نثق تماما في قدرات الاتحاد والهلال وهما يمثلان الكرة السعودية مساء اليوم في دور الاياب للبطولة العربية في جدة والرياض، بل ثقتنا كانت انهما سيفوزان في دمشق حلب ليس تقليلا من الكرة السورية التي يهمنا تطورها وتألقها ولا من فريقي الجيش والاتحاد اللذين يضمان نخبة وصفوة المنتخب السوري الشقيق بل لان العميد والزعيم يملكان كل عناصر الفوز والتفوق واذا راجعنا قائمة الاتحاد السعودي فاننا سنلحظ افضل وابرز الاسماء في الكرة السعودية في الوقت الراهن وكذلك هو حال الهلال الذي صال وجال عبر القارة وحصد الالقاب المحلية والخليجية والعربية والقارية، ومع ان العميد والزعيم وكما قلت يملكان كل مقومات الفوز في هذه المرحلة الا انني احذر كما يحذر غيري من الكتاب والصحفيين من ان الثقة اذا زادت عن حدها انقلبت ضدها ولهذا وجب الحرص فالجيش والاتحاد السوريان تعادلا مع الهلال والاتحاد في سوريا وهذا يعني ان ما تحقق للناديين السعوديين من الممكن ان يتحقق لهما في جدة والرياض بل ان كرة القدم لا تعرف الارض ولا الجمهور انما تعرف الاهداف التي يسجلها اللاعبون ومن هنا نقول انه بقدر ثقتنا في ناديينا العملاقين الهلال والاتحاد بقدر ما نخشى عليهما من الثقة المفرطة والحماس السوري المشروع واعتقد ان من الواجب على الفريقين ان يحسبا كل خطوة داخل الملعب وان يتذكرا انهما يمثلان الكرة السعودية التي تحتاج الى انجازات جديدة تضاف لانجازاتنا وتغير الصورة الراكدة للاندية السعودية في الوقت الراهن. ومع حرصنا على فوز الاتحاد والهلال فاننا نطالب بان يظهر اللاعبون بالمظهر الحضاري الذي يتقبل فيه الخاسر خسارته بروح رياضية فاللقاء عربي والجميع يريد ان تخرج اللقاءات العربية من حالة التشنج والعصبية التي تصاحبها لتكون في صف المنافسات الدولية التي نستمتع بها ونحرص على متابعتها. ولكم تحياتي