نفى مكتب رئيس الوزراء الفلسطينى محمود عباس تقارير ذكرت انه سيجتمع الاحد المقبل مع رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون لاجراء محادثات بشأن خارطة الطريق وقال انه لم يتم بعد الترتيب لموعد هذا الاجتماع.وكان رئيس الوزراء النرويجى كييل ماجنى بونديفيك قد ابلغ الصحفيين بعد محادثات اجراها مع شارون فى مولدى بغرب النرويج امس الأول الاربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلى سيجتمع مع عباس الاحد المقبل لاجراء محادثات جديدة بشأن خارطة الطريق.وكانت مصادر اسرائيلية رسمية قد اعلنت ان شارون وابو مازن سيجتمعان بعد عودة شارون من رحلته الاوروبية وكما يبدو فان واشنطن ستسعى الى عقد هذا اللقاء خلال الاسبوع المقبل قبل سفر ابو مازن لالتقاء بوش فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى ومن ثم سفر شارون ايضا للغاية نفسها. ومن المتوقع ان تقوم اسرائيل ببعض الخطوات الشكلية قبيل سفر شارون الى واشنطن كى يظهر أمام بوش كمن يعمل على تطبيق خارطة الطريق والتفاهمات بين الطرفين.وحسب ما قالته مصادر اسرائيلة تنوى اسرائيل كما يبدو زيادة عدد الاسرى الفلسطينيين المقرر اطلاق سراحهم وضم بعض اسرى حركتى حماس والجهاد الاسلامى الى قائمة الاسرى الفلسطينيين المقررة0كما يحتمل السماح بعودة قرابة 30 فلسطينيا مبعدا من غزة الى منطقة بيت لحم كانت اسرائيل قد طردتهم بعد الحصار الشهير لكنيسة المهد0وستكون قضية الاسرى احدى القضايا التى سيناقشها رئيس الوزراء الفلسطينى محمود عباس مع الرئيس الامريكى جورج بوش حسب ما اعلنه بيان صدر عن مكتب عباس وقال البيان ان الزيارة ستركزعلى المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق خصوصا الالتزامات الاسرائيلية وفى المقام الاول تجميد الانشطة الاستيطانية والجدار الفاصل علاوة على اطلاق سراح السجناء السياسيين الفلسطينيين وغيرها من القضايا الرئيسية التى تركز عليها خطة السلام . ويستدل من التقارير الاسرائيلية حول لقاء شارون ونظيره النرويجى كييل ماجنى بونديفيك امس الاربعاء ان شارون طلب الى النرويج استيعاب عشرات آلاف الفلسطينيين كعمال مؤقتين متعهدا بالمساعدة على تحقيق ذلك وقالت التقارير ان طلب شارون هذا جاء ردا على مطالبته من قبل رئيس الحكومة النرويجى برفع الحواجز العسكرية وفتح أبواب اسرائيل امام العمال الفلسطينيين. فقد رد شارون على نظيره النرويجى قائلا عندما نفتح الحواجز تقع لدينا عمليات.انتم فى النرويج دولة غنية جدا ربما تستوعبون عشرات الاف الفلسطينين كعمال مؤقتين سيسرنا المساعدة على تحقيق ذلك وتشير التقارير الى ان ردود شارون على كل واحد من مطالب نظيره النرويجى جاءت ساخرة بشكل لا يقل عن رده على مطلب رفع الحواجز. وهذا ما فعله مثلا عندما طلب منه بونديفيك تجميد الاستيطان بشكل مطلق. فقد رد شارون ساخرا هل تؤيد كمسيحى مؤمن الاجهاض مضيفا ما الذى سيفعله زوج شاب يريد تأسيس عائلة فى المستوطنات.