وصفت رئيسة سريلانكا تشاندريكا كوماراتونجا التي تخوض صراعا على السلطة مع رئيس وزراء البلاد رانيل ويكرمسينغ خصمها بأنه مخادع وذلك بعد يوم من دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الازمة السياسية في سريلانكا. وبشكل منفصل أبلغ ويكرمسينغ رويترز انه لا يوجد لديه ما يقوله بشأن تصريحات كوماراتونجا. ويعد الصراع على السلطة بين الاثنين اللذين انتخبا بشكل منفصل محور الازمة المتصاعدة التي تهدد افضل فرص سريلانكا للتوصل لسلام مع المتمردين التاميل. وقالت كوماراتونجا ان الوضع الامني تدهور في ظل ويكرمسينغ رغم توقيعه على وقف لاطلاق النار مع جبهة نمور تاميل ايلام قبل 20 شهرا وانه حاول الاستيلاء على سلطاتها الدستورية، وأردفت حاول رئيس الوزراء ووزير الدفاع مرات كثيرة جعلي اوقع على وثائق للتخلي عن سلطاتي من خلال وسائل ماكرة وغير امينة ولكن رئيس الوزراء ويكرمسينغ قال ليس لدي النية للتعليق على اتهامات محددة.لن نستطيع جعل عملية السلام تتحرك الا من خلال جعل المؤسسات الديمقراطية تعمل من جديد. وكانت كوماراتونجا قد أقالت ثلاثة وزراء من بينهم وزير الدفاع وعلقت البرلمان الاسبوع الماضي بسبب ما وصفته بتهديد خطير للامن الوطني . ومافعلته يتماشى مع القانون بموجب السلطات الدستورية الواسعة التي تتمتع بها كوماراتونجا ولكنه وضعها في طريق صدام مع ويكرمسينغ الذي فاز حزبه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في اواخر عام 2001 . ودعت كوماراتونجا في خطاب عبر التلفزيون يوم الجمعة الى تشكيل وحدة وطنية وهي فكرة طرحت مرارا على مدى العقد الماضي لكنها لم تنفذ قط بسبب الخلافات السياسية والشخصية العميقة بين الاحزاب الرئيسية. وقالت اقترحت الحل..والان على رئيس الوزراء ان يقرر ما سيفعله بشأن ذلك وأضافت انها لم تتحدث مع رئيس الوزراء الذي عاد يوم الجمعة من اجتماع مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ولم توضح متى ستلتقي معه.