اتهم نائب الرئيس السودانى علي عثمان طه حزب المؤتمر الشعبي بتاجيج الصراع في ولايات دارفور الغربيه ودعاه الى عدم الاضرار بالامن القومي اذا اراد ان يحفظ وجوده في الساحة السياسية. وقال طه في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف السياسية الليلة قبل الماضية ان حزب المؤتمر الشعبي يتحرك سرا وعلنا لتغذية الصراع مضيفا انه بعد اتفاق اباتشي الاول لوقف النار سعت بعض الجهات التي لديها اجندة خاصة للعودة بالامور الى المربع الاول ودخلت الى طاولة المفاوضات في اباتشي الثانية باجندتها الخاصة مما ادى الى تعثر المفاوضات نسبة لطرح قضايا ليست لها علاقة بمشكلة دارفور. واضاف: انه حدث توزيع للادوار حيث تقاتل مجموعات وتفاوض اخرى داعيا اهل دارفور الى عزل المزايدين والمتاجرين بقضيتهم لافتا الانظار الى ان المؤتمر الشعبي لم يوفر جهدا في اذكاء نار الفتنة في دارفور. وقال طه اذا اراد الموتمر الشعبي ان يحفظ وجوده في الساحة السياسية فعليه الا يسبب اضرارا بالامن القومي واعتبر ان الحديث عن تقارب بين المؤتمرين الوطني والشعبي حرث في البحر. واضاف ان المؤتمر الشعبي لم يقدم اي موقف جاد يؤهله للدخول في حوار معه مشيرا الى ان الخلاف تجاوز مرحلة العاطفة. واعتبر ان لقاء مستشار الرئيس السوداني لشوون السلام الدكتور غازي صلاح الدين مع الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي ياتي في اطار مساعي السلام. كما وصف طه جولة المحادثات المقبلة مع الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق بأنها مهمة وتتطلب المزيد من التركيز وتهيئة المناخ الافضل للمفاوضين. ورأى ان زيارة زعيم الحركة جون قرنق الى الولاياتالمتحدة عادية لاطلاع واشنطن بموقفه من عملية السلام كما قامت الحكومة بجولات مماثلة في بعض الدول اخيرا. وشدد طه على ان الحكومة ملتزمة بالحريات الصحافية في اطار المعادلة بين الحقوق والواجبات والاحتكام الي القانون. ودعا الصحف الى تحري الدقة والموضوعية وعدم الاضرار بمصالح البلاد العليا واثارة الفتنة واذكاء روح الصراع مشيرا الى ان الحكومة مستعدة لتقبل الرأى الآخر ونقد سياساتها.