نشر الكرملين (قصر الحكم في موسكو) أمس تصريحات لوزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف قال فيها ان روسيا تقترح عقد مؤتمر حول العراق تحت اشراف الاممالمتحدة لوضع خطة سلام تتم مناقشتها في مجلس الامن الدولي وتترافق مع نشر قوة دولية في العراق. وقال ايفانوف: لقد تم تنظيم مؤتمر دولي حول افغانستان في بون برعاية الاممالمتحدة، ونقترح اليوم تنظيم مؤتمر حول العراق برعاية الاممالمتحدة يمكن ان يشارك فيه ممثلون عن المجتمع والاوساط السياسية العراقية وعن الدول المجاورة. وقال ايفانوف في مقابلة اجرتها معه شبكة التليفزيون الأمريكية (سي ان ان) ووزعت نصها وزارة الخارجية الروسية، ان هذا المؤتمر يمكن ان يضع خطة سلام تتم مناقشتها بعد ذلك في مجلس الامن الدولي. واضاف اننا نعتبر ان وجود قوات امن دولية ضروري في العراق خلال فترة معينة، على ان يحدد مجلس الامن مهمتها. وتابع ايفانوف ان خطة السلام التي ستقدم حينئذ الى الشعب العراقي، لن تكون خطة دولة او اثنتين انما خطة الاسرة الدولية، مشيرا الى ان الدور الذي يمكن ان تلعبه الاممالمتحدة في المشكلة العراقية لا يتناقض مع مصالح الولاياتالمتحدة ولا مع مصالح العراق. الا انه رفض تحديد موعد لعقد مثل هذا المؤتمر، مشيرا الى ان الاحداث تجري حاليا بحسب سيناريو آخر، والى ان الخطة التي قدمتها اخيرا الولاياتالمتحدة لا تحدد حتى دور الاممالمتحدة. وتم التوقيع السبت الماضي في بغداد على اتفاق بين مجلس الحكم الانتقالي وسلطة التحالف المؤقتة ينص على نقل السلطات الى العراقيين في العراق في منتصف مايو، على ان يتم التوصل الى مجلس منتخب بحلول منتصف العام 2005، من دون الاشارة الى دور محدد للامم المتحدة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية في عددها الصادر الاربعاء عن مسؤولين أمريكيين واوروبيين ودبلوماسيين في الاممالمتحدة من دون الكشف عن اسمائهم، ان الولاياتالمتحدة تدرس امكان صدور قرار جديد عن مجلس الامن الدولي حول العراق. واشارت الصحيفة الى ان من شأن هذا القرار ان يضفي شرعية دولية على البرنامج الزمني لنقل السلطات، بهدف التوصل الى ان يرسل المزيد من الدول قوات الى العراق.