بينما ذكرت مصادر أمنية اسرائيلية ان عمليتي التفجير اللتين استهدفتا كنيسين يهوديين في اسطنبول السبت الماضي نفذتهما خلية يقودها الاردني المرتبط بتنظيم القاعدة ابو مصعب الزرقاوي، ذكرت صحيفة "حريات" التركية أمس ان اجهزة الامن تعرفت على رجلين نفذا العمليتين اللتين وقعتا في اسطنبول وهما تركيان. وقالت هذه المصادر ان الاعتداءين نفذتهما خلية مرتبطة ب "بيت الامام" يقودها ابو مصعب الزرقاوي، حيث اعلنت عن مكافأة لمن يقدم معلومات تؤدي الى اعتقاله. وقالت المصادر الامنية الاسرائيلية ان اختيار تركيا هدفا سببه موقعها على ابواب اوروبا ونظامها العلماني المؤيد للغرب وسعيها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. ورأت ان اختيار تركيا هدفا لهجمات واستهداف يهود وغربيين يعني توجيه رسالة الى اوروبا لابلاغها بانها الهدف المقبل. وكان مسؤولون في اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية قد ذكروا الخميس ان الموجتين الاخيرتين من الاعتداءات اللتين وقعتا امس الأول والسبت الماضي في اسطنبول تحملان بصمات تنظيم القاعدة، اذ ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية ان مجهولا تبنى في اتصال هاتفي عمليتي التفجير الخميس باسم تنظيم القاعدة والجبهة الاسلامية لفرسان المشرق الاكبر. من جهة اخرى قالت الصحيفة ان سبعة اشخاص اعتقلوا في اطار التحقيق في عمليتي التفجير، وتقوم اجهزة مكافحة الارهاب بالتحقيق مع هؤلاء الموقوفين. يذكر ان الولاياتالمتحدة تتهم الزرقاوي المعروف ايضا باسم فاضل نزال الخليلي والقريب من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، بتقديم دعم مالي الى الذين اغتالوا الدبلوماسي الامريكي لورانس فولي في عمان.