قال وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية إن قطر ستصبح في غضون السنوات القليلة المقبلة أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال المتوقع أن يبلغ في غضون السنوات القليلة المقبلة ما بين 24 و25 مليون طن متري وصولا إلى 45 مليون طن بحلول عام 2010. وحول تسويق الغاز القطري في أوروبا قال العطية إنه تم التوقيع على اتفاقية متوسطة المدى مع أسبانيا بدأ بموجبها تزويد أسبانيا منذ السنة الماضية بما يزيد على المليون طن في السنة من الغاز. وأضاف وقعنا اتفاقية لتزويد إيطاليا بحوالي 3.5 مليون طن يبدأ تنفيذها في 2005م وهناك اتفاقية أخرى تجري مناقشتها مع أسبانيا (الشركة الأسبانية للغاز)، وهناك اتفاقية لتزويد بريطانيا بالغاز تجري مناقشة تفاصيلها. وأوضح أن أوروبا سوق كبير للغاز، ونعمل على توسيع أسواقنا في آسيا وأمريكا الشمالية حيث نجري مباحثات مع الشركات لتزويد امريكا الشمالية والولايات المتحدة بشكل خاص باحتياجاتها من الغاز. وحول التوسع في مشاريع الغاز قال ان قطر تملك احتياطيا من الغاز يزيد على 900 تريليون قدم مكعبة أي ما يعادل 20 بالمائة من الغاز العالمي، مما يجعل قطر بين أهم الدول في هذا المجال. وقال: تركيزنا ينصب حاليا على كيفية التوسع في صناعة الغاز والاستغلال الأمثل لهذا الاحتياطي الهائل. وقال العطية ان محادثات تجري مع شركات عالمية، مثل اكسون موبيل وشل وكوتكو وفيليبس وايفانهد وشيفرون ساسول لبناء مشاريع جديدة لانتاج الغاز المسال. وقال ان حجم الاستثمارات المرتقبة للمشاريع القطرية خلال السنوات المقبلة، تجاوزت 30 مليار دولار في السنوات الماضية وأن توقعات الاستثمارات القادمة ستكون أيضا في حدود هذا المبلغ أو أكثر قليلا. وحول خصخصة المشاريع، قال: هناك دراسة لخصخصة بعض الأسهم في شركات مثل قطر للبتروكيماويات وقطر للأسمدة الكيماوية والحديد والصلب وغيرها وبيعها للقطاع الخاص كأسهم. وتطمئن كوريا الجنوبية وأكد العطية على أمان صادرات قطرلكوريا الجنوبية من النفط والغاز المسال. وأوضح العطية لوزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي شن كوك هوان خلال زيارته لقطر ان قطر باعتبارها موردا رئيسيا لكوريا بالغاز الطبيعي (8.4 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال) ستعمل على تأمين احتياجات كوريا من النفط والغاز، خاصة أن منطقة الخليج تعد بين أكثر المناطق أمانا في العالم ولها تاريخ مشرف مع التصدير الامن وعبر أكثر من نصف قرن من الزمان لم تقع حوادث حتى في أصعب الاوقات كما الحرب العراقية-الايرانية أو غزو العراق للكويت. وأوضح العطية أن الوزير شن هوان قد أعرب عن أمله في دعم التعاون بين دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المصدرة للنفط من خارجها أن تعمل جميعا على تحقيق التوازن في السوق. وقال العطية، الرئيس الحالي لمنظمة أوبك: أكدت لهم أن أوبك ظلت دائما حريصة على استقرار الإنتاج والإمدادات النفطية في الوقت الراهن في ظل ما نشهده من أزمات في العراق وفنزويلا.