مفهوم الصداقة: الاختلاف في وجهات النظر سنة من سنن هذه الكون وضرورة من ضرورات الحياة والاستغراق في التفاصيل الصغيرة يمكن أن يفسد العلاقات بين البشر. ولعل أكثر تلك العلاقات تأثرا هي العلاقات الزوجية. وفي ذلك يقول الشاعر:==1== اذا كنت في كل الأمور معاتبا==0== ==0==صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه==2== لذا يجب على الإنسان ألا يقف لصاحبه بالمرصاد يتصيد منه كل صغيرة وكبيرة يحاسبه ويعاتبه عليها بل يحاول دعم تلك التواصلات الإنسانية ومدها "باكسجين الحياة" حتى لا تختنق وتموت سريعا. لان علاقات الصداقة بقدر بساطتها وسلاستها فانها مغلفة بالتعقيد والصعوبة كغيرها من العلاقات الإنسانية فهي تحتاج الى المشاعر والأحاسيس والاحترام والتواصل الإنساني وقد يستطيع البعض ان يجمع عددا من الناس كأصدقاء اذا كان متأكدا من قدرته على مصادقته وصدقه لهم جميعا. وإلا سوف تضيق دائرة الصداقة. وربما يظل وحيدا بلا أصدقاء وعند ذلك سوف ينطبق عليه المثل الشعبي القائل: (اللي ما يخلي لصاحبه زلة يخليه الدهر بدون صاحب) التعامل مع الوقت: لا شك ان الإسلام لم يقتصر على توجيه الإنسان صوب المقاصد الشرعية واغتنام الزمن في فعل الخير انما شرع له ما يحميه من السقوط وهدر الطاقات واضاعة الزمن بلا فائدة ومساءلة العبد يوم القيامة دليل على أهمية ما سئل عنه. لذا يجدر بالإنسان اغتنام أيام عمره ولياليه في مرضاة الله عز وجل والابتعاد عما نهي عنه. واذا كنا نتحدث عن أهمية الوقت وكيفية التعامل معه كمسلمين ذلك لان الإنسان المسلم أصبح يستشعر قيمة الزمن بعد ان كان قبل الإسلام فاقدا للفاعلية مستسلما للنظرية الدهرية. كما استطاع الإنسان المسلم امتلاك ومعرفة دليل التعامل مع الحياة والكون والإنسان. كما استطاع ان يقدر الزمن دوره الزمن في الفعل الحضاري. لقد اضاف الإسلام بعدا آخر للحياة تحقق من خلاله معرفة كيفية التعامل مع الوقت والشعور بالمسؤولية عنه. وخير دليل على ذلك قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. ( لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع. عن عمره فيما أفناه, وعن عمله فيما فعل, وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه, وعن جسمه فيما ابلاه)