نيودلهي - رويترز - قال وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر أمس ان على الولاياتالمتحدة والهند العمل معاً من أجل إعادة التوازن إلى النمو العالمي وإنعاش النظام المالي المنهك. وأضاف في بيانٍ عقب افتتاح محادثات للشراكة الاقتصادية الثنائية في نيودلهي، إن الولاياتالمتحدة والهند «في حاجة للعمل المشترك بصورة أوثق». وتابع: «قدرتنا على التعاون في شأن المسائل الاقتصادية والمالية ستكون لها أهمية كبيرة لنجاح الجهود العالمية الرامية إلى خلق أجواء مناسبة لنظام مالي عالمي أكثر استقراراً، ونمو اقتصادي عالمي أكثر توازناً وأقل اعتماداً على رغبة الأميركيين في العيش بما يتجاوز قدراتنا، ومؤسسات مالية دولية أكثر فاعلية وتمثيلاً، ونظام تجاري عالمي أكثر انفتاحاً». من جهة أخرى اعتبر غايتنر في نطاق مقابلة مع محطة نيودلهي التلفزيونية، أن مسألة رفع سعر العملة الصينية «اليوان» يعود إلى بكين، وأعرب عن ثقته في أن بكين ستدرك أن من مصلحتها تبني سياسة أكثر مرونة في مجال العملة. وكررت الولاياتالمتحدة الاثنين الماضي دعوتها للسماح بتحرك العملة الصينية وفق قواعد السوق، وحذر مشرعون أميركيون من أنهم سيتحركون إذا لم تفعل الصين شيئاً حيال رفع سعر صرف اليوان. وفي المقابل قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين ستواصل جهودها لإصلاح عملتها الوطنية « اليوان» لكنها تؤكد أن رفع سعر صرف «اليوان» ليس حلاً منطقياً لخفض العجز التجاري الأميركي مع الصين. وجاء تصريح الناطقة باسم الوزارة جيانج يو بعد ثلاثة أيام من تأجيل الولاياتالمتحدة إصدار تقرير كان مقرراً الأسبوع المقبل، وكان يحتمل أن يصف الصين بأنها «متلاعب بالعملة». وقالت جيانج في مؤتمر صحافي دوري: إن «سعر صرف اليوان ليس السبب الرئيس للعجز التجاري الأميركي مع الصين». وأضافت أن الصين لم تتلاعب أبدا ب«اليوان». وقالت إن على البلدين حل خلافاتهما عبر الحوار. وليس لوزارة الخارجية قول في سياسة الصين في شأن العملة، التي تقودها أساساً اعتبارات داخلية مثل الحاجة للحفاظ على النمو الاقتصادي السريع وتأمين وظائف.