تحاول الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة التوصل الى صيغة توافقية حول الهدنة بعد خلافات حادة شهدتها الاجتماعات, وأدت الى انسحاب رئيس وفد حركة فتح من الجلسة المسائية مساء امس االاول ، حسب ما علم لدى المشاركين. وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في الحوار ان الخلاف احتد خلال الجلسة المسائية يوم الجمعة بسبب اصرار خمس منظمات فلسطينية هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية والصاعقة والجبهة الشعبية-القيادة العامة على انه لا ضرورة لتبني مبادرة بهدنة في الوقت الراهن خاصة انه سبق للفلسطينيين ان اعلنوا هدنة من جانب واحد في 29 حزيران/يونيو الماضي ولم تتجاوب معها اسرائيل . واوضحت المصادر ان رئيس وفد فتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا انسحب من الجلسة احتجاجا على الموقف بعد ان قال موجها حديثه لممثلي الفصائل المعارضة للهدنة "اذا كنتم ترفضون الهدنة فدعنا نفض" هذا الحوار. وتابعت المصادر نفسها أن الجلسة العامة علقت بعد ذلك وعقد اجتماع اقتصر على رؤساء الوفود الذين اتفقوا على اجراء مشاورات ثنائية في محاولة للتوصل الى صيغة توافقية. واضافت هذه المصادر انه في مواجهة المنظمات الخمس الرافضة للهدنة دعم اقتراح فتح باعلان هدنة مشروطة لمدة عام خمس منظمات هي حزب فدا وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الفلسطينية وحزب الشعب والجبهة العربية الفلسطينية. ووفق نفس المصادر فان الجبهة الديموقراطية تقدمت في بادئ الامر باقتراح خاص بها بتحييد المدنيين ولكنها انضمت الى موقف فتح في نهاية الامر. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما اذا كانت حركة حماس على استعداد لحل وسط لانهاء الخلاف قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو وفدها الى الحوار ان "حماس مستعدة لاي مبادرة تتعلق بتحييد المدنيين من دائرة الصراع شريطة ان يلتزم الطرف الاسرائيلي بعدم الاعتداء على المدنيين الفلسطينيين".