الأصالة والتراث العريق يجري في عروق آبائنا وأمهاتنا مجرى الدم فقلما تخلو مائدة الإفطار في رمضان من الأكلات الشعبية القديمة التي تضفي على الشهر أصالة الماضي العتيق .. حيث يحرص كل من الآباء والأمهات على تواجد مثل هذه الأكلات الشعبية، مؤكدين على أنها من الأكلات الأساسية في هذا الشهر الكريم، ، فضلا على أنها تذكرهم برمضان أيام زمان، بينما هناك من الأبناء من لا يفضل الوجبات، متمسكا بالوجبات السريعة، خصوصا في عصر الحداثة والإنترنت . الفتيات الإحسائيات كانت لهن وجهة نظر في تواجد الأكلات الشعبية على مائدة الإفطار وتعلمها .. محبذات الوجبات الغريبة والخفيفة من وجهة نظرهن، بالإضافة إلى الوجبات السريعة . رأي الفتيات تقول نوال راشد إن أول شيء يخطر على بالي عندما أرى مثل هذه الأكلات الشعبية على مائدة الإفطار مدى بساطة مكوناتها، التي تدل على فن أمهاتنا في صنع هذه الاكلات الشعبية .. وتستطرد نوال : عندما اخبر والدتي بعدم رغبتي في اكلها، وعدم محبتي لها لأكلها على مائدة الإفطار تخبرني بأن تلك الأكلات الشعبية القديمة كانت هي الوجبة الرئيسية أيام زمان. لكني وبصراحة أفضل تلك الوجبات السريعة التي أتناولها دائما . وتخالفها في الرأي ملاك محمد ، حيث تقول: رغم أنني من القرى الشرقية، إلا أننا مازلنا نأكل الأكلات الشعبية ، ولازلنا نحبها كوجبة أساسية تتصدر مائدة الإفطار، حيث نستمتع بأكلها.. وتضيف ملاك : لقد تعلمت من أمي صنع بعض الأكلات الشعبية التي تجيدها، فهي لا تختلف في لذتها عن الأكلات الأخرى، التي تحتوي عليها مائدة الإفطار، بل وتفوق الوجبات السريعة الضارة . وتعترف أشواق عبد اللطيف بأنها لا تحب تواحد الأكلات الشعبية، التي تعتبرها ثقيلة على المعدة على مائدة الإفطار، بينما تفضل الوجبات السريعة والغريبة .. وتضيف أشواق لم تعلمني والدتي كيفية صنعها هذا، عدا أنني لا أحبذ تعلمها فأجد في الوجبات السريعة ما أريده، كما أنه لا يستغرق وقتا طويلا في تحضيره أو شرائه من المطعم . وتشاركها في الرأي معاد الجري فتقول : لا أفضل تواجد الأكلات الشعبية على مائدة الإفطار، وأحب تواحد الوجبات الشهية والخفيفة، كما أنني لا أحرص على تعلم صنع مثل هذه الأكلات الشعبية، فيكفي أن أمي تتقن صنعها . وتشير مريم الفايز إلى أن صنع الأكلات الشعبية في رمضان من الأشياء الضروري تواجدها على مائدة الإفطار فقلما تجد مائدة إفطار تخلو من أكله من الأكلات الشعبية، لكنني في الحقيقة لا أحبذها ولا أفضلها، كونها تستغرق وقتا طويلا في طهيها، وأفضل أن تحتوي مائدة الإفطار على أكلات مشابهة لأكلات المطعم . وتشترط نفلاء الدوسري انه إذا كانت الأكلات الشعبية جيدة فلا مانع لدي من أكلها أو تواجدها على مائدة الإفطار، فدائما تذكرني هذه الأكلات الشعبية بالماضي وأهله .. غير أنها تضيف : لا احب تعلمها، لأنها صعبة، ولأنني لست ماهرة في طبخها . وتبين فاطمة علي أن الأمهات يحرصن على صنع الأكلات الشعبية، وتواجدها على مائدة الإفطار، لأنها تعود بالمرء إلى عبق الماضي الأصيل .. وتضيف فاطمة : لا أفضل كل الأكلات الشعبية ، ولكن أحب أن أراها على مائدة الإفطار ، لأن أهلي يفضلونها ويعتبرونها تعطي رمضان طعما آخر جميل حيث تذكرهم برمضان أيام زمان . رأي الأمهات وتقول أم صالح .. أود أن أعلم بناتي كل الأكلات الشعبية بأنواعها القديمة والحديثة، خصوصا تلك التي تذكرني برمضان أيام زمان، ولأنها أساس الطبخ ، فمن تتقن طهيها حتماً ستتقن طهي الأكلات الحديثة والعكس وتقول أم نايف .. يجب على الفتاة بمجرد ما تكبر تعلم طبخ الأكلات الشعبية وغيرها .. وتضيف : هذا لكي تصبح ربة منزل بمعنى الكلمة ، ولكي لا تنسى طعام أهلها وبلدها . وتقول أم محمد : سأحرص كل الحرص على تعليمم بناتي طرق طهي الأكلات الشعبية وطرق إبعادهن عن الوجبات السريعة، لأننا لا نتذوق الطعام اللذيذ، إلا في أكلاتنا الشعبية وأنا لا أتنازل عن تواجد هذه الأكلات الشعبية على مائدة إفطاري، لأنها الأساس في نظري .