من المقرر ان يفتتح قادة خمس دول في جنوب القارة الاوروبية وبلدان المغرب العربي الخمسة (الحوار خمسة زائد خمسة) المخصص للامن والتعاون بين بلدان الساحلين الشمالي والجنوبي لغرب المتوسط. وستضم هذه القمة للمرة الاولى قادة الدول الاعضاء في اتحاد المغرب العربي (تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا) وخمس دول في جنوب اوروبا (اسبانيا وفرنسا وايطاليا والبرتغال ومالطا)، حيث ستخصص هذه القمة التي تختتم اليوم لمكافحة الارهاب والهجرة غير المشروعة وهما ملفان يشكلان محورا لاهتمام الجانبين. وقد ولد هذا الحوار الذي يشكل اطارا غير رسمي للمحادثات، من فكرة فرنسية وانشىء في 1990 باعلان روما. وهو يهدف الى تشجيع حوار بناء بين دول جنوب اوروبا وشمال افريقيا لجعل حوض المتوسط منطقة سلام وتعاون وامن واستقرار. وستكون مسألة الهجرة غير المشروعة محور محادثات مباشرة للمرة الاولى بين قادة الدول التي تنطلق منها هذه الهجرة (المغرب وتونس وليبيا) وتلك التي ينتقل اليها المهاجرون (اسبانيا وايطاليا) والمشاكل التي تنجم عن هذه المسألة. ومن المتوقع ان تعقد لقاءات ثنائية بين القادة حول عدد من القضايا مثل اجتماع بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حول الصحراء الغربية القضية التي تمنع تحقيق تكامل بين دول اتحاد المغرب العربي، كما قد يلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك والزعيم الليبي معمر القذافي على هامش قمة تونس للبحث في مسألة التعويضات لاسر ضحايا الاعتداء على طائرة اوتا الفرنسية فوق صحراء النيجر في 1989، والذي ترتب عليه سقوط 170 قتيلا من 17 جنسية.