يعتبر ما قدمته اذاعة الرياض خلال تقييم برامجها والاعتماد على المستمعين من خلال برنامج (اهلا بالمستمعين) نقلة نوعية وخاصة لإذاعة الرياض وسابقة لم يشهدها الإعلام. وهي التي كونت بعد عرض البرنامج لجنة متخصصة لدراسة ما ورد في اتصالات المستمعين ويكون رد الإذاعة عمليا ومتجاوبا مع اقتراحات ورغبات المستمعين في احداث تغييرات في هيكلة برامجها، وتجاوب المستمعين مع تلك النداءات التي قدمت لهم عدة محاور استفادت منها الإذاعة في ضل التطور الإعلامي عبر الإذاعات والفضائيات وقد تركت الإذاعة هذه المحاور والمجال مفتوح ليتحدثوا عن رأيهم بصراحة من خلال برنامج (اهلا بالمستمعين) وقد حملت هذه الاتصالات نقداً لاذعاً لبعض البرامج ومطالبة الإذاعة بإحداث برامج جديدة تتواكب مع تطور الإذاعات عبر (fm) كما قدم المستمعون افكارا برامجية جديرة بالاهتمام، وبعد ذلك تم تشكيل لجنة برامجية متخصصة يرأسها سعد الجريس مدير ادارة التنفيذ وشارك فيها عبدالعزيز الزاحم رئيس قسم الإخراج وسليمان الصويان رئيس قسم الأركان عبدالله الطهطام رئيس قسم التنسيق ويحيى الصلهبي مساعد رئيس قسم المذيعين والمشرف على البرنامج لاعادة سماع الحلقات واستخلاص اهم الملاحظات التي وردت فيها واستعراض الأفكار عبر الفاكس، وسيتم اقرار ورقة عمل حول ابرز الأفكار التي وردت من المستمعين لتناقش قبل اقرار الخطة البرامجية للدورة القادمة، اذاعة الرياض قد قدمت قبل ذلك مجموعة من المحاور التي تناقش بها مجموعة كبيرة من المستمعين خلال برنامج (اهلا بالمستمعين) منها، ما مدى لإرضاء المستمع عن البرامج الخاصة بمناسبتي رمضان والعيد، ايضا ما جوانب القصور التي يراها المستمع في برامج الإذاعة، كيف يقيم المستمع مستوى معدي ومقدمي البرامج الإذاعية، كيف يمكن للإذاعة ان تظل في دائرة المنافسة مع الإذاعات الأخرى، ايضا في ظل الهيمنة الفضائية ما مستوى العلاقة بين الإذاعة والمستمع، والمحور الأخير تقول الإذاعة لمستمعيها نحن على اعتاب دورات اذاعية جديدة ومتواصلة فماذا يريد المستمع من الإذاعة. الجدير بالذكر: ان الاتصالات التي وردت للإذاعة خلال بث برنامج (اهلا بالمستمعين) قد فاق المتوقع كما هو الحال عند تلقي الرسائل والفاكسات التي تحث الإذاعة على الاستمرار في اعطاء المستمع فرصة لادلاء رأيه بكل صراحة وتجرد. والان هل تكون الإذاعة وجدت ما تريده من مستمعيها وكونت قناعات بان الإعلام المسموع في سباق سيكون اشد في الأشهر القادمة.