عندما يستهدف العدوان الأبرياء من الناس سواء كانوا سعوديين او غيرهم يتساءل المواطن الذي يعلم الإسلام دينا ومسلكا ما سبب تلك البلوى؟ ومن وراءها ظاهرا وباطنا؟ وما الفائدة المجنية منها على الوطن والمواطنين. نعم نحن ننعم بالأمن والأمان وكل وطن فيه سلبيات وإيجابيات ولكن ليست تلك السلبيات ظنية او محصورة بنظرة شخصية او عبودية لرأي منحرف لا يفرق بين الحق والباطل والظلمات والنور وليست تصريف لحقد فئوي او شخصي يتحول لعداء لكل شيء ظنا من اصحابه أنه الوسيلة الوحيدة للاعتراف بذواتهم ومكانتهم. أعداء هذا الوطن كثيرون ولكن من المؤسف ان يستخدم أبناء هذا الوطن وسائل من خلال شحن نفسي اكتشف ضعفهم الشخصي والعقدي لتحقيق مآربه. اذا كان المواطن الحق يفخر بانتمائه لتراب أرضه فكيف لا يمتد هذا الانتماء لكل إنسان قدم له الوطن ليقدم خدمة ولو كانت مدفوعة الثمن. أين العدول من الناس الذين لا يظلمون قوما لحبهم للتقوى. لماذا بدأ بعض الأفراد يفتقدون مفاهيمنا وينتهجون أساليب دخيلة ظنا منهم ان ذلك طريق الاصلاح والتغيير. أليس المولى بطالب بتغير الذات قبل تغيير الآخرين هل تفص هؤلاء ذواتهم اولا او من يسيسونهم؟ او ان مواجهة ذواتهم شيء صعب لا يدركونه إلا ظنا وما تهوى أنفسهم وهذا لا يغني من الحق شيئا. واعجب كثيرا ممن ينصبون أنفسهم دعاة لحقوق الإنسان السعودي ويتحدثون باسم المواطن وهم يجهلون أبسط التحاليل فأن كنت اؤمن بحرية رأي الانسان فيما يقول ويكتب فانني كمواطن ارفض كل من ينصب نفسه بالحديث باسمي بأشياء موتورة لا يؤمن بها العقلاء من الناس. نعم هذا الوطن بناه أجدادنا جميعا حكومة وشعبا ولن نرضى لأي كائن ان يعبث بأمنه في حين لا نمنع صاحب حق من المطالبة بحقه بالطرق المشروعة والسلمية. فاصلة: لا يعرف قيمة الأمن إلا من افتقده ولذا فكل مواطن مسؤول أمام الله قبل الدولة عن أمن هذا الوطن والحفاظ على سلامته من عبث البغاة دون وجه حق والله من وراء القصد وهو أعلم على من ستدور الدوائر.