يعتبر مرض السكر من الامراض الشائعة في جميع انحاء العالم ومعدل انتشاره في المملكة العربية السعودية حوالي 10 بالمائة مضيفا ان مرض السكرينقسم الى عدة اقسام والنوع الاول الذي يعتمد على مادة الانسولين وهذا يحدث عادة لصغار السن والشباب ممن يقل اعمارهم عن 30 سنة ويحتاج الى هرمون الانسولين للعلاج وسببه ان هناك اجساما مضادة تتكون في جهاز المناعة ضد الخلايا المفرزة للانسولين من البنكرياس مضيفا ان النوع الثاني وهو عادة يحدث لكبار السن ممن تتجاوزات اعمارهم 30 سنة ويحتاج الى حمية وعلاج بالادوية الخافضة للسكر عن طريق الفم وهناك جزء من هؤلاء المرضى يحتاجون الى الانسولين اذا تعذر ضبط سكرهم بالادوية اما النوع الثالث فهو سكر الحمل ويظهر عند النساء الحوامل ويختفي بنهاية الحمل ويحدد اطباء النساء والولادة تشخيصه وعلاجه وكذلك القدرة على الصوم او عدمه. مريض السكر والصيام وردا على سؤال حول كيفية تعامل مريض السكر مع شهر رمضان المبارك قال: الشيء المفرح ان الغالبية العظمى من مرضى السكر يستطيعون القيام بالصيام شريطة ان يتبعوا ارشادات الطبيب واهتمامهم بانفسهم اثناء الصوم. مضيفا ان مرضى السكر الذين يتعرضون للمضاعفات خلال شهر رمضان هم المرضى الذين لا يهتمون بانفسهم ولا يقومون بالمتابعة الدورية لدى الطبيب المختص وعادة يكون السكر لديهم غير منضبط سواء ارتفاعا او انخفاظا فاذا صاموا دون معرفة لمستوى السكر وبدون تقيدهم بارشادات الطبيب عادة ما يحصل لهم مضاعفات ومنها انخفاض مستوى السكر وبسبب هذه المضاعفات عدم التوافق بين الصوم والجرعات المعطاة كما يمكن حدوث ارتفاع في السكر مع فقدان الكثير من السوائل وادرار البول والوصول الى حالة تسمى بالجفاف الحمضي. صيام بدون مضاعفات وعن كيفية استطاعة مريض السكر الصوم بدون حدوث اية مضاعفات قال الحميدي في الواقع ان مرضى السكر الذين يتابعون مع اطبائهم عادة يمر عليهم شهر رمضان بدون اية مضاعفات مؤكدا انه يجب على اي مريض سكر ان يعرف مستوى السكر في الدم خلال شهر شعبان اي يجب ان يكون له زيارة لطبيبه قبل الصوم لتحديد مستوى السكر لديه. واردف قائلا: من الممكن تقسيم مرضى السكر حسب الادوية المعطاة فالقسم الاول مرضى السكر الذين يتعاطون هرمون الانسولين وغالبا يعتبرون من النوع الاول او جزء من النوع الثاني واذا نظرنا الى الصائم وهو يمتنع عن تناول الطعام والشراب مابين 12 الى 14 ساعة وفي هذه الفترة كمية الغذاء الداخلة على الجسم تعتبر غير موجودة ولكن كثير من الناس يتناولون الغذاء بكميات كبيرة في فترة الليل واغلب مرضى السكر لديهم جرعتان صباحية ومسائية والجرعة الصباحية تمثل ثلثي الجرعة الكلية بينما جرعة المساء تمثل ثلث الجرعة الكلية وعادة يعطى نوعين من الانسولين هما الصافي والعكر ونسبة الصافي الى العكر في الجرعات الصباحية والمسائية تمثل ثلث الى ثلثين واحيانا 50 بالمائة صافي و50 بالمائة عكر. ارشادات ضرورية وحول الارشادات العامة قال د.الحميدي ان المريض بالسكر غالبا يأخذ الجرعة في الصباح مع الافطار وهي تمثل ثلثي الجرعة الكلية وهذا سيكون مع الافطار وقت اذان المغرب لشهر رمضان المبارك وبالنسبة للجرعة الثانية تكون في وقت السحور واغلب المرضى لا يعطون الجرعة الصافية وبالامكان اعطاء مريض السكر حوالي 50 بالمائة او اقل من الجرعة العكرة اثناء السحور. جهاز لقياس السكر كما وجه د.الحميدي جميع مرضى السكر بان يكون لدى كل مريض جهاز لقياس السكر في المنزل وهذا جزء من العلاج لان المريض يجب ان يعرف مستوى السكر لديه وهو موجود في منزله وكذلك وجوده في الحياة اكلا وشربا وتفاعلا وهذا يتم قبل كل وجبة وهو صائم وبعد الاكل والحدود المطلوبة ان يكون السكر قريبا من الطبيعي اي ان يكون وهو صائم اقل من 120 مليجرام الديسيليتر وقبل كل وجبة يكون 140 او اقل وبعد الاكل بساعتين يكون اقل من 180. مشيرا الى ان الهدف من ذلك ان يصل مريض السكر الى القراءة الصحيحة للسكر وفائدة وجود الجهاز مع مريض السكر اثناء الصوم لو شعر اثناء النهار بأي اعياء او اي اعراض توحي بنقص السكر كالشعور بالجوع الشديد والرعشة في الاطراف والسرعة في دقات القلب والصداع او يدخل في غيبوبة وهذه الاعراض توحي ان هناك نقصا في السكر وفي هذه الحالة يجب عليه ان يفحص نفسه واذا وصل المريض بالسكر الى درجة ان يكون السكر خطرا على حياته فالاسلام شرع له الافطار كما جاء في قوله تعالى (فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر) صدق الله العظيم. فيجب عليه ان يوقف صومه في ذلك اليوم والاغماء يحدث عندما ينخفض السكر الى اقل من 30 مليجراما وللجهاز فائدة اخرى وهي معرفة المريض مستوى السكر لديه اثناء الليل وذلك لكثرة الاكل في ليالي رمضان عن الايام العادية واذا وجد مريض السكر ان سكره غير منتظم مع التغير في الجرعات والوقت.