. وقد تم استجواب تسعة اشخاص ضمن قائمة ركاب رحلة اير فرانس التي كانت متوجهة الى لوس انجليس في 24 ديسمبر ثم اطلق سراحهم، حيث قال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية ان واحدا من التسعة كان فرنسيا والآخرين كانوا اربعة امريكيين والمانيين وجزائريا وبلجيكيا. وقال مصدر قريب من قضاة تحقيق قضايا مكافحة الارهاب الفرنسيين في باريس لم نكتشف ركابا لهم مواصفات اناس ينتمون الى جماعة راديكالية، منوها الى ان كل التحقيقات لم تصل الى شيء. واوضح مسؤولون ان المخاوف الامريكية تركزت على ركاب توافقت اسماؤهم مع اسماء اشخاص مدرجين على القائمة الامريكية لمراقبة الارهاب ولكنهم لم يحضروا للسفر، من بينهم راكب تونسي قالت تقارير انه يحمل رخصة كطيار ويشتبه بان له صلة بتنظيم القاعدة. من جانبها نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في شرطة مكافحة الارهاب الفرنسية قوله ان هذا التونسي كان محل تركيز تحذير من المخابرات الامريكية ولكنه مازال في تونس وليس في فرنسا وغير معروف للشرطة الفرنسية. وقد استأنفت اير فرانس رحلاتها الى مدينة لوس انجليس الامريكية امس الاول بعدما كانت قد الغت ست رحلات بين باريس ولوس انجليس يومي الاربعاء والخميس بناء على نصيحة واشنطن بعد ان وجد المسؤولون الامريكيون ما يعتقدون انها اسماء مريبة ضمن قوائم الاشخاص الذين كانوا من المقرر ان يسافروا في هذه الرحلات . واوضحت شركة اير فرانس في ذلك الوقت ان الغاء هذه الرحلات جاء بسبب مخاوف امنية.