الدوحة، شبه جزيرة باباغايو (كوستاريكا) - رويترز - توقّع وزير النفط القطري عبدالله العطية أمس أن تحقق بلاده الحد المستهدف لإنتاج الغاز الطبيعي المسال والبالغ 77 مليون طن سنوياً بحلول نهاية السنة الحالية. ورجّح تشغيل المرحلة الأولى من مشروع «بيرل» لتسييل الغاز التابع لشركة «شل» نهاية السنة، لافتاً إلى أن الإنتاج الحالي للغاز الطبيعي المسال في بلاده يبلغ 54 مليون طن سنوياً. وأعلن العطية أن قطر ستمنح عقوداً لتطوير حقل برزان للغاز التابع لها هذه السنة، لافتاً إلى أن إرساء العقود تأخر بسبب التكاليف المرتفعة. وأشار القائم بأعمال وزير الأعمال والتجارة في قطر خالد بن محمد العطية إلى أن بلاده قد تستثمر 800 مليون دولار في مشروع مشترك للغاز مع شركة البترول التابعة للدولة في فنزويلا. وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» أن أمام بلاده شهوراً لأخذ قرار حول المضي قدماً في مشروع لتحويل الغاز من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية وذلك وفقاً لنتيجة المفاوضات مع الحكومة الفنزويلية وشركة البترول التابعة للدولة «بتروليوس دي فنزويلا». وزاد خلال زيارة إلى كوستاريكا: «سنعرف بحلول نهاية السنة»، ولفت إلى أن حكومته تعتبر الأسعار الحالية للنفط الخام معقولة طالما لم تنخفض أكثر. وتابع: «أي رقم أقل من هذه الأسعار سيضر بالدولة التي تود الاستثمار في التنقيب». وقطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وهي في طريقها للبدء في تشغيل وحدتين عملاقتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال هذه السنة. وأفاد نائب الرئيس الإقليمي للتمويل في «رويال داتش شل» جيريت - يان سميتسكامب بأن إجمالي استثمارات شركته في مشاريع تحويل الغاز إلى وقود سائل والغاز الطبيعي المسال في قطر تبلع 21 بليون دولار. وأضاف في مؤتمر نظمته الدورية المتخصصة في الطاقة «ميدل إيست إيكونوميك دايجست» أن تكلفة مشروع «بيرل» للوقود الفائق النظافة التابع للشركة تُقدَّر بين 18 و19 بليون دولار. وتوقّع لمشروع «شل» لتحويل الغاز إلى وقود سائل أن يكون الأضخم في العالم بطاقة 140 ألف برميل يومياً.