@ علينا ان نستفيد من دروس المشاركة في دورة الالعاب الافريقية وما حدث من انتقال وباء الملاريا المخية لبعض ابنائنا ووفاة بطل الشطرنج عصام علي وعضو اتحاد اللعبة العميد محمد لبيب واصابة عدد من الرياضيين.وفي تقديرنا ان تدخل الرئيس محمد حسني مبارك كان واجبا في ظل عدم الاهتمام الذي تزامن مع اليوم الاول لانتشار الوباء ومنذ الاعلان عن متابعته للموقف حتى هرول الجميع وتسابقوا في الادلاء بتصريحات تقلل من شأن الفاجعة بل تبادلوا فيما بينهم القاء المسئوليات والتبرؤ منها. وكان عجبيا بحق موقف اللجنة الاولمبية المسئول الاول اداريا وتنظيميا عن المشاركة في دورة الالعاب الافريقية فقد التزمت الصمت التام لمدة ثلاثة ايام كاملة وكأن الموضوع لا يعنيها وتركت وزارة الشباب في الميدان وحدها مع ان اللجنة الطبية التابعة للجنة الاولمبية مسئولة عن اوضاع البعثة قبل السفر وخلال الدورة.. وللحق فإن هذه اللجنة قامت بتوزيع العقاقير على الاتحادات المشاركة لتقوم بدورها وتوزيعها على اللاعبين ولكن المفاجأة كانت في الادوية التي لا تناسب الامراض الوبائية المنتشرة في نيجيريا مما افقدها قيمتها وزاد من سوء الامر ان بعض اعضاء البعثة استهانوا بهذه الاقراص فلم يتناولوها بجدية وكعادتنا القضية وما حولها من حكايات متضاربة حول مسئولية الاطباء المرافقين للبعثة يجب ان ندرسها بعناية فهناك اخطاء . وسلبيات ادت الى عواقب وخيمة ويجب ضمان عدم تكرارها خاصة وان وفودنا الرياضية تسافر الى دول افريقية كثيرا وتتعرض لمخاطر وبائية شديدة الكلفة والمهم الا تهدأ الضجة بعد ايام بل يجب اعادة تقويم ادوار اللجان الطبية في الاتحادات الرياضية ولاتقتصر على توزيع "البرشام" على اللاعبين بل ان تكون على المام تام بطبيعة الدول التي نسافر اليها ومدى انتشار الامراض فيها ونتعامل مع الامر من هذا المنطلق بحيث يكون لكل رحلة ادويتها وعقاقيرها الخاصة بها.@ جريدة البيان الاماراتية