رفرفت اعلام نمور التاميل وعزفت الموسيقى العسكرية في كل انحاء المناطق الشمالية والشرقية الواقعة تحت سيطرتهم في سريلانكا امس الخميس احتفالا بقتلى الحرب الاهلية في أكبر احتفالات العام بالنسبة لجبهة نمور تحرير تاميل ايلام. توقف القتال المستمر منذ 20 عاما في مسعى لاقامة وطن مستقل للتاميل بعد توقيع هدنة في فبراير شباط من العام الماضي الا ان مراقبين يشرفون على الهدنة قالوا ان الاحتفال بيوم الابطال فجر بعض التوترات. وقالت اجنس براجادوتير المتحدثة باسم بعثة المراقبة في سريلانكا كان الوضع متوترا للغاية خلال اليومين الماضيين ولكن يبدو انه تحت السيطرة. وأضافت ان المراقبين كثفوا الدوريات الراجلة وتوسطوا لعقد عدة اجتماعات بين جبهة نمور التاميل وجيش سريلانكا لنزع فتيل التوترات. وأغلقت المتاجر في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في بلدة كيلينوتشتشي ورفعت اعلام الجبهة وترددت أصداء أناشيد الحرب في كل ارجاء البلدة عبر مكبرات صوت. ونشرت خرائط فيها حدود تاميل ايلام وهي المنطقة الممتدة من الشمال الى شرق سريلانكا والتي يطلب بها التاميل وطنا لهم. وفي بلدة ترينكومالي التي تضم خليطا عرقيا في الشرق عرضت صور مجسمة لزعيم التاميل الميال للعزلة فيلوبيلاي براباكاران في وسط المدينة. كما أغلقت المتاجر في ترينكومالي ومناطق اخرى في الشرق. وفي ذروة الاحتفالات ألقى براباكاران كلمة علق فيها على عملية السلام والصراع السياسي في الحكومة والذي أدى الى تجميد العملية.واستقل التاميل الحافلات الى كيلينوتشتشي من كل انحاء الشمال للاستماع الى كلمة براباكاران التي نقلتها اذاعة صوت التاميل. وتوقفت محادثات السلام التي تتوسط بها النرويج في ابريل نيسان وانهارت آمال في اعادة العملية الى مسارها هذا الشهر بعد اندلاع صراع على السلطة بين رئيسة البلاد تشاندريكا كوماراتونجا ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ. وعزلت كوماراتونجا ثلاثة وزراء وعطلت البرلمان لمدة اسبوعين متهمة ويكرمسينغ وهو من حزب منافس بتقديم تنازلات مبالغ فيها للمتمردين. وابلغ براباكاران كريس باتن مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي امس الاربعاء انه ملتزم بالسلام الا ان تجنب العودة الى الحرب التي أسفرت عن سقوط 64 الف قتيل امر يعود الى الحكومة.