في شهر "رمضان" يختلف الروتين عن باقي الأشهر، إذ تستعد عائلات وبالعمل على "برامج منزلية واجتماعية" تتلاءم مع هذا الشهر الفضيل، فهناك عادات تظهر خلاله، وأخرى تختفي، حيث يفكر كل شخص بطريقته التي يراها تتناسب مع خصوصية الشهر الكريم، ما يتسبب في ظهور عادات لا تكون معروفة سوى خلال هذا الشهر، ومن بين تلك العادات سهر الليل، وهي عادة الأغلبية، الذين يسهرون إلى الفجر، وينامون حتى ساعات العصر. وهناك عادة أخرى وهي التجمع العائلي على مائدة الإفطار، وكذلك مائدة العشاء التي تكون بعد صلاة التراويح. وفي هذا الشأن تقول شريفة اليامي بحكم عمل أولادي في أماكن مختلفة لا نلتقيهم بشكل مستمر، وخصوصاً على وجبات الطعام، ولكن خلال شهر الصوم نحرص على وجودهم على مائدة الإفطار وأحياناً نتفق على إعداد السحور معا. وفيما يعد الاهتمام الشبابي بلعب كرة الطائرة من العادات التي تظهر في هذا الشهر، تتذمر الأسر من الروتين الممل الذي تعودت عليه باقي الأشهر؛ إذ يفضل أغلب الأزواج البقاء في المنزل أثناء تناول وجبة الفطور وعدم حدوث التغيير في الحياة المعتادة. ويذكر سعيد البكري (معلم) قائلاً: نقضي وقتنا خلال النهار في خمول وما أن يأتي الإفطار لا نستطيع مقاومة تلك الأصناف المتنوعة، وأحرص دائما مع زملائي بعد صلاة التراويح على الذهاب للصالة الرياضية لحرق الدهون حتى لا تتكدس في الجسم أو مزاولة رياضة المشي في أحد المتنزهات يومياً. وتقول عبير اليامي ،"اعتدنا على الرحلات والتنزه والسفر في الأشهر الأخرى، ولكن بهذا الشهر نعيش روتينا مملا، لأن والدي يرفض أن نخرج إلى الحديقة أو البر لتناول الفطور، بعكس الأشهر الأخرى التي نخرج فيها بكثرة وبشكل يومي"، مبدية في ذات الوقت استغرابها من "قلة الخروج إلى الحدائق لأغلب الناس بهذا الشهر، سواء لتناول الفطور أو غيره". ويأتي ذلك في ظل حرص العائلات على تعدد المأكولات في رمضان، وتقول ابتهال أحمد: قبل قدوم شهر الصوم بيومين أحرص على تنظيف المطبخ بشكل مكثف وإكمال ما ينقصه من أدوات كما أحرص على اقتناء أوانٍ فخارية لتقديم الطعام بها على مائدة الإفطار لتعطي للمائدة نكهة مميزة. أما أم ماجد "معلمه "تقول أجتمع أنا وأخواتي في منزل أحدنا ونعمل عجينة للسمبوسة تكفي للشهر كاملا ونضعها في أكياس في الفريزر للاستخدام اليومي، إضافة إلى تعدد عمل أصناف الحلويات والمشروبات والسلطات الرمضانية وغيرها ونقوم بإعدادها ليلا.