هز انفجاران وسط اسطنبول احدهما قرب كنيس يهودي والآخر داخل كنيس ثان امس وقالت السلطات التركية في تقديرات اولية ان الانفجارين اديا لمقتل 20 شخصا واصابة 257 مضيفة ان كثيرين أصيبوا اثر استنشاق غاز الامونيا.وقال سكان انهم يعتقدون ان سيارتين ملغومتين سببتا الانفجار الا ان الشرطة رفضت تأكيد هذه المزاعم.ووقع الانفجار الاول على بعد 200 متر من كنيس يهودى فيما وقع الانفجار الثانى داخل كنيس اخر فى ميدان (تقسيم) وسط مدينة اسطنبول.ونقل تلفزيون سي ان ان ترك الاخباري عن وزير الداخلية التركي عبد القادر اكسو قوله ان 20 شخصا قتلوا في الانفجارين اللذين وقعا امس السبت في اسطنبول واصيب حوالي 257 شخصا. وكان التلفزيون التركي قد نقل عن الوزير ان المعلومات المتوافرة لدينا تشير الى ان 20 شخصا قتلوا.وجرح العديد من الاشخاص في الانفجارين اللذين فصل بينهما وقت قصير في وسط اسطنبول، احدهما قرب كنيس يهودي.وقالت الشرطة التركية ان الانفجارين نجما عن تفجير سيارات ملغومة. من جانبها سارعت اسرائيل الى عرض المساعدة على السلطات التركية اثر الانفجارين وقال متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية اقترحنا مساعدتنا على السلطات التركية وكذلك للجالية اليهودية واقمنا خلية طوارئ في وزارة الخارحية.واضاف المتحدث ان قنصل اسرائيل في اسطنبول هرع الى مكان الحادث. ومن جهتها، ذكرت الاذاعة العامة ان رئيس الوزراء ارييل شارون ابلغ بحصول الانفجارين. وزعمت قناة ان.تي.في التركية التلفزيونية ان جماعة اسلامية راديكالية أعلنت مسؤوليتها عن الانفجارين وقالت القناة ان الجماعة التي يعتقد انها تورطت في هجمات بقنابل من قبل اتصلت بوكالة الاناضول للانباء لاعلان مسؤوليتها. وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الانفجارات تسببت في مقتل مصلين اثناء اداء الصلاة في العطلة الاسبوعية اليهودية ولم تذكر الوزارة مزيدا من التفاصيل. وقالت تقارير وسائل الاعلام التركية ان احد المعبدين يسمى النبي شالوم فيما قال راديو اسرائيل ان اسم المعبد الثاني هو بيت اسرائيل. من جهته صرح وزير الخارجية التركي عبد الله غول للصحافيين امس ان عمليتي التفجير اللتين اوقعتا 20 قتيلا في اسطنبول عمل ارهابي واتهم منظمات ارهابية دولية بالضلوع فيه. وفي ذات السياق تزايدت ردود الفعل المنددة بانفجاري اسطنبول حيث دان البابا انفجاري اسطنبول ، ودعا الى السلام وذلك في رسالة تعزية بعث بها الى الشعب التركي عقب الانفجارين . وقال الكاردينال انجيلو سودانو في رسالة له ان البابا طلب مني تقديم احر التعازي الى الشعب (التركي) باكمله والى كل الاطراف المعنية. واضاف الكاردينال ان البابا كرر طلبه من كافة الرجال والنساء في كافة انحاء العالم للتحرك من اجل السلام وضد الارهاب. من جانبهم وصف متمردون اكراد سابقون انفجارات اسطنبول بانها ارهابية كما دان حزب مؤتمر شعب كردستان الذي كان يعرف باسم المؤتمر من اجل الديموقراطية والحرية في كردستان (كاديك) عمليتي التفجير، حيث قال زبير ايبر زعيم الحزب في مؤتمر صحافي انه عمل ارهابي لا نقبلهواضاف ان الكنيسين هما اماكن عبادة يجب الا تستهدف، كما دانت الحكومة الباكستانية بشدة امس الاعتداءين اللذين استهدفا كنيسين يهوديين واسفرا عن مقتل عشرين شخصا وجرح اكثر مئتين وخمسين آخرين في اسطنبول واعربت عن تعاطفها الشديد مع الشعب والحكومة التركية. وصرح المتحدث باسم الخارجية التركية مسعود خان ندين بشدة الهجمات الارهابية في اسطنبول ونقدم التعازي لحكومة وشعب تركيا لضحايا العملين الجبانين. وفي تطور سريع اعلن مجهول قال انه يتحدث باسم الجبهة الاسلامية لفرسان المشرق الاكبر التركية الاصولية في اتصال هاتفي مع وكالة الاناضول شبه الرسمية للانباء مسؤولية الجبهة عن الانفجارين اللذين وقعا في اسطنبول امس السبت. وقال ان الهدف من الانفجارين اللذين وقعا بالتزامن تقريبا في وسط مدينة اسطنبول هو المطالبة بوقف اضطهاد المسلمين وستستمر عملياتنا. مسلمات تركيات في حالة ذهول بعد سقوط اقارب لهن ضحايا في التفجير آثار الدمار عقب تفجير كنيس يهودي في اسطنبول