من المقرر ان تكون قد بدات امس في ابوجا قمة رابطة الكومونولث التي تضم خصوصا المستعمرات البريطانية السابقة، وسط خلافات حول زيمبابوي التي علقت عضويتها في المنظمة منذ عشرين شهرا ولم تدع الى الاجتماع، حيث تحضر القمة 52 من الدول ال54 الاعضاء في الرابطة بينها اربعون بلدا يمثلها رؤساء الدولة كما لم تدع باكستانوزيمبابوي اللتان علقت عضويتهما في الرابطة الى القمة. وكان الامين العام للكومونولث النيوزيلندي دوك ماكينون اكد قبيل انعقاد القمة ان كل الاعضاء يرغبون في تسوية الازمة المرتبطة بزيمبابوي لكن وسائل تحقيق ذلك ما زالت تثير خلافات. وكانت عضوية زيمبابوي في الكومونولث علقت غداة الانتخابات الرئاسية التي جرت في آذار/مارس 2002 وفاز فيها الرئيس روبرت موغابي على زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي في ظروف شكك فيها مراقبو الاقتراع. من جانبها تؤيد الدول المجاورة لزيمبابوي وخصوصا جنوب افريقيا التي تشعر بالقلق من احتمال انفجار الوضع على حدودها الشمالية، الغاء اجراء تعليق عضوية هذا البلد التي مددت الرابطة في آذار مارس الماضي العمل به، معتبرة انه غير مثمر، الا ان بريطانيا واستراليا وكندا ونيوزيلندا تعارض رفع الاجراء وتؤكد ان لا شىء في سياسة السلطة في هراري يبرر اعادة قبولها في الرابطة. والى جانب هذه المسألة التي يمكن ان تحتل حيزا كبيرا من اعمال القمة، سيبحث قادة دول الكومونولث في الوضع في باكستان التي علقت عضويتها ايضا في 1999 بعد الانقلاب الذي قام به الرئيس الحالي برويز مشرف ،بالرغم من الانتخابات التشريعية التي كانت قد نظمت في هذا البلد منذ ذلك الحين بينما اشار كاكينون الى تقدم في عملية احلال الديموقراطية فيه. يشار الى ان الملكة اليزابث قد حضرت الى ابوجا يوم الخميس للمشاركة في القمة التي افتتحتها يوم امس.