برلين قال وزير المواصلات مانفريد شتولبه إن نظام جمع رسوم الطرق الاكبر في العالم ليس من المحتمل تنفيذه حتى إبريل المقبل، أي أنها ستتأخر أكثر من سبعة شهور. وكان شتولبه تعرض لضغوط حتى يستقيل بسبب تخبطه حيث أشار في وقت سابق إلى أن النظام يمكن أن يظهر للحياة سريعا. وقال للجمهور إن الجدول الزمني احتسب خطأ لكن الاختبارات أظهرت أن النظام على المستوى الفني عملي. وسيتعين على معظم الشاحنات التي تستخدم 12 ألف كيلومتر من الطرق الالمانية أن تحمل على متنها كمبيوترات لاخذ بيانات بالقمر الصناعي والابلاغ عن مواقعها بالهاتف المحمول. لكن برامج الكمبيوتر الخاصة بذلك لا تعمل. وستخصم الرسوم تلقائيا من حسابات البنوك. ولن يكون هناك رسوم على السيارات. وكان من المفترض أن تبدأ الرسوم في نهاية أغسطس الماضي. بكين قال وزير التجارة الامريكي السابق مايكل كانتور ان الصين محقة في مقاومة تعديل سعر عملتها سريعا نظرا لانها خطوة قد تكلفها ضياع وظائف وزعزعة النظام المالي. وجاءت تعليقات كانتور في كلمته امام منتدى مالي في بكين في الوقت الذي وجه فيه وزير التجارة الحالي دون ايفانز الذي يزور العاصمة الصينية هو الاخر انتقادات قاسية للعجز التجاري المتفاقم مع الصين. ويقول كثير من الساسة والمنتجين الامريكيين ان سياسة الصين بابقاء اليوان مربوطا بسعر حوالي 28ر8 يوان للدولار يعطي الصادرات الصينية ميزة سعرية غير عادلة ويجعل من الصعب للبضائع الامريكية التنافس معها. واعرب كانتور الذي كان وزيرا للتجارة في ادارة كلينتون ويرأس الان قسم الممارسات التجارية العالمية في مؤسسة قانونية بواشنطن عن تأييده لاسلوب الصين في المضي ببطء نحو تحرير عملتها. وقال: ان تعديلا سريعا يفتقر للتخطيط الجيد في سعر العملة بالزيادة.. سيزيد اعباء الديون المقومة بالعملة المحلية ويزيد صعوبة تصحيح مشاكل الميزانيات العمومية للبنوك الصينية والمشروعات المملوكة للدولة. واضاف كانتور ان من شأن ذلك ايضا ان يفاقم البطالة ويؤثر سلبا على الاقتصاد الصيني وهو ما قد يحد بدوره من الواردات الصينية من المنتجات الامريكية. وقال ان الصين وغيرها من الدول الاسيوية تساعد ايضا في تمويل عجز الميزانية الاتحادية الامريكية من خلال استخدام الدولارات التي تحصل عليها من الصادرات في شراء اذون خزانة امريكية. ومضى كانتور قائلا: اذا تحولت الصين واليابان الى مسار عكسي فسيبدآن في بيع اذون خزانة وهذا قد يدفع اسعار الفائدة للارتفاع اكثر.