اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ليل الاثنين الثلاثاء ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول يعتزم تشجيع الانفتاح السياسي في دول المغرب العربي الثلاث تونس والمغرب والجزائر. وبعد طلب ملح تقدمت به منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية التي تدافع عن حقوق الانسان، قال المتحدث باسم الخارجية ريتشارد باوتشر ان جزءا من برنامج وزير الخارجية في شمال افريقيا يقضي بتشجيع عملية الانفتاح واحلال الديموقراطية في كل من هذه البلدان بطرق مختلفة ، حيث لم يستبعد ان يتطرق باول الى حالات محددة في انتهاكات لحقوق الانسان، بدون ان يذكر اي تفاصيل. وكانت المنظمة الامريكية للدفاع عن حقوق الانسان قد اشارت في رسالة وجهتها الى باول، الى ضرورة التطرق الى مشاكل حقوق الانسان في الدول الثلاث بشكل صريح والتحدث عن الطرق العملية لتحسين هذا الوضع. واضافت: بما ان الحملة على الارهاب احد اهداف رحلتكم، نطلب منكم ان تقولوا علنا لكل دولة من هذه الدول ان الحرب على الارهاب يجب الا تكون على حساب حقوق الانسان . وقال مسؤولون امريكيون ان زيارته الى المغرب ستخصص الى حد كبير لمكافحة الارهاب المسألة التي تحتل الاولوية لدى الولاياتالمتحدة. وبحسب هيومن رايت ووتش فان تشجيع الديموقراطية جزء من اهداف بوش في العالم العربي في اطار الجهود لمحاولة تحسين صورة الولاياتالمتحدة التي تدهورت الى حد كبير بسبب الحرب على العراق والنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وكتبت المنظمة في بيان ان تقدما كبيرا سجل في مجال حقوق الانسان في المغرب في العقد الاخير على الرغم من وفاة ناشطين مشبوهين خلال اعتقالهم . كما طلبت من باول ان يدعو الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى انهاء قمع ومضايقة الذين ينتقدون الحكومة .