في رمضان تحلو الأوقات كما يقال ويختلف هذا الشهر الفضيل عن أي شهر آخر بروحانيته والعادات المتبعة فيه والأوقات التي تقضيها الأسرة خاصة لياليه، فكل شخص يقضيها بطريقته إلا أن شيئا واحدا ينغص عليهم هذه الليالي وهو الدراسة في رمضان والاختبارات التي أخذت كل الأسابيع الأولى منه. ومن المعروف أن كل أسرة لها طريقتها لتقضي بها أيام وليالي رمضان، وفي هذا الاستطلاع تحدثنا بعض السيدات عن الطريقة التي تقضي فيها أوقات رمضان.. تقول خلود الدوسري... يصعب علي في شهر رمضان وبسبب الدوام المدرسي أن أقضي وقتي كما يحلو لي خاصة ان الامتحانات تأخذ كل أيام رمضان فلا يبقى لنا إلا الأيام الأخيرة التي يقضيها اغلبنا في التسوق، ومع ذلك فنحن نحاول الاستفادة قدر الإمكان من وقت رمضان الضيق سواء بالنسبة للتزاور أو التوجه لبعض العبادات لكي نستفيد من هذا الشهر الفضيل. وتقول نورة الهاجري.. بالنسبة لي أنا وأسرتي فإننا نتناوب على مائدة الإفطار، فكل ليلة عند إحدى أخواتي، وتعد هذه الطريقة أجمل شيء في رمضان فهو يخفف عن أ غلبنا بعض مهام الطهي وبعد الإفطار يمكننا أما إن نخرج إلى المجمعات التجارية أو نبقى لإكمال الساعات الأولى من بعد الإفطار نتبادل الأحاديث. أما سميرة السالم فتقول إنني أقضي أغلب الليالي في الاستذكار لأبنائي فبمجرد انتهائي من وجبة الإفطار والإشراف على تنظيف المطبخ أبدأ مع أبنائي بالدراسة خاصة أن الاختبارات هذا العام جاءت في بدايته. أما تبادل الزيارات مع الأهل والأقارب فيمكن أن نقوم بها في نهاية الأسبوع، مؤكدة أن لها دورا كبيرا في الترفيه للأولاد ومن جهة أخرى زيادة آصرة المحبة. وتتفق معها كريمة الشهراني حيث أنها تقوم بعد الافطار بتدريس الأبناء، إلا أنها بعد أن تتأكد من أن جميع أبنائها انتهوا من الاستذكار تقوم بأداء صلاة التراويح مؤكدة أنها مهمة للإنسان المسلم وعليه أن لا يفرط فيها قدر الإمكان. أما إذا صادف وقت فراغ مناسب قمت بزيارة بيت أخي وأحيانا اخرج مع زوجته لزيارة صديقاتنا.. وتعتقد عبير جاسم أن شهر رمضان من اقرب الشهور للأسرة فهو يجمعهم في وقت الإفطار وبعده يجتمعون أمام الشاشة التلفزيونية. ومن ثم فإن البعض يذهب لأداء صلاة التراويح، وإذا كان هناك متسع من الوقت يجلسون مع بعضهم للتسامر ويتبادلون الأحاديث المتنوعة أو يرتبون أمرهم للخروج من البيت لقضاء أوقات ممتعة أو التريض في الأماكن المناسبة مثل الكورنيش. وتضيف عبير بأن غالبية الناس في هذا الشهر تواجههم مشكلة الاختبارات، مضيفة إننا في السابق نستطيع أن نرتب أمورنا في أيام الدراسة أما الآن فصارت الحياة الاجتماعية في رمضان أصعب بسبب الدراسة والاختبارات مما أدى إلى تغيير كل برامجنا .. وتقول عائشة محمود أحاول أن أحضر بعض الأطعمة وأعطيها للجيران والأهل وهي عادة سنوية أقوم بها، ومن ضمن ما أصنعه لهم المحاشي حيث أصنعها بشكل أسبوعي أو كل ثلاثة أيام فاقضي وقتي بعدها احضر لزبائني فلا أجد حتى وقتا للخروج إلا إذا وصلنا لمنتصف الشهر فأكون قد استنفذت أغلب طاقتي معهم، وتكون الطلبات قليلة فأحاول أن أنسق وقتي بحيث أستطيع التسوق والقيام بالزيارات المعتادة للأهل والأصدقاء، فهذا شهر فضيل ينبغي استغلاله في توثيق العلاقات الاجتماعية. وتقضي منال الخالدي عصر رمضان في الأسواق لشراء حوائجها وما يلزمها يومياً ولا تصل المنزل إلا قبل الإفطار بساعة، مضيفة إنها من عشاق السوق (إلا أنني اكره الزحام). مشيرة إلى أنها في نهاية الأسبوع ترافق الأسرة إلى أحد أفراد العائلة إذ أنهم يتناوبون وجبة السحور بحيث يكون كل أسبوع عند أحدهم. وتقول سارة المهاشير بما أنني موظفة فإنني أحاول قدر الإمكان أن أنظم وقتي بين عمل الإفطار وزياراتي فأنا لم أرزق بعد بأطفال لذا أخرج أنا وزوجي للتنزه بأي مكان عام كالمنتزهات أو الكورنيش ونتعشى في أحد المطاعم ومن ثم نعود للبيت لأبدأ بتحضير وجبة السحور .. أما نسرين العلي فإنها تسكن هي وزوجة أخيها في شقتين متقاربتين، ولذلك فنحن نقوم بالتزاور بعد الإفطار، مشيرة إلى (أننا إذا وجدنا الوقت مناسباً خرجنا للأسواق، مؤكدة أن التسوق في شهر رمضان متعه بحد ذاتها). التسوق متعة بحد ذاتها الإمتحانات يرت برامج رمضان