اعتبرت عواطف حسن اليوسف حرم الدكتور يوسف محمد اليوسف ( مدير عام أحد مصانع الألبان) أن شهر رمضان من أفضل أشهر السنة لدى المسلمين جميعاً حيث يبدأ الاستعداد له نفسيا ومعنوياً، بشراء مستلزمات رمضان ذات الطابع الخاص والمميز في هذا الشهر الكريم أعاده الله علينا وعليكم. وتضيف اليوسف: تتلخص الأنشطة في هذا الشهر بزيارة الأهل والصديقات خلال الأيام الأولى من رمضان، لتهنئتهم، إلا أن تزامن وقت الاختبارات خلال هذه الفترة قلل من الوقت المتاح لنا بمزاولة أية أنشطة أخرى. وعن عملها تقول اليوسف: أنا أعمل من 6 إلى 8 ساعات يومياً في مكتبي، والوقت المتبقي يكون بين المطبخ وقراءة القرآن والزيارات العائلية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبينت اليوسف أنه ولله الحمد لا توجد أي مشاكل يمكن أن تتعرض لها الأسرة في شهر الخير، إلا إذا اعتبرنا أن السهر ومشاهدة التلفزيون لساعات طويلة تعد مشكلة من قبل الأطفال. وعن برنامجها الرمضاني قالت اليوسف: يبدأ برنامجي الرمضاني صباحاً بعملي في المكتب، يتخلله قراءة القرآن وإعداد الأطباق الرمضانية حتى موعد الإفطار، وبعد صلاة المغرب تجتمع الأسرة كلها لمشاهدة البرامج الرمضانية، وشرب الشاي، وهذا التجمع بالنسبة لي يشعرني بالدفء العائلي، لأن عائلتي بجميع أفرادها موجودة وهذا بالطبع نفتقده في بقية الأشهر، بحكم انشغال زوجي في العمل، والأولاد بين الجامعة والمدارس، ومن ثم الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح وبعدها يبدأ دوامي المسائي حتى وقت متأخر من الليل. وتقول اليوسف لضيق الوقت وطبيعة عملي والارتباطات الأخرى سابقة الذكر لم يتسن لي حتى الآن التسوق. وتتقن اليوسف عمل الحلويات بأنواعها والمعكرونات والمحاشي والمعجنات والأطباق الشعبية الرمضانية، وتقول: الفرق كبير جداً بين رمضان اليوم والأمس، فرمضان الأمس كان له طعم خاص وجميل وذكريات لا تنسى، كان رمضان الأمس بسيطاً ولكنه مميز كنا نستمع إلى صوت المدافع عند الإفطار والمسحراتي عند السحور، أما اليوم فالحياة روتينية ومتكلفة حتى في شهر رمضان. وتضيف أم محمد بذكرياتها عن القرقيعان فتقول: في مساء الرابع عشر من شهر رمضان وعندما تكتمل استدارة القمر فيصبح بدراً نخرج في طفولتنا أولاداً وبنات رافعين الصوت بالاهازيج ونطرق أبواب الجيران منشدين: قرقع قرقع قرقيعان قرقع قرقع قرقيعان أم قصير ورميضان عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يوديكم لأهاليكم عن المطر والرعد يلحفكم بالجعد عن المطر والرعد سل سليس الذهب والعيش عيش القارة طارت بها السحارة عن النبي في حضرته وفارش سجادته جات الغزالة ورادته عام عام يا صيام جعلكم تصومونه بالتمام واستغربت أم محمد اختفاء عادة النقصة فتقول: عادة جميلة بين الجيران والأقارب وهي تبادل أنواع الأطعمة قبل الفطور وتسمى ( النقصة) والتي وللأسف الشديد اختفت ولم نعد نراها إلا نادراً بحجة أن الناس شبعانون وهي لا تدل عن شبع أو جوع وإنما عن مودة وتواد.