عزيزي رئيس التحرير: مع تواصل فرق الطوارىء الخاصة التي أعدتها بلدية الأحساء وبعض الجهات المعنية في عمليات الشفط التي يشهد لها الجميع من مواطني الأحساء وحالة الاستنفار التي تواجدت فيها الطاقات البشرية والأمكانات والأجهزة والمعدات الميكانيكية واستمرارية الأمطار على مدن وقرى ومراكز الأحساء والتي مازالت مستمرة.. كل ذلك جعل مطر الأحساء ينزل بردا وسلاما على المنطقة. جميع أجهزة البلدية، تكاتفت لهذا الغرض فرق النظاقة، وصحة البيئة، والمراقبون ورؤساء الأقسام والإدارييون.. وكلهم جعلونا نرى شوارعنا نظيفة، لا مياة راكدة فيها.. حتى شوارعنا الداخلية فقد كان نصيبها نصيب الشوارع الرئيسة، حتى الأحياء السكنية سحبت منها مياه المستنقعات ونزيف البيارات ولم يكن في شوارعنا من اعاقات تعوق حركة السير وتمنع الناس من الخروج والذهاب إلى اماكن عملهم..!! ولكي أقول الحق: فالجميع كانوا في منتهى النشاط على مدار ال24 ساعة، وخاصة قسم صحة البيئة والنظافة. ويقال أن كمية المياه التي سحبت خلال الأيام الماضية بلغت 10.000.000 جالون!! يعني أن فرق الطوارىء قامت بتجفيف جميع الشوارع الرئيسة في الهفوف والمبرز والعمران والعيون والقرى التابعة لها من المياه الراكدة، يعني سير العمل كان محل رضا الجميع من المواطنين وحسرة وندامة على اصحاب المغاسل العادية والأتوماتيكية للسيارات الذين لن يجدوا ما يغسلونه من السيارات.. والبركة كما قلت في همة البلدية والأعمال الجليلة التي قدمتها البلدية وبعض الجهات المعنية. واذا كانت البلدية هي المعنية اولا بالشكر والامتنان، فإن ادارة المياه والمجاري المعنية بالصرف الصحي وما أدراك ما شبكة الصرف الصحي، فان عملها أصبح يتركز في داخل الاحياء السكنية والتي عمدت على عجل لاستخدام شبكة التصريف التي تستخدم في الطوارىء فقط، حيث سحبت كميات المياه المتجمعة في الشوارع. (المصلحة) وجدت مشكلة في فتح فتحات تلك الشبكة والتي كانت مستوياتها هابطة ولم يفتح إلآ القليل منها والسبب قلة أستخدامها في السابق إلآنه لا حاجة لها!! فالمطر لم ينزل بغزارة كما شاهدناة في مثل هذه الأيام!! وشكرا لأصحاب المنازل لصبرهم على وجود تلك التجهيزات في طرقهم حيث وجدوا فيها خير وسيله لمساعدتهم خلال هطول الامطار وانقاذهم من مياهها التي لم يروا لها أثرا أمام منازلهم، حتى أن البيارات ( البواليع) سحبت مياهها.. ففرق الطوارىء بالبلدية ومصلحة المياة والمجاري (الصرف الصحي) قامت بتفريغ هذه (البيارات) بالسرعة المطلوبة. شكرا اذن لكافة الفرق المشاركة التي جعلت من شوارعنا خالية تماما من مياة الأمطار. وختاما اللهم يا رب أغثنا، اللهم أغثنا مطرا غدقا هنيئا، اللهم اجعله على الظراب والآكام ومنابت الشجر ناصر الصويلح الاحساء