الموكيت والسيراميك والبلاط الطبيعي والرخام جميعها ذات رونق خاص وأشكال جمالية مختلفة، فالموكيت له ألوان متعددة وذات صناعة وطنية وأخرى صناعة أجنبية ومواصفات عالية الجودة. وتتنوع إمكانية الفرد وقوته الشرائية ولكل شخص ذوق خاص به. ويعد السيراميك والرخام خيارا عمليا وسريعا الإنجاز لتغطية أي مساحة في المنزل، ومثالي كذلك للمساحات الرطبة كالحمامات والمطابخ، كما أنه من السهل تنظيفها ومقاومتها للماء والنار. ونتساءل هنا هل تفضل المرأة العصرية الموكيت أم السراميك؟ وما هي الأسباب التي تجعل المرأة تترك الموكيت وتعتمد اعتماداً كلياً على البلاط والرخام؟ هل هي مجاراة للموضة أم عن اقتناع، حاولنا عبر هذا الاستطلاع العثور على بعض الإجابات. مجاراة للموضة ونظيف.. يقول فؤاد السعيد إن المرأة العصرية تفضل السيراميك أكثر من الموكيت وذلك لسهولة تنظيفه كل يوم لأن بإمكانها أن تغسله إذا اتسخ بوضع مادة خاصة به، مضيفاً إن أحد الأسباب لاختيار المرأة العصرية للسيراميك هو مجاراة العصر وملاحقة الموضة السائدة. ويضيف السعيد إن السراميك له ميزة ذهبية وهي النظافة فهذه الميزة غير متوفرة في الموكيت بشكل كبير، ويمكن التخلص بسهولة من الجراثيم والأتربة بينما له نفس التكلفة تقريباً. ذوق عام.. وتؤكد ابتسام عبد العزيز هذا الرأي قائلة إنها تفضل السيراميك على الموكيت مثل الكثير من النساء المتحضرات، فهو يعني الراحة وسهولة في التنظيف، مشيرة إلى أن الموكيت رغم ألوانه الزاهية وإغراءاته الكثيرة إلا أنه قد يحمل في طياته الجراثيم إذا اتسخ وإذا كثر تنظيفه. وأكدت ابتسام أنها لا تجاري الموضة في تفضيلها للسيراميك، وإنما جاء بعد تفكير واقتناع، مشيرة إلى أن هناك ميزات كثيرة في السيراميك منها أنها تستطيع غسله كل يوم دون عناء. الموكيت أيضاً له إيجابيات وترى هناء الدرويش أن الموكيت له ميزة خاصة غير متوفرة في السيراميك وهي أنه يمنح الدفء في الشتاء، مشيرة إلى أن الجو في المملكة بارد جداً في الشتاء، ولذلك يصعب على الأطفال الصغار التأقلم مع جو الغرفة في الشتاء. وتقترح الدرويش على ربات البيوت اللاتي يفضلن السيراميك وضع سجادة مناسبة في غرف الأطفال تلافياً لشدة البرودة، وعدم إصابة الأطفال بالمرض جراء ملامسة أقدامهم سطح الغرفة باستمرار. أناقة إضافية.. ويشير رجل الأعمال فتحي السيهاتي إلى أن السيراميك يعطي لمسة جمالية للمنزل ويعطيه طابعاً كلاسيكياً إذا أحسن الإنسان استخدام سائر الأثاث بطريقة جيدة، مضيفاً إن اختيار الألوان المناسبة له أهمية كبرى في تنسيق المنزل، خاصة أن هناك ألوانا خادعة تبهر العين بمجرد النظرة الأولى، وعلى الإنسان الحاذق أن يختار ما يناسبه منها، وأن لا يقع فريسة النظرة الأولى. أما بالنسبة للموكيت فإن نظرة سريعة لأغلب البيوت يتضح مدى تخلي الناس عنه مع مرور الزمن، إلا أن هناك شريحة كبرى ما زالت تستخدمه لسبب أو لآخر، مشيراً إلى أن غلاء السعر ليس محدداً رئيسياً لهذا الأمر، فهناك الكثير من العوائل المرفهة تستخدم الموكيت والسجاد الفاخر لأنههم يرغبون في المحافظة على كلاسيكيات العقود المنصرمة، فضلاً عن كونه يعبر عن طابع معين وثقافة معينة يحملها صاحب المنزل، الذي يهتم بتراثه وماضيه. المواءمة بين السيراميك والموكيت وتعتقد نورة الخالدي أنها تجد الراحة لها ولعائلتها في السيراميك خاصة في الصالة والمجلس، لاسيما وأنه يمكن تزيين هذه الأماكن بقطع من السجاد الفاخر، أما الغرف فمن المستحيل فرشها بغير الموكيت، وبذلك تحدث المواءمة في المنزل بين الشكلين. لمعان كاذب.. ويرى مبارك الفهد أن الموكيت بجميع أنواعه أفضل من السيراميك رغم الجمال الذي يمتلكه واللمعان الذي لا يمكن مقاومته، مضيفاً إن المنزل الذي يكثر به الأطفال لا يمكن أن يستخدم فيه السيراميك، خاصة عندما يغسل بالماء والصابون، إذ تكثر حوادث الكسور، الأمر الذي يدعو إلى تجنبها من الأساس والاستعانة بالموكيت بدلاً عنه. وأضاف الفهد إن التغيير بدعوى مجاراة العصر لا محل له من الصحة، فكل تغيير يجلب الضرر يجب الابتعاد عنه. وترى خبيرة الديكور نهاد العلي أن الاختلاف في وجهات النظر حول هذه المسائل يعتبر ظاهرة صحية، ولا يجب أن نقلل من شأن امرأة لأنها اختارت السيراميك أو الموكيت، بل علينا أن نوجه الاختيار المعين لوجهته الصحيحة. فإذا اخترنا الموكيت توجب علينا حسن استخدامه وطريقة تقسيمه في المنزل واختيار الألوان المناسبة ومراعاة أذواق بقية أفراد العائلة، إضافة إلى العناية به وتنظيفه بطريقة صحيحة ومراعاة وصول الشمس والهواء النقي حتى لا يتلوث بالجراثيم. أما السيراميك فعلينا أن نجيد التعامل مع سلبياته خاصة إذا كان لدينا أطفال لأنهم كثيرو الحركة الأمر الذي قد يؤدي إلى حوادث غير مرغوبة للأسرة ولذلك فالسيدة العصرية والأم المثالية هي التي تقوم بتثقيف أطفالها في كيفية التعامل مع السيراميك بطريقة تأمنهم من خطر السقوط.