سجل الشيخ ناصر حمد الفهد مساء أمس تراجعاً عن أفكاره التكفيرية، في لقاء بثه التليفزيون السعودي، رافضاً فيه كل الآراء التي تبناها سابقاً مع عدد من رفاقه.. مؤكداً أنه هو من طلب إجراء هذا الحوار، إبراء للذمة، بعدما شاهده من آثار سلبية لتفجير مجمع المحيا.. والتي قال إنها أضرت المسلمين ونفعت أعداءهم.ودعا الشيخ الفهد، الذي ظهر هادئاً ومطمئناً في اللقاء الذي دام قرابة 45 دقيقة، جميع الشباب إلى الاستفادة من التجربة التي مر هو ورفاقه بها، وكذلك بعض الحركات في عدد من الدول العربية مثل مصر والجزائر.. مستعرضاً المفاسد التي ترتبت على هذا النهج، من قتل وترويع الآمنين، وسفك الدماء المعصومة، والتخريب والدمار، والتأثير السلبي على الأعمال الخيرية.. وقال: لقد شوهت هذه الأعمال صورة الإسلاميين، وأظهرتهم بغير صورتهم، حتى بات يعتقد ان كل ملتح يحمل في جيبه قنبلة. وشبه الفهد من يحملون الفكر التكفيري بالخوارج، وقال: ان تكفير المسلمين هو من فكر الخوارج.. مضيفاً: لا يجوز تكفير المسلم حتى لو كان فيه بعض القصور. ونصح من تورطوا في حمل أفكار تخريبية بان يتقوا الله في المسلمين وفي أنفسهم، وان يتوبوا إلى الله ولا يصروا على الخطأ وان يرجعوا إلى الحق.. مشيراً إلى ان الرجوع إلى الحق فضيلة.. ومؤكداً على ضرورة أخذ العبرة من غيرهم، ممن خاض التجربة.. مشيداً بتجربة الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله) في الدعوة إلى الله بالحسنى وبالرفق واللين. ورفض الفهد ان يجتهد طلبة العلوم الشرعية في فتاوى التكفير والجهاد، وقال ان لهذه الأمور ضوابط شرعية، وهي منوطة بإمام المسلمين وأهل العلم الراسخين، الذي من حقه إعلان الجهاد، في حال ما اذا تعرضت بلاد المسلمين للاعتداء، وكذلك تكفير وإقامة الحد الشرعي على من يثبت عليه الخروج عن الدين.. مشدداً على حرمة دم الكافر، الذي يدخل بلاد المسلمين بعقد أمان، سواء كان ذلك العقد دائماً أو مؤقتاً (عقد الذمة)، فالكافر حتى لو كان حربياً إذا أعطي الأمان لا يجوز سفك دمه.. وأضاف: ان الإقدام على التكفير أمر غير محمود مطلقاً، فالتكفير سيحدث فوضى، فمن لم يكفر الكافر سيحكم عليه من قبل هؤلاء بالكفر. ووصف القتال في العراق بأنه فتنة، لأنه لا يعلم من القاتل ومن المقتول.. مؤكداً انه ليست هناك بلاد أحسن من بلادنا حتى نهاجر إليها.. مضيفاً: لقد ترعرعت في هذه البلاد ونشأت فيها، درعتها من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.. الناس فيها يحبون الدين والعلماء، ويجب ان نحافظ على الأمن فيها، فإقامة شرع الله وحده وشعائره لا تتم إلا بالأمن. نص المقابلة وفيما يلي نص المقابلة التي أجراها الشيخ الدكتور عايض القرني مع الشيخ ناصر الفهد: بدأ الشيخ عايض القرني المقابلة بما يلي: ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.. واشهد أن لا إله الا الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أيها الاخوة المشاهدون.. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. معنا هذه الليلة حق ورجوع إلى الصواب واتباع إلى الدليل، ليس هناك غموض، وليس هناك أسرار، ولا ألغاز، ولا مؤامرة وراء الكواليس.. نريد الحق.. نريد الخير.. نريد أن يرضى عنا ربنا وحده سبحانه، انك تعلم ما نريد.. فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب يقول عليه الصلاة والسلام: (كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون). ويقول مالك بن أنس (ما منا إلا راد ومردود عليه إلا محمدا عليه الصلاة والسلام). ومعنا هذه الليلة الشيخ ناصر بن حمد الفهد في حوار، وفي رشد إن شاء الله، وفي رجوع إلى الدليل واتباع للصواب. @ حياكم الله يا شيخ ناصر، وأهلاً وسهلاً. الشيخ ناصر الفهد: حياكم الله، وأهلاً وسهلاً. مقتنع بدون ضغوط @ الشيخ عايض القرني: أتوجه إليكم بارك الله فيكم بالسؤال، خاصة أن هناك من قد يشكك في هذا الصواب الذي تعرضونه إن شاء الله والرجوع.. هل أنت مقتنع بما تقول، أو أكرهت على ذلك بارك الله فيك؟ أبدا.. جميع ما سأقوله مقتنع به تماما، ولم يمارس علينا أي ضغط، بل جميع أمر هذه المقابلة أنا طلبت ترتيبها، من أجل إبراء الذمة. @ أنت الذي طلبت بنفسك؟ نعم. @ الشيخ عايض القرني: يعنى كتبت تطلب أن تقول كلاما حول الموضوع؟ نعم. تفجيرات المحيا @ يا شيخ وما الأسباب التي دفعتكم لأن تقول هذه المراجعة؟ الحقيقة استفادة من التجربة، مما حصل في الفترة الماضية خلال الأشهر الستة الماضية، جعلت الواحد يفكر كثيرا، ويراجع كثيرا من أقواله وفتاواه، وما حصل له من أقوال يعني أتت بأمور لا تحمد عقباها، ودخلنا في أمور نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا شرها.. فمع التفكير ومع القراءة ومع الاستخارة ومع الأحداث التي حصلت مؤخرا لم تجعل لنا خيارا آخر، خصوصا التفجير الأخير.. لقد حصل في نفسي تغير كثير جدا.. صدمت صدمة عظيمة لما حصل في شهر رمضان. إبراء للذمة @ الشيخ عايض القرني: يعني انفجار مجمع المحيا؟ الشيخ ناصر الفهد: نعم.. انفجار المحيا، فما حصل صدمة شديدة جدا جداً.. رأيت المسجد قد هدم في رمضان.. رأيت الحارس السوداني أبا لخمسة أطفال.. رأيت مجموعة من الأسر المصرية والأردنية، وكذا هذا من الفساد في الأرض وليس من الجهاد في شيء.. فالحقيقة بعد ما رأيت هذا المنظر وإبراء للذمة، فقد يعتقد أحد أننا نجيز مثل هذه الأعمال، ونحن نبرأ إلى الله منها وممن يعمل مثلها.. طلبت أنا نفسي.. وكتبت طلب إبراء للذمة، من أجل ان يعرف الناس أننا لا نقر مثل هذه الأمور.. وان هذه الأمور محرمة.. فأنا الذي طلبت.. وأنا اقسم بالله على ذلك، حتى لا يقال انها مورست علينا ضغوط أو كذا.. أبداً. المعاملة في السجن @ الآن يا شيخ ناصر.. هل تعرضت لضغوط أثناء التحقيق، حتى استخرجوا منك معلومات أو تراجعا؟ أبدا.. بالنسبة للتحقيق، وأثناء التحقيق، فإن المعاملة في المعتقل كانت معاملة راقية جدا ، وكان التعامل معنا في غاية الأدب.. كانوا يعاملوننا أثناء التحقيق، وحتى أثناء الاعتقال، كانوا ينظرون إلى رغباتنا، وصرفت لنا كتب من أوائل الأيام، وكان يأتينا ضباط ويسألون عن الأمور التي نرغب في تحقيقها.. فكانت معاملتهم جيدة جدا معنا سواء في التحقيق، أو في إدارة السجن.. كانت معاملتهم طيبة جدا. صدمة التفجيرات @ الآن يا شيخ.. لما بلغك خبر التفجيرات التي وقعت في مجمع المحيا ما شعورك الأولي؟ والله صدمت جدا جداً.. يعني ما صدمت ربما في حياتي مثلما صدمت هنا، فأول ما قرأت الخبر في إحدى الصحف دهشت، أولا نحن في رمضان، ثم لما قرأت التفاصيل ورأيت الصور (اثنتين من النساء) فقدت كل واحدة منهما عينا، رأيت حتى أطفال من المسلمين، ورأيت أسرا مصرية وأسرا لبنانية وأسرا أردنية، هذه أمور لا يقرها أي عاقل، فضلا عن مسلم، فضلا عن طالب علم.. مستحيل أن يقر مثل هذه الأمور.. نحن نبرأ إلى الله منها فشعرت بصدمة شديدة لما رأيت هذا.. وهذا الذي جعلني أطلب عمل مثل هذه المقابلة، من أجل إبراء الذمة، وبيان للناس، فلا يمكن بحال أن نقر مثل هذه الأعمال. فساد وليس جهادا @ بعض الناس يسمونها جهادا؟ هذا من الفساد.. ولقد ذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الخمر تشرب في آخر الزمان، وتسمى بغير اسمها، فمثل هذا يفجر في بلاد الإسلام، ويقتل مسلمين، ويقتل أطفالا صبيانا، وكذا ويسميها جهادا، هذا لا يغير من الحقيقة.. الأسماء لا تغير من الحقائق.. العبرة في الحقائق نفسها لا بالألفاظ. @ الآن الذي يفجر نفسه ويسمى شهيدا ما رأيكم في هذا؟ من يفجر نفسه أبدا ليس من الشهادة.. الرسول - صلى الله عليه وسلم كما في حديثه الذي رواه البخاري عن جندب أن رجلا كانت فيه جراحة، فقتل نفسه، فقال الله سبحانه وتعالى (فبدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة)، فمثل هذا يعتبر انتحارا.. كيف يقتل مسلمين، ويقتل نفوسا معصومة، ويتلف أموالا وفى بلاد الإسلام.. أنا لا اعتبرها شهادة أبدا، وهذا الذي دل عليه الدليل. معاهدون ومستأمنون @ الآن يا شيخ عندنا جاليات دخلت بلادنا غير مسلمة بتأشيرة العمل الدبلوماسي في التجارة أو في الصناعة.. كيف نتعامل معهم؟ هل هؤلاء محاربون أم معاهدون مستأمنون؟ هؤلاء يعتبرون من المعاهدين والمستأمنين، والتأشيرة تعتبر عهد أمان، بل ان العلماء ذكروا أن مجرد سلام المسلم على الكافر الحربي يجعله من المستأمنين.. والرسول صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين في حديث علي بن أبي طالب رضى الله عنه، قال: (وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن اخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا)، ومن أعظم اخفار المسلم أن ينتهك حرمة هذا المستأمن، إذا أمن على المسلم حتى بالسلام، فضلاً عن أنه يأتي أصلا مجموعة من المسلمين يعني يتعاقد معه، ويعطيه أمانا، ويعطيه تأشيرة، ثم يأتي إلى هنا.. فهذه أمانات مترتبة اكثر من واحدة، فهذا أصلا الذي يعتدي عليه يخفر هؤلاء كلهم، فيكون معرضاً للوعيد، كما في الحديث الذي ورد في الصحيح أيضا عن عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وان ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما)، وهذا عيد عظيم، وهذا مثل هذا، إذا أتى إلى المسلمين، ولو كان كافرا حربيا بأمان أو بعقد أو عهد فانه لا يجوز (قتله) أبداً.. يعصم نفسه ودمه وماله. جربنا وعرفنا @ الآن يا شيخ الذي يحمل السلاح في بلاده، في المملكة، في بلاد الحرمين، بحجة الجهاد وإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب ماذا تقول فيهم؟ تبينت هذه الحقيقة من التجربة، وهذه من فوائد التجربة، ان هذا لا يجوز.. فلا يعني ان ظهرت مفاسد أصلا، وذكر ابن القيم (رحمه الله) قاعدة جميلة في كتاب (مدارك السالكين)، قال فيه (ان الأمر لو كان ملتبسا لم تعرف هل هو حق أو باطل حلال أو حرام يعني لو سلمنا أن المسألة الآن حمل السلاح، وكذا لا ندري هل هو حق أو باطل لو سلمنا هذا قال فلينظر إلى نتيجته وماله). @ مداخلة من الشيخ عائض القرني: الخوض في الدماء، إذا كانت مفاسده أكثر من مصالحه يكون محرما، وإذا كانت مصالحه اكثر من مفاسده يكون مباحا، فالآن حتى لو كنا لا نعرف الحكم سابقا، لكن الآن نعرف النتائج، ونرى النتائج، قتلت نفوس مسلمة، قتلت نفوس معصومة، انتهكت بلدان، روع الآمنون، ضيق على المسلمين.. يعنى مفاسد كثيرة مترتبة على هذا.. هذه تكفي.. النتيجة تكفي لمعرفة الحكم. أخطأت وتراجعت @ الآن يا شيخ وأنتم بمحض إرادتكم وباقتناعكم بهذا الكلام.. هل ندمت على أقوال قلتها في السابق أو فتاوى صدرت منك؟ نعم.. نعم.. هناك كثير من الفتاوى والبيانات التي كان فيها حماس غير منضبط، وفيها تعميم، وفيها أمور أخطأنا فيها، وفيها أمور أخطأ الناس في فهمنا، لأننا أصلا عممنا وتكلمنا في أمور والحقيقة ما كنا نعرف أن الأوضاع ستصل إلى ما وصلت إليه، لكن الحمد لله، الله سبحانه وتعالى يعقد الأمور لحكم قد نعلمها، أو قد لا نعلمها، ومن الفوائد أنها بينت لنا هذه الأخطاء. لذلك اعتبر نفسي متراجعا عن كثير من الفتاوى والأمور التي سبق ذكرتها. الإقدام على الفتيا @ منها يا شيخ تعميم الفتيا هل تتراجع عن ذلك؟ نعم كثير.. أصلا الإقدام على الفتيا غير طيب، الصحابة رضي الله عنهم، وهم خير البشر بعد الأنبياء، كانوا يتدافعون عن الفتيا، كان يتدافعها العشرة والعشرون، كل رجل يريد أن يتحمل أخوه عنه هذه الفتية، فالإقدام عليها أصلا من نصيب العلماء الكبار، وعلى المرء ان يتجه إلى ما ينفعه وينفع به. @ يعني أنك ترى ان عندنا مرجعية لهم الحق في الفتيا وهي تكفينا؟ نعم.. وجود أهل العلم الكبار يكفي. منكرات وراء التفجيرات @ الآن يا شيخ.. هيئة كبار العلماء أصدرت بيانا أجمعت بالإجماع على أن هذه الأعمال تخريبية، وأنها ليست من الإسلام في شيء، وأتت فتاوى لأناس من طلبة العلم تعارض هذه ما موقفنا أمام هذا؟ طبعا هذا ظاهر جدا جدا جدا، حتى كما ذكرت لك سابقا لو التبست علينا هذه الأمور من قبل فالنتائج تكفي لمعرفة حكم هذا الشيء، وحتى أبين لك أن المنكرات المترتبة على هذه ظاهرة جدا غير ملتبسة، أنا ممكن اسرد لك الآن مجموعة من المنكرات مما حصل من الأحداث. هذا المنكر الأول: ان فيها قتل نفوس مسلمة، والله سبحانه وتعالى يقول (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها)، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يزال الرجل في فسحة من دينه حتى يصيب دما حراما)، وكما في الحديث الذي في السنن عن عبدالله بن عمر بن العاص الذي رواه أبو داود والترمذي عن عبدالله بن عمر بن العاص عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (لزوال الدنيا وما عليها أهون عند الله من قتل رجل مسلم)، وكيف قتل مجموعة. @ واكمل الشيخ عائض القرني: (ولو اجتمعت السماوات والأرض لكبهم الله في النار). الشيخ ناصر الفهد: وهذا المنكر الأول، والأدلة كثيرة، لكن من اجل الوقت. والمنكر الثاني: قتل المعاهدين والمستأمنين، وسبق ان ذكرت لك الحديث الوارد في الصحيحين، من حديث عبدالله بن عمر بن العاص عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما)، والحديث الذي في الصحيحين عن علي بن أبى طالب قال (وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن اخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا)، ومن أعظم اخفار المسلم قتل هذا الذي أمنه. المنكر الثالث: قتل النساء والصبيان، وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما (ان الرسول صلى الله عليه وسلم مر في بعض غزواته على امرأة مقتولة كافرة في غزوة بين المسلمين والكفار فأنكر ذلك ونهى عن قتل النساء والصبيان).. تصور معركة بين المسلمين والكفار، وامرأة كافرة في غزوة، ومع ذلك نهى عن القتل، فكيف بنساء وصبيان، وفي بلاد الإسلام، وبعضهم مسلمون، وبعضهم مستأمنون.. هذا المنكر الثالث. المنكر الرابع: إتلاف الأموال المحترمة شرعا، وحفظ المال من الضرورات الخمس، التي أتت جميع الشرائع بحفظها، وثبت في الصحاح والسنن والمسانيد، عن أبي بكر وعائشة وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس رضي عنهم، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) فقرن حرمة المال مع حرمة الدم، وهذه أعمال أتلفت أموالا وخربت بيوتا، هذا المنكر الرابع. المنكر الخامس: أنها روعت المسلمين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن ترويع المؤمن، فالأعظم من ذلك ما ثبت في الحديث الذي صححه الترمذي عن أبي هريرة رضى الله عنه، ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إذا أشار الرجل على أخيه بحديدة لعنته الملائكة)، يعني مجرد إشارة بحديدة على أخيك تلعنك الملائكة، فكيف بالمتفجرات وهدم البيوت وترويع الناس وترويع المسلمين وهم في بيوتهم بمثل هذه الأعمال، ماذا يكون نصيب الفاعل. المنكر السادس: ان هذا فيه إخلال بالأمن، ومن اعظم نعم الله سبحانه وتعالى على البشر، بعد نعمة دين الإسلام، نعمة الأمن، لذلك امتن الله سبحانه وتعالى بها على قريش، فقد قال سبحانه وتعالى (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم)، وقال (وآمنهم من خوف)، ومثل هذه الأعمال جعلت الناس يخافون وروعت الآمنين.. هذا المنكر السادس. المنكر السابع ان هذه الأعمال شوهت صورة الجهاد في سبيل الله، فتفجر في بلاد الإسلام، وتقتل المسلمين وتقتل النفوس المعصومة، وتعتبر هذا من الجهاد، أبدا هذا ليس من الجهاد، بل هو من الفساد. المنكر السابع أنها سلطت أعداء الإسلام على الإسلام، إذ رأوا مثل هذه الأعمال تشوه صورة الإسلام. المنكر الآخر أنها في الحقيقة يعني أضرت بالمشاريع الخيرية، لأن كثيرا من التجار وأهل الخير أحجم عن التبرعات، مخافة ان يؤول المال إلى مثل ما آل إليه، فهذه أضرت كثيرا من المستحقين. @ وعلق القرني على ذلك قائلا: (وصدت عن التدين). الشيخ الفهد: نعم وأيضا شوهت صورة الملتزمين. الآن كثير من الناس إذا رأى الرجل الملتحي يعتقد ان في جيبه قنبلة، أو أنه يبحث عن نفس يقتلها. فصارت صورته انه سفاك للدماء، وأنه فقط يريد ان يهدم البيوت على ساكنيها، ولو أردت ان استقصى المفاسد لطال بنا الوقت. قتل الجنود @ يا شيخ.. الجندي أو العسكري أو رجل الأمن مسلم، لا يخرجه من الإسلام إلا مكفر، فإذا قال بعض الناس الذين يقومون بهذه الأفعال هذا من باب دفع الصائل، أي أنه إذا هجم علينا وهجمنا عليه فإن في ذلك دفع الصائل والتترس.. ما حكم هذا؟ وما ترون في هذه المقولة؟ طبعا الجندي مسلم، مادام انه من المسلمين، ويشهد ان لا اله إلا الله، وكما في الحديث الصحيح عن انس بن مالك (رضى الله عنه) ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم)، فما دام كذلك فهو مسلم، أما قتله بحجة دفع الصائل فقد ذكر ابن المنذر (رحمه الله) ان العلماء مجمعون على استثناء السلطان من باب دفع الصائل، يعني انه حتى لو صال عليه السلطان فانه يستثنى ولا يقتل. حمل السلاح في بلاد الإسلام @ نحن الآن مجتمعون على إمام واحد، وله بيعة، فلقد بايعه أهل الحل والعقد، ولم يصدر منه مكفر ظاهر، يعني كفر بواح، ولم يختلف فيه عالمان، فهل هناك أمور توجب لبعض الناس ان يحملوا السلاح في بلاد الإمام وبلد الإسلام فما رأيك فيما يفعل هؤلاء؟ لا يوجد لهذا أساس من الصحة، وقد رأينا المفاسد التي ترتبت على حمل السلاح عيانا، فالإنسان يخبر بأمور، ولكن إذا رآها عيانا ورأى نتائجها اتضحت له المسألة، وهذا من فوائد التجارب، ان الإنسان قد يستفيد من التجارب اكثر مما يستفيد من القراءة والمدارسة، رأينا ما ترتب عليه من سفك للدماء وترويع للناس المسلمين والتضييق على أهل الخير، لا يجب حمل السلاح، اللهم إلا في حالة الحرب بين المسلمين والكفار. تكفير المجتمع @ الآن نحن مجتمع مسلم والحمد لله، وبلدنا بلد إسلامي، يحكم فيه بالشرع في الجملة، وتطبق فيه الحدود والقضاء والهيئات والجامعات، وعندنا تقصير ولدينا أخطاء.. هل هذه توجب تكفير المجتمع راعيا ورعية، والخروج؟ لا.. تكفير المجتمع من فكر الخوارج، والخوارج معروف مذهبهم في تكفير المسلمين، والتكفير بالمعاصي والتساهل في الاقدام على سفك الدماء، هذا كله من فكر الخوارج، ولا يجوز تكفير المجتمع، حتى وان وجد فيه قصور، والقصور يبقى في المجتمعات من نقص البشر، يزيد ويقل، ولكن هذا لا يوجب ان يقدم الإنسان على تكفير المجتمع. رسالة إلى الشباب @ بعض الشباب الآن يحمل (الار بي جي) والحزام الناسف والديناميت والبندقية.. ماذا تريد ان تقول لهم يا شيخ ناصر في رسالة عبر الشاشة؟ الرسالة الأولى أقول لهم أولا ان يتقوا الله في المسلمين، وقد رأينا الحقيقة النتائج، قتلت نفوس مسلمة، قتلت نفوس معصومة، هدمت بيوت على ساكنيها، روع الناس، وحصلت أمور ما كنا نعتقد ان تصل إلى ما وصلت إليه.. فأقول لهم ان يتقوا الله في الناس، ويتركوا سفك الدماء.. والرسالة الثانية ان يتقوا الله في أنفسهم، وان يتوبوا عما عملوا، والله سبحانه وتعالى يقول (فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم)، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون)، وليس من العيب ان تخطئ، ولكن العيب الإصرار على الخطأ، فأدعوهم إلى التوبة، والرجوع إلى الحق والرجوع إلى الحق، والحمد لله فضيلة. @ أما ترى يا شيخ ان يكف عن الفتاوى التي تتعلق بالقضايا المهمة المصيرية والأمور العامة، مثل أمور الدماء والأموال، وان تعاد إلى أصحابها أهل المرجعية وهيئة كبار العلماء.. لا كما وقع في السابق من الأخطاء، كل يخرج فتوى وكل يغرر بالشباب إلى غير ذلك؟ بلى.. وهذه أيضا كما ذكرت لك من فوائد التجارب، فعلا التضارب في الفتاوى والإقدام على الفتوى غير طيب، ورأينا بعض النتائج. @ الآن من وقع عليه ظلم او وقع في فقر وفاقه او وقع في بطالة هل الحل في ذلك ان يحمل السلاح؟ * لا طبعا.. ما ذنب المسلمين اذا وقع هو في فقر او بطالة او وقع عليه ظلم ان يروع المسلمين أو يقتلهم او يسفك الدماء اوكذا لا عليه ان يصبر.. والانسان مبتلى الله سبحانه قد يبتلى المسلم بالسراء والضراء فعليه ان يصبر. الاصلاح بالحكمة واللين @ الآن بعض الاصلاح لا يكون بهذه الطريقة انت تشهد الآن ان الاصلاح بالحكمة واللين. * نعم ورأينا هذا يعنى عيانا وذكر شيخ الاسلام ابن تيميه في منهاج السنة كلاما جميلا عن الخروج على السلطان حتى لو كان ظالما وذكر امثله يعنى انها ترتبت المفاسد التى حصلت عليها اعظم من "مداخلة من القرني.. المصالح" وما حصلت نتائج ذكر ثورة مثلا ابن الاشعث على الحجاج بن يوسف.. الحجاج بن يوسف معروف من اشهر الظلمة معروف ومع ذلك لما خرج عليه ابن الاشعث وحصلت الوقعة بينهم عام 83 هجرية ما قتل سفكت دماء ولا حصل نتيجة ابدا بالعكس ضرت اكثر مما نفعت وذكر مجموعة صور. التكفير في فتاوى سابقة @ فيه فتاوى سابقة ان الامريكان والانجليز موالاتهم والسكوت عنهم في بلاد المسلمين من موالاة اعداء الله، بينما ذكرتم انهم اصبحوا مستأمنين معاهدين فماذا ترى؟ * نعم.. كما ذكرت لك ان مجرد الاتيان بالكافر مهما كانت جنسيته الى بلاد الاسلام بعقد امان هذا يعنى كان من قديم كان المسلمون يأتون بالكفار بعقد امان سواء العقد الدائم مثل عقد اهل الذمة في البلاد التى يجوز فيها ان يدعوا كبلاد غير العرب او عقد مؤقت مثل عقد الهدنه أو عقد الامان وهذا كلهم يجعلهم نفوسهم معصومة.. فالكافر حتى لو كان حربيا اذا اعطى عقد امان او كان معاهدا فانه لا يجوز.. يعصم دمه وماله. @ نحن أمام فكر تكفيري يعنى ينخر في جسم الامة من يملك حق التكفير.. هل لكل انسان طالب علم قد درس حديثا أعواهنها ويستحل بها الدماء وازهاق الانفس؟ * لا.. والتكفير امره خطير لانه تترتب عليه امور عظيمة لانك اذا كفرت المسلم يعنى انك اهدرت دمه ومعنى هذا انك ابطلت نكاحه ومعنى هذا انك قطعت الولاية بينه وبين اهله واقاربه وغير ذلك وميراثه ولذلك عظم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا وقال كما ثبت في الصحيحين من حديث أبى هريرة وحديث ابن عمر رضى الله عنهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (اذا قال الرجل لاخيه ياكافر فقد باء بها احدهما) وكما في الصحيح ايضا من حديث ثابت بن الضحاك ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله) بل الاقدام على التكفير يعنى غير محمود مطلقا ومثل هذا الكفر له ضوابط وشروط معروفة وموانع تمنع ولا يعرفها الا العلماء الكبار الراسخون في العلم فلا يقدم عليها اى رجل. القرني / يعنى ترى ياشيخ ان يكف طلبة العلم من اطلاق التكفير حتى يتبين وحتى يعاد لاهل العلم الراسخين وليست هذه لكل من هب ودب يفتى فيها. الفهد / هذه تجعل الناس في فوضى هذا يكفر هذا وهذا يكفر هذا خصوصا اذا مررت على مسألة سلسلة التكفير من لم يكفر الكافر فهو كافر ففلان كافر وهذا لم يكفره فهو كافر وهذا كافر وهذا لم يكفره فكفر الناس كلهم. التفجيرات والقتال في الخارج @ الآن هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات يقصدون بعض الاهداف الاقتصادية بنوك، جامعات، مؤسسات بحجة اضعاف قوة العدو ماذا نقول لهؤلاء؟. * هذا لا يجوز مطلقا هذا ممكن اذا وقعت حرب بين دولة الاسلام ودولة الكفار ممكن ينظر في هذه ينظر لها الامام وينظر لها العلماء والراسخون في العلم في استهداف اقتصاديات بلاد الكفار عند وقوع الحرب اما في بلاد الاسلام وبين المسلمين.. هذا يضر نفس الاسلام ويضر نفس المسلمين من تضر هذه الاقتصاديات اقتصاديات المسلمين والامن امن المسلمين انت الآن تضر المسلمين. @ الان الذى يملك حق الاذن بالجهاد واستنفار الامة وقت الطلب او الدفاع عن الاوطان من المخول اليه؟ * هذا ولي امر المسلمين لان الجهاد اصلا يعتبر من السياسات العامة والسياسات العامة كما ذكرها اهل العلم موكولة الى امام المسلمين. @ عندنا شباب الآن يذهبون للعراق للقتال ونقول لهم انتم لم تستأذنوا وهو قتال الفتنة هل توافق على ذلك؟ * لا لا اوافق لان اصلا القتال في العراق قتال فتنة يعنى لايدرون الآن من القاتل ومن المقتول وما هدف القاتل وما ذنب المقتول تحصل تفجيرات وقتال ولا يعرف من وراء هذا. @ هو بعض هؤلاء يحملهم الامر بتكفير الى ان يعنى يعمل لنفسه مصطلح وهو الهجرة من الوطن والهجرة من البلاد وقد ذكروا هذا في اطروحاتهم وفيه ماذا ترى انت عن هذا؟ * يعنى لا ارى هناك بلادا احسن من بلادنا.. هذه البلاد هى التى نشأت فيها وتعلمت فيها وهى بلادى واعرفها معرفة ذرعتها من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب لن ترى احسن منها مشاعر الاسلام ظاهرة.. الشعب وان كان هناك قصور لكن الشعب يعنى عندهم طبيعة حب الدين وحب الخير والتعاطف مع اهل الخير ومع اهل الدين فلن يجد اصلا له وان يهاجر فلن يجد احسن من هنا. الأمن مطلب الجميع @ اما ترى ياشيخ ما دام ان بلادنا هى من احسن البلدان تطبيقا للدين وتظهر فيها شعائر الملة وان علينا ان نحافظ على الامن النعمة المسداة لنا هذا الامن الذى هو مطلب الجميع؟ * بلى.. بلى هذا واجب كل مسلم المحافظة على الامن ولا يمنع هذا من الدعوة و من الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بالتى هى احسن.. بل انه لاتتحقق الدعوة ولايتحقق الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ولا يتحقق اقامة شعائر الاسلام ولا صلة الرحم ولا غيرها من الامور التى فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده الا عند وجود الامن.. اذا صار الامن معدوما.. اذا كان الامر معدوما كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كيف تدعو الى الله كيف تقيم شعائر الاسلام كيف تطلب العلم كيف تفيد الناس وتعمل دروسا. @ الشيخ عايض القرني.. وكيف تقوم الزراعة والصناعة؟. الشيخ ناصر الفهد.. جميع الامور يعنى مصالح المسلمين كلها لا تقوم الا عند وجود الامن. @ طالب العلم دوره الامن ماذا يستطيع ان يقدم في هذه المسألة؟ * والله بما يستطيع.. ببيان خطورة مثل هذه الامور وما يترتب عليها من مفاسد والتحذير من مثل هذه الامور وما يترتب عليها مستقبلا.. @ الآن يا شيخ ناصر عندنا تجربة رائدة عشناها وعاشها جيلنا المعاصر في بلادنا.. تجربة مثل مدرسة اللين التى عليها علماؤنا وعلى رأسهم سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز.. اللين والحكمة والرفق فهو في حياته 70 سنة خطب ووعظ وأفتى واتصل بولاة الامر وربى العامة والكبير والصغير.. هل هذه هى الاسلم والاحسن والانجح اما هو المركب الآخر مركب العنف ومركب التكفير ومركب التفجير.. يعنى قل بصراحة. * وهذه كما ذكرت لك من فوائد هذه التجربة.. من فوائد التجارب انها اثبتت لنا فعلا ان منهج الشيخ ابن باز رحمه الله هو المنهج الصائب في مثل هذه الامور.. منهج الحكمة يعنى لا تترك المنكر.. يعنى الانسان يبرأ ذمته بالنسبة للمنكرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكن بطريقة الرفق واللين والموعظة الحسنة وبالتى هى احسن.. وهذه اثبتتها الحقيقة التجارب. رسالة تصحيح @ يعنى لو طلب منك رسالة تصحيح موجهة لهؤلاء الشباب الذين يتسرعون لا يأخذون من عالم.. لا يقرون ببيعة.. لا يستأنسون الى رشد لا يخافون مخاطر ماذا يعملون ويقدمون عليه. * والله انصحهم بأخذ العبرة من غيرهم يعنى الانسان خاض تجارب ومر بأمور ومراحل حتى انتهى الى درس استفاده.. فيعطيكم خلاصة هذه التجربة وخلاصة هذا الدرس فمن الفوائد انكم تأخذون الفائدة من رجل جرب ومارس وأنتهى الى نتيجة بدلا من ان تمروا بنفس المقدمات التى مر بها حتى تستخلصوا النتيجة ولا خير في العنف ولا حمل السلاح ولا الاقدام على مالا تحمد عقباه قد رأينا الحقيقة.. ما والله تصورنا ان تصل الامور الى ماوصلت اليه مطلقا ولكن عموما هى تجربة مفيدة.. الشيخ عايض القرني قائلا (الله يقى البلاد شرها) امين. ونحن رأينا مصائب قوم عند قوم فوائد كيف انتهى الجزائريون لما ركب بعضهم مركب العنف وكيف لاتزال حمامات الدم ولا ظهرت نتيجة. ضوابط التكفير @ الآن بارك الله فيكم تعرفون ان للتكفير ضوابط يعنى لابد ان تنبه الناس عليها وانك عشت التجربة ثم رأيت اخطاء من السابق اخطاء التسرع مثلا في التكفير بعض الفتاوى العامة او تحمل على غير محملها هل من كلمة عن ضوابط التكفير حتى يعيها المشاهد؟ * نعم كما ذكرت ان التكفير غير محمود.. الاقدام على التكفير غير محمود ويترتب عليه مساوئ وذكرت الادلة التى تبين خطورة هذا الامر وللتكفير ضوابط معروفة ذكرها اهل العلم منها ان يكون الكفر الدليل صحيحا صريحا على ان هذا الامر كفر.. الامر الثانى او الشرط الثانى ان يتلبس هذا الرجل بنفس المكفر احيانا قد لا يتلبس بنفس المكفر يعنى امثل لك مثلا ترك الصلاة كفر قد تجد الرجل مايصلى لكن قد يكون معذورا فقد يكون مسافرا قد يكون جمع فيكون فعلا تلبس بنفس اللى ماصلى لكنه عنده عذر.. الشرط الثالث قيام الحجة.. قيام الحجة يعرفها اهل العلم من كبار العلماء.. الشرط الرابع انتفاء الموانع.. والموانع كما تعرف هى اربعة المشهور الخطأ والجهل والتأويل والاكراه وقد يكون الرجل قد يكون الدليل صحيحا صريحا بان هذا كفر وقد يكون الرجل متلبسا بهذا المكفر وقد تكون قامت عليه الحجة ولكن وجد مانع من خطأ او جهل او تأويل او اكراه ومثل هذه الامور لايعرف تفاصيلها والبت فيها الا علماء كبار اما طلبة العلم الصغار او الجهال فاقدامهم على هذه الامور غير محمود فلذلك يقعون في اخطاء كثيرة وقد نجد من المفاسد التى رأينا بعضها من الاقدام بمثل هذه الامور ماتبين فعلا خطأ تقحم مثل هذه الامور. @ عندنا وفي البلاد الاسلامية عموما بعض الكتاب يكتبون.. منها النيل بالدين او الاستهزاء فيأتى بعض الشباب على مجرد المقالة او قراءة المقالة يكفر الكاتب ومن ثم يستحل دمه؟. * هذا ماذكرته لك فلذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (اذا قال الرجل لأخيه ياكافر فقد باء باحدهما) وقال في الحديث الآخر (من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله) فالرمى بالكفر غير يسير ويترتب مثل ماذكرت لك.. يترتب عليه حل دمه وقطع ولايته وافساد نكاحه وعدم موارثته وعدم امامته وعدم الصلاة عليه وعدم قبره في مقابر المسلمين ويترتب عليه امور كثيرة ومثل هذا الاقدام عليه غير محمود مطلقا لايقدم عليه اى رجل. @ الآن حديث اسامة في الصحيح لما قتل رجلا مشركا كان مشركا فلما تعوذ وقال لا اله الاالله محمد رسول الله فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لاسامة قتلته بعد ماقال لااله الا الله هل لك تعليق على هذا الحديث وهذه رسالة منه للشباب؟ - نعم هذا مما يثبت ماذكرته.. الا وهو حرمة دم المسلم وعظمته حتى ان اسامة قال استغفر لى يارسول الله.. قال كيف بلا اله الا الله.. نفس الرسول صلى الله عليه وسلم توقف عن استغفاره بسبب انه قال لا اله الا الله حتى قال اسامة حتى وددت انى لم اكن اسلمت الا يومئذ بسبب مارآه ونفعت اسامة رضى الله عنه هذه الكلمة نفعته فلم يقاتل بعدها مسلما حتى لما وقع القتال الذى وقع بين المسلمين بعد مقتل عثمان رضى الله عن الجميع لم يقاتل فيها ولما كلمه بعض الصحابة ذكر له الحديث لايقاتل أبدا رجلا قال لا اله الا الله كما في حديث في صحيح البخارى عن انس قال (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم له ذمة الله ورسوله) فالاقدام على التكفير هذا عظيم خصوصا ان الرجل قد يكون متلبسا بكفر لكن تكون هناك موانع تمنعه من كفره. دور إمام المسلمين @ الآن ياشيخ اذا حكم على انسان بكفر في بلد الاسلام مثل بلدنا من الذى ينفذ حكم الردة فيه يسفك دمه من؟. * معروف ان امام المسلمين هو الموكول لتطبيق الحدود موكول لامام المسلمين كما ذكر ذلك اهل العلم. القرني / لا تبقى لأي عابث او شاب او كذا. الفهد / لا.. لصارت الدعوة فوضى.. نعم صار انا ارى كفر فلان اروح اقتله وفلان يرى كفر فلان يروح يقتله.. صارت الدعوة سفك دماء واستحلال حرمات المسلمين ولن يتضرر من يتضرر أهل الاسلام. @ نحن مجتمعون الآن على بيعة وعلى ايمان وبعض الناس له بيعات خاصة يبايع مثلا أمير جهاد او كذا ماذا ترى أنت في هذه المسألة؟. * معروف ان الامامة لامام المسلمين كان سابقا الخليفة واحد وكانت الخلافة لرجل واحد ثم لما تفرقت الامة بعد خلافة بنى العباس وتعددت الدول ذكر اهل العلم انه يجوز عقد الامامة لاكثر من امام بسبب الضرورة وصار بالاندلس امام وصار بالمغرب امام وصار بمصر امام وصار في الشام وفي الحجاز فصار امام المسلمين هو امام كل بلد في بلده فاذا كنت منتميا الى بلاد فامامتك اذا كان مسلما فامامتك للامام الذى انت في بلده. مراجعة علي الخضير @ انت شاهدت مراجعة الشيخ علي الخضير هل لك من تعليق على ماسمعت او ماقرأت؟. * ابدا الشيخ علي نجتمع نحن وهو في نفس الاستفادة من التجربة التى خضناها في السابق وكما قال الله تعالى (فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) وربما المراجعات هذى لم تكن لولا الاحداث الاخيرة لكن من فوائد هذه الاحداث انها جعلت الواحد يراجع نفسه ويراجع ماسبق ان طرحه وماقاله وما اتى به. @ هل تتوقع ياشيخ ان من كان على هذه الشاكلة وله فتوى مخالفة من قبل انه يسلك هذا المسلك ويراجع نفسه وجدت اناسا او جلست معهم؟. * والله ما.. نسأل الله ذلك.. لا لم أقابل اناسا لكن نسأل الله سبحانه ان يكون مثل هذا الحوار ومثل حوار الشيخ على يعنى ذكر خلاصة تجربة خضناها وهذه نتيجة فلعل من يسمع هذا الكلام ان يأخذ الفائدة متمحضة بدلا من أن يسلك مقدمات قد لا تصل به الى نتيجة. دعوة غير المسلم الى الدين @ الآن ياشيخ، غير المسلم اذا دخل بلاد المسلمين اوغير المسلمين اما ترى ان من الاولى دعوتهم بالتى هى احسن حتى يدخلوا في دين الله بدل هذه المواجهة وصدامهم وقتلهم؟. * بلى .. مادام الكافر دخل بلاد الاسلام بعقد امان الطريق المناسب له هو دعوة الى الله وهى اصلا دعوة الانبياء والرسول صلى الله عليه وسلم مكث في مكة فترة اكثر من التى مكثها في المدينة وكانت كلها في الدعوة لم يحمل السيف لوجود الضعف والان مافي نتيجة اصلا سفك الدماء ولو وجدناه يعنى رأينا ظاهرة لا اتكلم عن خيال او ربما يكون كذا يقول الواحد ربما انك تتوهم او انك تظن او تقدر امورا لا يمكن ان تقع نحن رأيناها فعلا وقعت فما تضرر من هذا الى المسلمين وما تضرر الى الاسلام وما انتفع من ذلك الا اعداء وما حصل حقيقة سبب هذه الامور الا اضرار على الاسلام والمسلمين هذه رأيناها نتيجة ليست تخيلات او أقول ربما تكون مخطئا أو ربما تكون متشائما هذا الامر وجدناه عيانا .. نعم. @ ياشيخ.. الرسول - صلى الله عليه وسلم - يرسل علي بن أبى طالب - رضى الله عنه - لليهود ليقاتلهم فقالوا قبل القتال (لان يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) نأخذ من هذا درسا على أن رسالته هى الدعوة بالحكمة لعامة وسائر المسلمين؟. * نعم. الانسان كما قال الله سبحانه وتعالى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن) فوظيفة الانبياء الدعوة الى الله ووظيفة العلماء الدعوة الى الله وكان أهل العلم دائما دعاة الى الله وما كانوا يحملون السلاح الا ضد الكفار في حالة الحرب لذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى على الرغم مما حصل له من امام وقته وسجن مرات ومات رحمه الله في السجن الا أنه لم يرفع سيفه على امامه وما رفع سيفه الا ضد التتار لما حصلت الوقعة بينهم فما رفع سلاحه الا ضد الكفار أما المسلمون فكانوا في سلام. @ يعنى اذا أوذي طالب العلم أو الداعية أو أى مسلم فيصبر ويحتسب الاجر؟ * الامام أحمد رحمه الله استمر الابتلاء معه أكثر من عشر سنوات في خلافة المأمون وخلافة المعتصم وخلافة الواثق وسجن سنوات وضرب أمام المعتصم حتى أغمي عليه حتى كان ينخس بالسيوف ولا يشعر واستمر مختفيا عن الواثق طيلة فترة الواثق الى أن رفع المحنة المتوكل رحمه الله ومع ذلك لما سئل كما في السنة .. اتوا الى الامام أحمد قالوا ألا ننابذهم بالسيف قال لا .. تكون فتنة يقتل فيها البريء ولكن عليكم بالدعاء .. ادعوا الله سبحانه وتعالى أن يرفع البلاء عن الامة واصبروا وهذا سبيل الصالحين. القرني / يعني يدعى لولى الامر ويناصح بالتى هى احسن بالطرق السليمة الراشدة التى تجمع الكلمة . * نعم .. ولا تفسد. ولا تفرق وتكون اضرارها أكثر من منافعها حتى لو الانسان يسمع كلامى الان يقول هذا متشائم أو هذا .. لا نحن رأيناها عيانا رأينا الامور التى حصلت لا تضرر منها والله الا الاسلام وأهله .. نعم . @ الآن هناك أسباب تدفع بعض الشباب الى بعض هذه الاعمال كالجهل والتأثير الخارجى عليهم والاقتداء بأناس اضلوهم في بعض الفتاوى من أى بلد ماذا ترى الحل السليم أمام هذه المشكلة؟ @ أعد. * يعنى الشباب الذين قاموا بهذا التفجير أو التكفير قيل انهم ركبوا مركب الجهل وقيل من المناهج وقيل من التأثير الخارجى .. ما رأيك بهذا؟. * والله يعنى جعل السبب واحدا .. أن يكون السبب واحدا هذا خطأ لان القدرات متفاوتة والاشخاص متفاوتون .. فقد يكون هناك رجل سبب انحرافه هذا بسبب الجهل وقد يكون هناك آخر بسبب التأثير من الخارج وقد يكون هناك آخر بسبب حماس زائد غير منضبط بضوابط العلم المعروفة وقد يكون هناك شخص آخر تجتمع فيه هذه الاسباب مجتمعة فليس هناك سبب معين لكن قد تجتمع أسباب فتسبب مثل الخلل. واجب الدعاة @ ترى الان أن واجب الدعاة وطلبة العلم والاساتذة والمربين تعاظم في اثناء هذه الازمة يعنى كثر؟. * ايه نعم .. يعنى اذا لم يتعاضد أهل العلم والدعاة والخطباء والائمة في مثل هذه الامور قد لا يأمن الانسان على نفسه ولا على أهله ولا أقاربه قد تحصل مضاعفات لا يعلم مداها الا الله. @ أقول يا شيخ هؤلاء اذا كفروا مثلا حاكما كفروا كل من له صلة بدولة الحاكم بأمرائه ووزرائه وعسكره وطلبة العلم ثم يستبيحون دماءهم .. وقد حصل في بعض البلدان ترى هذه الخطورة التى يقع فيها المجتمع .. حمام الدم. * وهذا كما ذكرت لك لا يمارسه الا الخوارج .. الخوارج من صفتهم الاقدام على التكفير يكفرون بالمعصية ويكفرون بالعموم ويقتلون أهل الاسلام ويتركون أهل الاوثان كما ذكرها النبى - صلى الله عليه وسلم - من صفتهم .. فمن صفة الخوارج أنهم يكفرون المسلمين ويقدمون على سفك دمائهم ويكفرون بالعموم .. وهذه كما ذكرت لك سلسلة التكفير اذا كفر الرجل ثم كفر من ورائه . @ القرنى / لان الجماعة الاسلامية في مصر وصلت الى النتيجة أن هذا طريق مسدود وأنه نفق مظلم وعادوا وأعلنوا توبتهم وتراجعوا في كتاب نهر الذكريات. * الفهد / نعم قرأت مقتطفات منه بعض الصحف نهر الذكريات أكرم زهدى ومعه مجموعة .. نعم قرأت هذه .. وهم أيضا ذكروا خلاصة تجربة كما نعرضه الان ولله الحمد نحن لم نصل تقريبا الى ما وصلوا اليه لكن ولله الحمد يعنى تبين ان بداية الامر يعنى خطورته وما سيترتب عليه من مفاسد والحمد لله. الحمد لله .. لقد وصلت @ القرنى / يعنى هذه التجربة أنت مررت بها وتقولها باقتناع بلا اكراه؟ * الفهد / أبدا. @ القرنى / بمجرد يعنى (ايمان). * الفهد / أبدا أنا اقولها الان وانقل التجربة للاخوة ويأخذونها من رجل جرب ومارس وما رأينا.. رأينا الان النتائج ننظر لها أحيانا نتائج الحقيقة لا تسر أى مسلم قتل فيها أهل الاسلام وأضرت الاسلام وأهله وضيقت على المسلمين في كثير من الامور وأحجمت كثيرا من مشاريع الخير.. يعنى أمور كثيرة كلها ترتبت على هذا ما حصل حتى لو الانسان ليس عنده علم شرعى تكفي النتائج هذه لمعرفة الحكم. @ القرنى / الحمد لله أنك وصلت الى هذه القناعة أنت والشيخ علي الخضيرى وغيركما دون أن تهددوا بالسيف أو سوط أو يبتز منكم أو تورون أو يضغط عليكم هذه من نعم الله ومن فضل الله أن يعرف الانسان الصواب. * الفهد / نعم أنا كما ذكرت لك أن الانسان قد يستفيد من التجارب أكثر مما يستفيد من القراءة والمدارسة والتلقي عن أهل العلم. @ القرنى / أنا أقول للمشاهدين والمسلمين عموما هذه شجاعة والعودة الى الحق شرف والاعتراف بالخطأ والرجوع الى الصواب فضيلة كان عليها سلفنا الصالح قديما - رضوان الله عليهم - منهم من تراجع عن اقواله واعلنها على المنابر وفي كتبه والمعصوم عندنا فقط هو محمد - صلى الله عليه وسلم - والانبياء - عليهم الصلاة والسلام - أما البقية فهم عرضة للخطأ.. وبالمناسبة ياشيخ ناصر اشكركم على هذه الصراحة وهذا الوضوح وهذا الطرح المتميز في هذه المقابلة وأسأل الله أن يهدينا جميعا وأن يؤلف قلوبنا مع ولاة أمرنا على ما يحبه ويرضاه وأن يجمع كلمتنا على الحق وأن يجعلنا عاملين مطمئنين في أوطاننا منصورين مكرمين معززين وشكرا لك وبارك الله فيكم وفي الاخوة المشاهدين وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. الابن الرابع لوالده يترك الهندسة ليدرس الشريعة @ ناصر حمد الفهد العتيبي، ولد في الرياض في شهر شوال سنة 1388ه، وقد سبق ان سجن قبل 9 أعوام تقريباً إثر تحريضه على المشاركة في أعمال الشغب التي شهدتها مدينة بريدة عام 1415ه، وأمضى في السجن 3 سنوات تقريباً. @ شاب طويل القامة مع بسطة في الجسم، أبيض البشرة، شديد الذكاء. @ ترك دراسة الهندسة في جامعة الملك سعود بالرياض، والتحق بكلية الشريعة في جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج فيها عام 1412ه، بتفوق. @ درس على يد عدد من المشايخ منهم: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، الشيخ عبدالعزيز عبدالله آل الشيخ، الشيخ صالح الأطرم، الشيخ عبدالله الركبان، الشيخ زيد بن فياض (رحمه الله)، الشيخ أحمد معبد، وغيرهم. @ عين بعد تخرجه فيها معيداً في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين في جامعة الإمام. @ الابن الرابع والأخير لوالده، الذي عرف بتقواه وملازمته العلماء الإجلاء، وينتمي لأسرة عرفت بالتدين والتفوق والنبوغ، ويشغل أخوته أماكن مرموقة في المحاماة، والوظائف الحكومية. @ كتب الشيخ ناصر عدة كتب، أبرزها (سيرة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله) ونشرها قبل 3 أعوام، وأيضاً (معجم أنساب الأسر المتحضرة من عشيرة الأساعدة)، اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية وتقريراته في النحو والصرف. (مطبوع)، الإعلام بمخالفات الموافقات والاعتصام (مطبوع)، إقامة البرهان على وجوب كسر الأوثان، التبيين لمخاطر التطبيع على المسلمين، التحقيق في مسألة التصفيق، تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد (مطبوع)، التنكيل بما في بيان المثقفين من الأباطيل، الجرح والتعديل عند ابن حزم الظاهري (تحت الطبع)، حكم العطورات الكحولية، رسالة في حكم الخط المحاذي للحجر الأسود، رسالة في حكم الغناء بالقرآن، رسالة في الرد على شبهة للمرجئة من كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، رسالة في قصر المسافر خلف المقيم، سيرة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله (مطبوع)، صيانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحيف (تحت الطبع)، الفيديو الإسلامي والفضائيات الإسلامية (مطبوع)، لباس المرأة أمام النساء، منهج المتقدمين في التدليس (مطبوع)، وقفات مع الوقفات، حكم استخدام أسلحة الدمار الشامل. بالإضافة إلى عدد من الكتيبات والرسائل في مجالات متنوعة.