أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أمس بأن فلسطينيا قتل خلال عملية توغل للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، جنوب مدينة غزة، قام خلالها بهدم منزل. وقالت مصادر طبية في مستشفى رفح ان حسن ابو ختلة (55 عاما) من رفح أصيب برصاصة قاتلة في صدره أدت إلى استشهاده على الفور.وأضافت ان طفلا فلسطينيا في الثامنة من العمر أصيب خلال عملية التوغل برصاصة في البطن.وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي توغل في مدينة رفح فجر أمس لمسافة كلم واحد قام خلالها بهدم منزل قبل أن ينسحب.وقال بيان عسكري إسرائيلي ان الرجل قتل خلال عملية للجيش الإسرائيلي تستهدف خلية لناشطين يعملون في تهريب الأسلحة عبر الأنفاق بين مصر وقطاع غزة. وأضاف البيان أن مسؤول الخلية بسام أبو لبدة وأحد مساعديه أصيبا بجروح طفيفة وتم اعتقالهما قرب رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة فيما قتل رفيقهما وكان الثلاثة حاولوا الفرار. وذكر البيان ان الجنود قاموا بعد ذلك بنسف منزل أبولبدة بعد أن تحققوا من أن أحدا لم يكن في داخله. وقالت قوات الأمن الفلسطينية ان المعتقل بسام ابولبدة (33 عاما) تاجر ملابس بمدينة رفح بجنوبغزة وليست له علاقة بالمتشددين. ووصف الجيش الإسرائيلي في بيان ابولبدة بأنه شخصية محورية في تهريب الأسلحة وهو مسؤول عن البنية الأساسية لأنفاق تهريب الأسلحة لقطاع غزة. وقال الجيش بعد الغارة التي شنت في وقت مبكر أمس على الضواحي الجنوبية لمدينة رفح في بيان خلال العملية حاول الرجل المطلوب القبض عليه ومشتبهان آخران بينهما مسلح الفرار. تعقبتهم القوات وأطلقت النار وأصابت ابو لبدة في يده وقتل مشتبه به آخر. من جهة ثانية قال مصدر عسكري ان أربعة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح في عمليات تبادل لإطلاق النار في القطاع. وتشهد منطقة رفح عمليات توغل دامية يقوم بها الجيش الإسرائيلي بانتظام وقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة بهذه العمليات. من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن إصابة أربعة جنود صهاينة خلال تفجير عبوة ناسفة استهدفت دبابة للعدو الصهيوني على الشريط الحدودي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر أمس. وأضافت سرايا القدس في بيان لها انه تم تفجير عبوة ناسفة تزن (50 كغم ) استهدفت دبابة للعدو الصهيوني كانت تسير على طول الشريط الحدودي مما أدى إلى تفجيرها وإصابة ومقتل من بداخلها، وقد اعترف العدو الصهيوني بإصابة أربعة من جنود الاحتلال. وأكدت سرايا القدس أن هذه العملية البطولية التي تأتي ردا على سياسة الإبعاد الصهيونية التي طالت مؤخرا قيادات ومجاهدي شعبنا الفلسطيني من الضفة الغربية إلى قطع غزة، كما أنها تأتي في سياق الرد على مجازر العدو الصهيوني بحق شعبنا الأعزل في مدن ومخيمات شعبنا وكل ربوع الوطن المحتل. وبذلك يرتفع إلى 3611 عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر 2000 بينهم 2696 فلسطينيا و849 إسرائيليا.