أكد عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري ان بلاده ستصل في غضون السنوات القليلة المقبلة لأن تصبح عاصمة صناعة الغاز في العالم مشيرا إلى أن قطر ستوفر استثمارات تقدر بحوالي "65" مليار دولار في مجال تسييل الغاز والغاز المسال ونستهدف إنتاج فوق "45" مليون طن من الغاز المسال عام 2010 وقال العطية في حوار أجرته معه صحيفة الوطن القطرية: لقد وقعنا اتفاقيتين مؤخرا تبلغ حجم استثماراتهما "17" مليون دولار خلال أسبوع ونبحث مع أربع من كبار الشركات العالمية للتفاهم حول "5" مشاريع جديدة جبارة في الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل وذلك بأن استثمارات هذه المشاريع مع شركة اكسون موبيل وكونوكو فيلبس ومارثون وساسول شفرون يقدر حجم استثماراتها فوق "20" مليار دولار. وأوضح العطية ان مشاريع قطر للبترول جميعها تمول بما يسمى ضمان المشروع نفسه وليس بضمان الدولة. وتوقع ان ينمو الطلب العالمي على الغاز خلال عام 2020 الى نحو 30% والسوق الاميركي وحده الذي سيكون اكبر مستورد للغاز المسال بقدر 130 مليون طن سنة 2015م في حين يتراوح الانتاج العالمي حاليا ما بين 120 و130 مليون طن سنويا. واعتبر العطية ان تثبيت سعر الغاز بالدولار يجنبها ما يلحق الصادرات من تبعات وردود فعل من عمليات التحويل لعملة أخرى. ولم يؤيد منظومة التغيير الى اليورو مشيرا إلى انه ينعكس ايجابيا على المشاريع الحالية المستقبلية التي اعتمدت الدولار في عملياتها. وقال العطية ان شركة الصناعات المتوسطة الصغيرة ستشهر قبل نهاية العام وتتبلور صورتها بتكلفة تقدر بنحو ملياري دولار اميركي وسنستفيد من تجربة وقود. وتسعى قطر قبل عام 2010 لتصبح اكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي في العالم وايضا عاصمة العالم في تحويل الغاز الى سوائل، مضيفا: لقد بدأنا ببناء اول مشروع (الاوركس - قطر)، مع جنوب افريقيا كما وقعنا اتفاقا مع (شل) لبناء اكبر مصنع في العالم في تسييل الغاز، ونقوم بالتفاوض مع اربع شركات اخرى لخمسة مشاريع جبارة في تحويل الغاز الى سوائل مثل (اكسون موبيل) - و(كونوكو فيلبس) - و(مارثون) - و(ساسول شفرون) ويقدر حجم استثماراتها فوق 20 مليار دولار. تمويل بضمانة المشاريع وفيما يتعلق بآلية تمويل المشاريع العملاقة فقد أكد الوزير القطري على أن مشروع (شل) ستموله 100% مجموعة شل والمشاريع الأخرى ل GTL اما مشاريع ال LNG فهي شراكة مشتركة بيننا وبين الشركات المتفق معها وتمول عن طريق البنوك والبنوك تسعى لهذه المشاريع لما فيها من ربحية عالية ومردود جيد وما تضمنه بأسواقها وشركائها وموادها الأساسية المنتجة وميزة ال LNG انك تمول المشروع بعد التوقيع وهذه أهميتها وجميع مشاريعنا تمول بما يسمى ضمان المشروع وليس بضمان الدولة. كارتل للغاز وفيما يتعلق بالتنظيم أو المؤسسة التي من شأنها العمل على جمع دول هذه الصناعة، في بوتقة واحدة ، قال العطية: لدينا ما يسمى المنتدى الدولي للغاز وهذا المنتدى عقد ثلاثة اجتماعات الى الآن بدأ بطهران ثم الجزائر وفي قطر والسنة القادمة في القاهرة وطبعا هذا المنتدى يشمل كل الدول المنتجة والمصدرة للغاز بهدف ان يكون بينهم حوار وتدارس المصاعب التي تواجه صناعة الغاز ونسعى من خلاله لايجاد آلية للتعاون المتبادل ونقل المعلومات بين كافة الاطراف ويشارك في أعمال المنتدى الذي يستمر يوما واحدا وزراء الطاقة والنفط في نحو 15 دولة عربية واجنبية+ حيث يلتقون لبحث سبل تعزيز مجالات التنسيق والتعاون فيما بين الدول المصدرة للغاز وخاصة ما يتصل بالأسعار والامدادات والتعاون الفني والتكنولوجي وأعمال التنقيب. وأضاف هذه الفكرة تبلورت لإنشاء منتدى وطبعا هذا المنتدى عندما اجتمع في أول اجتماع له في طهران قرر أن يعقد اجتماعات سنوية على مستوى وزراء أو من يمثلونهم لمناقشة الأمور التي تهم صناعة الغاز ومحاولة لطرح حوار في هذا المنتدى لكيفية تطوير العلاقات بين الدول المنتجة للغاز والمصدرة وكيفية ايجاد تعاون من خلال القيام بدراسات مشتركة من قيام كيفية الاستفادة المثلى من تكنولوجيا الغاز تخفيض التكاليف. الطلب العالمي على الغاز الطبيعي وأشار الوزير الى أن توقعات معظم المحللين تشير الى أن نسبة استهلاك الغاز من مجموع استهلاك الطاقة العالمي خلال عام 2020 تصل إلى نحو 30 في المائة، كما أن أميركا مثلا الآن ستكون أكبر سوق بالمستقبل لاستيراد الغاز بسبب النقص لهذه المادة محليا، وتسعى لتلبية طلباتها من الخارج وسد العجز في الإمدادات الداخلية التي كانت تعتمد عليها حيث لا تلبي الطلب المتزايد فالأميركيون يتوقعون ان يصل حجم استيراد الغاز المسال فقط ب 130 مليون طن بسنة 2015، اليوم إنتاج الغاز في العالم يتراوح بين 120 و130 مليون طن هو سوق واحد سوف يستوعب هذه الكمية الضخمة من المنتجات خلال السنوات العشر القادمة، لذلك فان هناك طلبا عالميا مرتفعا على الغاز، وسوف يلعب دورا كبيرا جدا كطاقة نظيفة مستقبلا، واعتقد ان هذا ما ينعكس ايجابيا على صناعة الغاز.