أعلن جهاز الأمن التركي أمس، أنه فكك خلية إرهابية مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وتحمل اسم «تنظيم اتحاد الجهاد الإسلامي». وأشار الى أن أعضاء الخلية نشطوا في الأناضول قبل أن ينتقلوا الى مدينة اسطنبول حيث خططوا لتنفيذ تفجيرات. وأعلنت الشرطة ان زعيم التنظيم هو محمد قبلان الملقب «أبو محمد» الذي أوقف مع 36 مشبوهاً آخرين، في حملات دهم نفذها رجالها بمساندة آليات مدرعة، وشملت خمس محافظات جنوب الأناضول ووسطه هي: غازي عنتاب واورفه وقونيه ومرعش وأضنه، إضافة الى اسطنبول. وأوضحت الشرطة ان لائحة الموقوفين، وجميعهم أتراك، تضم ثلاثة قياديين آخرين في التنظيم، هم: حكمت ارسلان الملقب «خوجه» ومصطفى غورسال الملقب «أبو زيد» ومحمد كامان ولقبه «صوفي»، في وقت يتواصل البحث عن ثلاثة مشبوهين آخرين. وعثر على أسلحة ومتفجرات داخل منازل المشبوهين، ووثائق خاصة ب «القاعدة» واسطوانات مدمجة تتضمن تسجيلات مصورة لتدريبات عسكرية وأخرى لأساليب صنع متفجرات، التقطت مشاهدها في أفغانستان. وأفادت مصادر أمنية ان العبوات التي ظهر المشبوهون يتدربون عليها في الشريط، مماثلة لتلك التي استخدمتها «القاعدة» في تفجيرات استهدفت القنصلية البريطانية ومعابد يهودية في اسطنبول خريف العام 2003، حين سقط اكثر من 60 قتيلاً. وجاءت عملية الدهم والاعتقالات بعد أربعة شهور على اعتقال مشبوهين بالانتماء الى «القاعدة» في محافظة اسكيشيهير في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وبعد نحو سنتين على اشتباكات مع عناصر للتنظيم في محافظة غازي عنتاب الجنوبية. وأفادت وسائل إعلام بأن الخلية التي فُكِكت خططت لاغتيال الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال زيارته تركيا مطلع الشهر الجاري، لكن مصادر الأمن التركي لم تؤكد هذه المعلومات، علماً ان أجهزة الاستخبارات الأميركية حذرت السلطات التركية في آذار (مارس) الماضي من إعداد عناصر من «القاعدة» لهجمات ضد مصالح أجنبية في البلد. وكانت السلطات اعتقلت السوري لؤي السقا مطلع العام 2007، حين اعترف بانتمائه الى «القاعدة» وقتاله الى جانب «أبو مصعب الزرقاوي»، الزعيم السابق ل «القاعدة» السابق في العراق، كما اعترف السقا بأنه خطط لتفجير سفينة سياح إسرائيلية في منتجع انطاليا السياحي (جنوب)، وهو يخضع الآن للمحاكمة.