يعود إنشاء حي النويصر (جنوب مدينة المبرز بمحافظة الأحساء) إلى ما قبل 15 عاماً، ويعد من الأماكن المفضلة لموظفي شركة أرامكو السعودية، وكذلك الموظفون الحكوميون. ويصنف ضمن الأحياء الراقية في المدينة. ويتميز النويصر باتساع شوارعه، مما جعله مكاناً مفضلاً لهواة التفحيط والاستعراض بالسيارات، من الشباب الطائش، الذين يجتذبون معهم إلى الحي مجموعة كبيرة من المشاهدين، الذين قلبوا الحي إلى مصدر إزعاج وقلق للعوائل التي تسكن الحي، كما تسبب في خسائر في الممتلكات الخاصة والعامة. مشكلة تفحيط الشباب هي المشكلة الأولى في هذا الحي، ولكن يضاف لها نقص في الخدمات، وهو ما حاولنا رصده في هذه الجولة: الليل يصبح نهاراً رغم عدم وجود إنارة في الحي، إلا أن ليله يتحول إلى نهار، بسبب مجاميع الشباب التي تأتي إلى ساحة الحي، لممارسة التفحيط والاستعراض والتصفيق من قبل الجمهور للمفحطين. يقول محمد ياسين العلي: لم يعد بإمكاننا السكوت على ما يجري من تصرفات غير مقبولة وخطيرة، من قبل هذه الفئة الطائشة، التي تسبب لنا الإزعاج وتحرمنا من الهدوء والسكينة، سواء كنا في بيوتنا أو بجانب بيوتنا. يشير العلي إلى إحدى السيارات الصغيرة الواقفة إلى جانب الشارع، يقول: لقد اصطدمت بأحد المنازل، وأحدثت أضرارا كبيرة واسعة بها وبجدار المنزل. خطوات للحل سألنا العلي: وما الحل للمشكلة؟ فقال: الحل يكمن في عدة اتجاهات، الأول تشديد الرقابة على المنطقة، ثم الضرب بيد من حديد على من يقوم بمثل هذه التصرفات، مثل السجن والغرامات، وحجز السيارة لمدة معينة، وثالثاً بتوعية الشباب بخطورة مثل هذه التصرفات. ويعتقد زهير الحميد ان البلدية ساعدت على تنامي حالة التفحيط والاستعراض في الحي، حين أزالت لأسباب يجهلها أهالي الحي المطبات التي كانت موجودة في بعض شوارع الحي، والتي كانت تجبر السائقين على تخفيف سرعتهم الجنونية.. ويضيف: لا يخلو يوم دون وقوع حادث مروري في الحي.. ويعتقد الحميد ان عودة المطبات ستساهم في تقليل ممارسة التفحيط في الحي. الإنارة المفقودة هم عبدالله محمد بو خميس مختلف، فهو يفكر في حاجة الحي الماسة للإنارة، بسبب الأعطال الكثيرة التي أصابت الأعمدة، يقول: غالبيتها بحاجة إلى صيانة دورية، فمنذ ان تم تركيبها لم تجر لها عمليات صيانة، وبعضها سقط بسبب الحوادث أو الصدأ، وأصبح الأولاد يعبثون بها. مبنى المدرسة وسط الحي تقع مساحة أرض كبيرة، يقول محمد الحرز انه مشروع لم يكتمل، حيث كان من المفترض ان تبنى هنا مدرسة، إلا أنها لم تر النور، وأهالي الحي يتمنون أن تبنى مدرسة، سواء للأولاد أو البنات، فموقع الأرض حيوي واستراتيجي، حيث يتوسط الحي. إهدار المياه ويطالب إبراهيم العبدالهادي بإيقاف هدر المياه من العين الموجودة في الحي، حيث تقوم وايتات بسقي أشجار الشوارع، وتملئ من هذه العين، وأثناء التعبئة تحدث عمليات هدر واسعة، حيث تشاهد المياه مسكوبة في الشوارع، كما لا يوجد غطاء للمضخة، التي تعمل بالكهرباء علماً أنه بالقرب منها تقع كابينة كهرباء، وهناك مجموعة من الأطفال الذين يعبثون بالقرب منها، وهو أمر خطير جداً، ونأمل معالجة الوضع، كما نأمل إيجاد حل للغبار المتطاير الذي تحدثه هذه الوايتات أثناء دخولها وخروجها. أنقاض البيوت بالإضافة إلى ما تخلفه البيوت من أوساخ ونفايات، وتتراكم في الحي، هناك أنقاض متراكمة في بعض شوارع الحي، بسبب رمي مخلفات المنازل قيد الإنشاء، أو التي انتهى للتو بناؤها. ويطالب علي البوعلي البلدية بالتحرك لإزالة تلك النفايات والأوساخ والأنقاض بأقصى سرعة، وفرض غرامات وعقوبات على من يقوم برميها في شوارع الحي. أنقاض المباني في إحدى ساحات الحي غطاء المحطة المفتوح