بالرغم من رفضها امس دعوة الى حكومة وحدة وطنية الا ان الحكومة السريلانكية قالت انها تأمل في اجراء محادثات مع الرئيسة هذا الاسبوع لحل الازمة السياسية واتاحة فرصة لاستئناف المحادثات مع نمور التاميل، حيث قال ج.ل. بيريس المتحدث باسم الحكومة ان رئيس الوزراء يقول انه من الممكن الاجتماع معه، الا انه حتى هذه اللحظة لم يتلق ردا الا انه ما زال مستعدا، بالرغم من دعوة رئيسة سريلانكة كوماراتونجا التي تتمتع بسلطات واسعة النطاق على الجيش وترأس الحكومة الى حكومة وحدة وطنية الا ان بيريس رفض هذه الفكرة، مشيرا الى انه لا يعتقد ان اي مشكلة تحل بمجرد استحداث عدد من الوزارات الجديدة وتوزيعها فيما بيننا، وأضاف انه بدلا من ذلك فان ويكرمسينغ الذي يتمتع حزبه بأغلبية في البرلمان سيكون مستعدا لمحاولة التوصل الى تقارب في الاراء بين الاحزاب السياسية بما في ذلك حزب الرئيسة حول القضايا المتعلقة بعملية السلام. يشار الى ان تفاصيل لم تذكر عن شكل هذا الاتفاق، الا ان كلا الجانبين يتعرض لضغوط لتقديم تنازلات بعد ان قالت النرويج التي توسطت في هدنة فبراير 2002 انها ستعلق دورها الى حين انهاء الخلافات السياسية في البلاد. وكان ويكرمسينغ طالب بتولي عملية السلام او اعادة الوزراء المعزولين في حين ان الرئيسة قالت ان تقاسم وزارة الدفاع غير وارد على الاطلاق. الا ان بيريس لمح أن الحكومة قد تكون مستعدة لحل وسط. ومن الجدير بالذكر ان محاولة انهاء 20 عاما من الحرب واجهت صعوبة منذ أن عزلت الرئيسة تشاندريكا كوماراتونجا وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الاعلام وعطلت البرلمان في وقت سابق هذا الشهر متهمة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ بالتساهل مع المتمردين.