قال ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي امس علنا للمرة الاولى ان اسرائيل لا تخطط لقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رغم تعهد الحكومة الاسرائيلية باقصائه من السلطة. واكد لمجموعة من البرلمانيين الاوروبيين الذين يزورون القدس انه لا يملك اي خطط لقتله رغم ان الرجل مسؤول عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين في الاغلب لان استراتيجيته هي استراتيجية ارهاب. واضاف للوفد الاوروبي واضعا في اعتباره الانتقادات الدولية (اخشى حتى مجرد ذكر كلمة قتله)، مستبعدا فيما يبدو طرده قائلا ان مثل هذه الخطوة ربما تضر اسرائيل لانها من المستحيل ان تضمن امنه. من جانبه قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في معرض رفضه تصريحات شارون الاخيرة (هذا الامر مازال قائما حتى ترجع الحكومة الاسرائيلية عن قرارها فان احتمال التخلص من عرفات يعني قتله). وفي سياق اخر قالت اسرائيل امس انها تخطط لتقديم مزيد من الخدمات الحكومية الى بعض المواقع الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية رغم تعهدها بتفكيك تلك المراكز وفقا لخارطة الطريق في خطوة من شأنها زيادة تعقيد الموقف، الا ان السلطة الفلسطينية اكدت ان القرار الاسرائيلي بشأن تزويد المواقع الاستيطانية بخدمات عامة يظهر ان شارون كذب بشأن التزامه بخطة السلام بما في ذلك التعهد بازالة عشرات الجيوب الاستيطانية الصغيرة المعزولة في الاراضي المحتلة. وقال جبريل الرجوب المستشار الامني البارز لعرفات ان هذه الخطوة ستزيد بالتأكيد من دائرة العنف.
