تصاعدت حدة الوتيرة بين تايون والصين خاصة بعد اعلان الرئيس التايوني امس انه قرر اقامة استفتاء شعبى فى 20 مارس طالبا من المصوتين مطالبة الصين بإزالة مئات الصواريخ الموجهة الى الجزيرة، حيث قالت وسائل الاعلام الصينية الرسمية ان الصين ستحمي سيادتها على تايوان بأي ثمن وذلك قبل يوم واحد فقط من وصول وين جياو باو رئيس الوزراء الصيني الى الولاياتالمتحدة لاجراء محادثات بشأن تلميحات تايوان الاخيرة فيما يتعلق بالاستقلال. وجاءت احدث تهديدات صينية والتي نشرت في الصفحة الاولى من الطبعة الخارجية لصحيفة الشعب اليومية بعد فترة وجيزة من سعي كولن باول وزير الخارجية الامريكي الى تهدئة التوترات المتصاعدة بين الصين وتايون من خلال تأكيده على ان بلاده لا تؤيد استقلال تايوان، والتي تعتبر الولاياتالمتحدة هي اكبر حليف لها وتمدها بالسلاح. ووصفت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) في تعليق نشر في صحيفة الشعب اكثر الصحف الصينية تأثيرا اقتراح شين شو بيان رئيس تايوان بعقد استفتاء دفاعي بشأن سيادة تايوان الى جانب الانتخابات الرئاسية في مارس القادم بأنه استفزاز خطير للغاية، وجاء في تعليق الوكالة ان الشعب الصيني في الوطن الام يحدوه امل كبير في ان تتم اعادة الوحدة مع تايوان سلميا. وقال التعليق: ولكن ان تعاونت السلطات التايوانية والانفصاليون للسعي الى الاستقلال فان الحكومة والشعب الصينيين لن يدخرا جهدا للحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة اراضي الصين بأي ثمن، مضيفا التعليق ان شين الذي ركز حملته الانتخابية الجارية على التأكيد بأن تايوان بلد مستقل حاول فرض افكاره الاستقلالية على كل الشعب التايواني وان كلف ذلك تعريض الجميع للخطر. وجاء في التعليق ايضا ان فعل ذلك بالنسبة لشين كسياسي امر لا يتسم بالمسؤولية ومشين وغير اخلاقي ، واضاف التعليق ان محاولات تحدي مبدأ صين واحدة مستحيل وخطير. وكان الرئيس التايوني شين شو بين قد اعلن الاسبوع الماضى أنه قرر أن يستخدم قانونا جديدا يعطيه الصلاحية فى عمل استفتاء شعبى دفاعى عندما تتعرض الجزيرة للخطر ولم يتحدث الرئيس عما يتضمنه هذا الاستفتاء. يذكر ان الصينوتايوان انقسمتا بعد الحرب الاهلية عام 1949 وتقوم بكين بالتهديد باستخدام القوة لتوحيد الجزيرة ولدعم تهديدها نشرت الصين مئات الصواريخ الموجهة نحو تايوان.