اقفلت المدارس ابوابها بعد 18 يوما دراسيا في رمضان صاحبتها امتحانات منتصف الفصل الدراسي الاول والآن ينعم ابناؤنا الطلاب في الفترة القادمة باجازة عيد الفطر المبارك والتي تستمر حوالي ثلاثة اسابيع. (اليوم) التقت مع عدد من التربويين لمناقشة قضايا الاجازة وكيفية التوجيه السليم لابنائنا بما يعزز النواحي الايجابية لديهم ويقلل من مصادر الاخطار التي غالبا ما تقع في مثل هذه العطلات. جوانب روحية هنأ مدير ادارة الاشراف التربوي على بسان الزهراني الجميع بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك ثم قال ان هذه الايام ايام روحانية يجب الاستفادة منها وشغل وقت ابنائنا الطلاب بكل ما يعزز الجوانب الايمانية والروحية ويحقق الطمأنينة لهم. توسيع المعرفة واضاف الزهراني ان الوقت ثروة يتطلب التفعيل من خلال توسيع دائرة المعرفة بالقراءة والاطلاع. الاستمتاع واشار الزهراني الى حق النفس في الاستمتاع والارتخاء المشروع واخذ قسط من الراحة بما يكفل الانسجام وتوفير متطلبات النفس دون اضاعة الحقوق والواجبات بحيث يأنس الطالب مع الاسرة في جو عائلي ويمارس نشاطاته المختلفة وخاصة في ايام عيد الفطر المبارك كونها ايام فرح وبهجة مع الاخذ في الحسبان التهيئة للمرحلة القادمة من الدراسة بما فيها امتحانات الفصل الدراسي الاول. الثلث الأخير ويرى مدير ادارة شئون الطلاب فهد السلوم ان على ابنائنا ان يدركوا انهم الوحيدون من بين ابناء الدول الذين يتمتعون باجازتهم في هذه الفترة حرصا من الدولة - يحفظها الله - على استغلال الثلث الاخير من هذا الشهر الكريم. المثابرة ودعا الاسرة الى زرع الهمة والمثابرة والمواظبة على صلاة التراويح والقيام منبها الى اهمية اغتنام الفرصة وعدم ضياع الوقت في السهر والانشغال بما تقدمه وسائل الاعلام من برامج لافائدة فيها. القرين وشدد السلوم على اهمية التجمع الاسري ووجود رب البيت حتى تسهل المتابعة الواضحة للابناء ومعرفة قرنائه حتى لا ينخرط في اشياء لا تحمد عواقبها. العمر وتحدث سامي المبارك رئيس قسم التربية الاسلامية عن اهمية استثمار الوقت والعطل والاجازات فيما ينفع لانها تمثل جزءا من عمره وحياته ويسأل عنها من قبل الله سبحانه وتعالى. حوادث واشار المبارك الى المآسي التي تقع في الاجازة من سوء الاخلاق او الحوادث او المشاكل الاجتماعية والتي تنعكس على الاسرة لدرجة ان كثيرا من الاسر تتمنى مواصلة الدراسة وبقاء الابناء في مدارسهم. برامج وقال المبارك ان وجود برامج من الجهات المسؤولة والاندية والمراكز الاجتماعية اضافة الى التوجيه الاسري والمتابعة للابناء مهما تقدموا في السن امور مطلوبة وخاصة في ظل الحياة المدنية المتداخلة آملين تحويل الوضع القائم في شغل اوقات الطلاب اثناء الدراسة إلى بعدها . حاجات النفس وقال رئيس قسم التربية الخاصة بالادارة العامة للتربية والتعليم خالد بن ناصر الجميعة انه يجب تعديل المفاهيم وتصحيحها لان الاجازة لاتعني الاسترخاء غير المنظم ولا الكسل والخمول بل انها فرصة لجميع حاجات النفس ومتطلباتها. ميول واضاف الجميعة انه من الافضل شغل هذه الاجازة ببرامج معدة بشكل مشوق وجذاب على هيئة مشاريع يتم تنفيذها خلال هذه الفترات تتضمن اهدافا تربوية وتعليمية وعملية وتكسب الطالب خبرات ميدانية قد توجهه فيما بعد لانتقاء العمل المناسب كما تكشف قدراته وامكاناته والميول المحبب اليه. فضائل ويرى رئيس قسم المتابعة ناصر الاحمد ان على الابناء عدم الانجراف وراء برامج التلفزيون بل توظيف اوقاتهم بنواح ايجابية تعود عليهم مع الاخذ في الاعتبار قداسة هذا الشهر الكريم في الطاعة والعبادة وبما تحمله الايام القادمة خصوصا من فضائل عدة. وبين الاحمد ان ذلك لا يعني الغاء مجال الترفيه والراحة ولكن بتنسيق بين الامرين. بدون حاجة ويتمنى ولي الامر ابراهيم جمعان الخراشي استمرار الاوضاع على ما كانت عليه ايام الدراسة للحد من السهر واللعب والتجول في الكورنيش والاسواق بدون حاجة. قرناء واكد الخراشي على ضرورة متابعة الاب الدقيقة والمعرفة التامة بقرناء ابنه ومتى يخرج وكيف يسهر ويقضي مصروفه وعن مصادره وخاصة في فترة المراهقة . مراكز واقترح الخراشي فتح المدارس في الفترة القادمة وعمل مراكز ليلية يضاف اليها ألعاب مسلية حتى يأمن اولياء الامور ان ابناءهم في ايد أمينة. تواصل اما المعلم عبدالقادر المطاوعة فيرى ان الاجازة فترة مناسبة لاخذ قسط من الراحة مع التأكيد على التواصل مع المادة الدراسية بشكل دائم حسب الاوقات التي يراها الطالب مناسبة. عواقب ويشير المطاوعة الى اهمية تجنب التجمعات ورفقاء السوء الذين قد يورطون الشخص في قضايا لاتحمد عقباها. فهد السلوم خالد ناصر الجميعة