تحتفي اذاعتنا بمناسبة مرور اربعين عاما على بدء انطلاقتها من الرياض, وخلال هذا المشوار الطويل استطاعت اذاعة الرياض ان ترسخ اقدامها في ميدان الاعلام بعطائها الجاد المتميز الذي استحوذ على اهتمام المستمعين العرب في كل بقاع العالم, ويتضح من الرسائل التي يستمع اليها المستمعون في بعض برامج الاذاعة.. حجم المساحة الجغرافية التي يصل اليها هذا الصوت النقي بعطائه المتجدد البعيد عن كل ما يسيء, بما يتناسب مع ما تمثله بلادنا من مكانة مرموقة في العالمين العربي والاسلامي, بل والعالم اجمع. كما عكست الاذاعة المستوى الفكري والثقافي والاعلامي في بلادنا. ولاشك في ان وصول صوتنا الى العالم لم يكن ليتحقق لولا الجهود الكبيرة والمضنية التي يبذلها جنود مجهولون يعملون في الحقل الاذاعي بصمت ودون ان يعرفهم المستمع او يسمع اصواتهم, واولئك هم الفنيون والمهندسون الذين يعملون من وراء (الكواليس), ليكونوا سندا كبيرا للمذيعين والمخرجين ومعدي البرامج ومقدميها, ولا ننسى الامكانيات التقنية التي وفرتها الوزارة, لتكون مسيرة الاذاعة في تطور متواصل بقيادة نخبة من الاداريين المتمرسين في العمل الاذاعي, حتى حققت اذاعة الرياض هذا المستوى من التطور الذي نرجو له المزيد دائما وابدا لتظل هذه الاذاعة في مقدمة الاذاعات العربية. ولأن الشي بالشيء يذكر, فلعل من المناسب ان اشير الى ضرورة الاهتمام بالمكافآت التي تقدمها الاذاعة للمتعاونين معها, فهذه المكافآت تحتاج الى اعادة نظر من قبل المسئولين في الاذاعة, وهناك جانب آخر لابد من الاهتمام به يتعلق بالمتعاونين مع الاذاعة في اعداد وتقديم بعض البرامج من أبناء الأحساء, الذين يضطرون للحضور الى الدمام لمتابعة برامجهم في استديو الاذاعة في الدمام, فلم لا يكون في الاحساء استديو للتسجيل, يؤدي نفس الاغراض التي يؤديها استديو الاذاعة في الدمام؟ وهنيئا لاذاعة الرياض بهذه المناسبة, بل هنيئا لنا بانجازات اذاعتنا, وهي انجازات اعلامية وثقافية متميزة من حقنا جميعا ان نعتز بها.