أجبرت مستويات بعض اللاعبين الأجانب إدارات عدد من الأندية على إعادة تقييمهم من جديد وبشكل دقيق، والتحرك السريع لجلب لاعبين آخرين، وفي نفس الوقت، تدعيم صفوف فرقها بلاعبين محليين قادرين على تقديم الإضافة، مستفيدة من فتح باب الميركاتو الشتوي الذي بدأ يوم الاثنين الفارط، وستكون خلاله الانتقالات محدودة. ورغم أن الوقت ما زال مبكرا أمام أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكي تستكمل انتداباتها التي تخطط لإتمامها خلال هذه الفترة، إلا أن بعضها دخل في سباق مع الزمن؛ بهدف إغلاق الباب والتفرغ لما تبقى من منافسات الموسم، والتي تعتبر المرحلة الأهم؛ كونها مرحلة الحصاد وجني الثمار. فالنصر متصدر دوري عبداللطيف جميل، أنهى إجراءات التعاقد الرسمي مع الدولي العُماني عماد الحوسني، ويجري حاليا مفاوضات جدية مع الدولي المغربي عصام الراقي، بهدف إكمال عقد الرباعي الأجنبي بتواجد البحريني محمد حسين والبرازيلي إيلتون اللذين يقدمان مستويات مميزة مع الفريق، فضلا عن تواجد المهاجم الدولي ربيع سفياني، الذي تعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل تسعة ملايين، بعد دخوله في الفترة الحرة مع فريقه السابق الفتح. ودخل الهلال الذي ينافس على الصدارة ويحتل مركز الوصافة حاليا، في سوق الانتقالات بقوة، بعد أن أبرم صفقات مميزة؛ حيث استعان بقائد المنتخب السعودي اللاعب سعودي كريري قادما من الاتحاد مقابل 21 مليون ريال، كما تعاقد مع المدافع الكوري كواك تاي هي، قادما من الشباب، بهدف تعزيز خطوطه الخلفية التي تعتبر أقل خطوط الفريق. وتجري إدارة النادي حاليا مفاوضات رسمية مع نادي الشباب؛ بهدف التعاقد مع المدافع الدولي حسن معاذ، وعطفا على تلك المفاوضات، سيتم تحديد هوية المحترف الرابع والمركز الذي سيشغله. وفي المقابل، تجري إدارة الشباب مفاوضات مع مهاجم آسيوي ليحل مكان الكوري كواك تاي، ولكن حتى هذه اللحظة لم تستقر على لاعب معين في ظل تعدد الخيارات، كما أنها أجرت مفاوضات رسمية مع إدارة نادي الاتحاد؛ بهدف الاستفادة من خدمات المدافع الدولي احمد عسيري، سواء بنظام الإعارة أو الانتقال الكلي. ويسعى الأهلي إلى إكمال عقد لاعبيه الأجانب، حيث يجري حاليا مفاوضات مع صانع ألعاب ينشط في إحدى الدوريات الأوروبية، بعد أن أعاد قيد الكوري سون هيون عقب تعافيه من الإصابة، وعزز هجومه بالبرتغالي لويس ليال، لينضما إلى البرازيلي مارسيو موسورو. ونجح النهضة المهدد بالهبوط لدوري للدرجة الأولى، في إبرام صفقتين على المستوى الأجنبي، حيث تعاقد مع الغاني صديق آدمز والعاجي حبيب مايتي؛ بهدف تعزيز صفوفه لتحسين نتائجه قبل فوات الأوان، بينما على الصعيد المحلي، ما زالت الإدارة تجري مفاوضات مع بعض اللاعبين للاستفادة من إمكاناتهم بنظام الإعارة. وفي المقابل، تعاقد العروبة مع المدافع الكاميروني بابا ندي، ليحل بدلا من المالي الياسو اسياكا الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي، وبالتالي سينضم إلى مواطنه تشارلز ايدوا، والمصري إبراهيم صلاح، والأردني عبدالله ذيب. وتمكن الفيصلي من تعزيز هجومه بالكاميروني سيدريك ميجا، وما زالت إدارة النادي تبحث عن لاعبين آخرين لتدعيم صفوف الفريق الذي بات محاطا بدائرة الخطر. أما بقية الأندية، فبعضها أحاط مفاوضاته بالسرية التامة لحين التوصل إلى اتفاق نهائي؛ خشية دخول أطراف أخرى لإفساد صفقاته، بينما البعض الآخر لن يجري أي تغييرات على صعيد اللاعبين الأجانب، في ظل المستويات الجيدة التي قدموها خلال الفترة الماضية، وسيكون بحثها مقتصرا على اللاعبين المحليين إذا ما دعت الحاجة لذلك.