تحرص الأسر النجرانية بمنطقة نجران على تواجد الأكلات الشعبية على السفرة الرمضانية وخاصة «مداهن الرقش» والتي تعد من أشهر الأكلات الشعبية بالمنطقة. وأوضحت ربة المنزل فاطمة محمد، أنهم يحرصون جميعا على ألا تخلو موائد الإفطار في رمضان من الأكلات الشعبية المتعارف عليها في البيوت النجرانية، والتي تتقنها كل سيدة وتحرص على تعليمها لبناتها في وقت مبكر ليتعودن عليها، وليكن عونا لأمهاتهن في إعدادها، كونها تقدم في مختلف المناسبات الاجتماعية.ومداهن الرقش التي تعتبر سيدة المائدة النجرانية، عبارة عن خبز رقيق من البر يخبز على إناء يسمى «السلاة» ويصف هذا الخبز في المدهن وهو الإناء الحجري المخصص للأكلات الشعبية ثم تتشرب بمرقة اللحم، وفي الأخير توضع قطع اللحم، ملمحة إلى أن ربة المنزل تحرص على تقديمها ساخنة على مائدة الإفطار. وأشارت إلى أنه قد تقدم هذه الوجبة ساخنة على مائدة الإفطار، موضحة أنه قد يضاف للخبز الرقيق الحليب المغلي مع الملح والفلفل الأسود والسمن، وتقدم هذه الوجبة على مائدة السحور ، وقد تخلط معا بعصا تسمى «المحراك» ويطلق عليها «حريكة» وتقدم لكبار السن والأطفال لسهولة أكلها. وتحرص كل أسرة نجرانية على هذه الأكلات الشعبية وتتوارثها عبر الأجيال والتي تنم عن طبيعة أهل المنطقة في تمسكهم بموروثهم وعاداتهم الشعبية العريقة.