عبر القاص والروائي عبد الحفيظ الشمري عن سعادته بنجاح الأمسية التي أقيمت له مع الروائي عبده خال في دمشق ضمن الأسبوع الثقافي السعودي السوري. حيث حظيت الأمسية بقراءات نقدية من قبل د. عبد الله المعيقيل و د. عبد الله أبو هيف و د. سلطان القحطاني، وبحضور حمد القاضي ووزير الثقافة السوري. وحول روايته (حبر في الخفايا) التي ستصدر قريباً قال: إنها رواية تتحدث عن واقع الإنسان العربي داخل المدينة العربية، خاصة المبدع العربي الذي يصطدم بمعوقات كثيرة وتحجيم صورة البهاء الذي تنسجه مخيلته في الرواية. مشيراً إن هناك شخصيات ثانوية لكنها لا تقل أهمية عما يقدمه أو تبوح به الشخصية الرئيسة. أما عن المكان في روايته فقال إنه استخدم نموذج المدينة (مدينة بحرية) تؤصل للنموذج الإبداعي وحقوق الإنسان وحريته، ويكتشف الأبطال من خلالها المشكلة فيرجعون لأصلهم. وفي إشارة إلى تطور تجربته السردية منذ فيضة الرعد وحتى روايته الأخيرة قال الشمري: يظل تعلقي باللغة السردية متوازناً، ولم أشعر أن هناك فرقاً بين ما أكتبه عن حياة القرية وحياة المدينة، مشيراً إلى أن اللغة السردية تتطلب المواءمة باستقطاب كافة فعاليات الخطاب الأدبي الذي يتجسد باللغة والحكاية والأحداث وحركات الشخوص، فكلما أمعنت في شرح مفردة خطاب إنساني ستجد أنك لا زلت تيسير في هذا الاتجاه. وحول مستقبل القصة القصيرة في السعودية قال: الشمري ستظل القصة هي نواة العمل السردي، فهي جسر قوي لكل مبدع أن يعبر منه نحو عالم السرد الروائي بفضاءاته الواسعة واحتمالاته المتواردة، مضيفاً إن القصة القصيرة كفن تعاني من قطيعة بين كاتبها والمتلقي، لكنها ستظل نقلة نوعية للمبدع لتجعله أكثر قدرة على كتابة النص الروائي، مشيراً إلى أنها مرحلة تحضيرية هامة قبل كتابة الرواية، مشيراً إلى إن هناك من يدعي أن فن الرواية لا علاقة له بفن القصة وهذا خطأ يجب أن يصحح لأن فني القصة والرواية يرتبطان ارتباطاً عضوياً في نسقهما التاريخي وفي تكوينهما كعنصرين من عناصر الخطاب السردي.