قُتل عشرون شخصاً، بينهم طفلان في قصف جوي أمس على حي في مدينة حلب في شمال سوريا طال سوقا للخضار ومحيط مستشفى، في وقت شنت المعارضة هجوماً واسعاً على أغلب الجبهات المحيطة بمطار دير الزور العسكري. فيما لقي خمسة لاجئين فلسطينيين حتفهم في مخيم اليرموك نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المخيم. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، "استشهد عشرون شخصا بينهم طفلان وسيدة وفتى وناشط اعلامي، جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على سوق خضار ومحيط مشفى في حي طريق الباب في مدينة حلب". واضاف ان "القصف اسفر عن اضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى". ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف ب"المجزرة"، مشيرة الى ان "الغارات استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي"، ما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى. واشارت الى "دمار كبير في مبان عدة وانهيار واحد منها". وتنفذ قوات النظام حملة قصف جوي منذ 15 ديسمبر على مدينة حلب وريفها تستخدم فيها الطيران الحربي والطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، وقد حصد أكثر من 500 قتيل، بحسب حصيلة للمرصد السوري. ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بالحملة التي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية، وتطال المدنيين إجمالاً. وكانت الهيئة الصحية للائتلاف الوطني السوري أعلنت أن قوات نظام الأسد قتلت ما يقارب 20 ألف سوري فيما جرح 100 ألف جراء البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام على المدن السورية. ووفقا للبيان فإن طائرات النظام ألقت 5000 برميل متفجر على المدن والقرى السورية ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، وتحتوي هذه البراميل على مادة ال تي أن تي والسماد إضافة إلى بودرة الألومنيوم التي تساعد على رفع درجة الحرارة، وبعض القصاصات والقطع الحديدية المنوعة. من جانب آخر، قالت شبكة سوريا مباشر: إن اشتباكات دارت الجمعة بين قوات المعارضة والنظام في حيي الأنصاري والزبدية بحلب، في حين فجرت قوات المعارضة مبنى تتمركز فيه قوات النظام في حي الأشرفية. بينما قصفت قوات النظام مدينتي عندان وحريتان بريف المدينة. وفي المنطقة الشرقية، قال ناشطون: إن كتائب المعارضة المسلحة شنت هجوماً واسعاً على أغلب الجبهات المحيطة بمطار دير الزور العسكري. وسيطرت المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة من قرية الجفرة ومزرعة العميد المتاخمتين لمطار دير الزور العسكري، واللتين كانت تتمركز فيهما قوات النظام. كما استولت الكتائب على عدد من الأسلحة والذخائر ودمرت آليات عسكرية ثقيلة. ورد الطيران الحربي لجيش النظام صباح أمس بغارات عديدة على محيط المطار. قصف وفي ريف درعا أفادت شبكة سوريا مباشر أن عددا كبيرا من الجرحى سقطوا جراء قصف شنته قوات النظام على قرية السهو. وقال ناشطون: إن القصف استهدف حفل زفاف، فأوقع إصابات عديدة من الأطفال والنساء الذين نقلوا بشكل عاجل إلى المستشفيات الميدانية المجاورة في بلدة معربة. وقالت لجان التنسيق المحلية: إن الجيش الحر استهدف خلال الليل مراكز لقوات النظام في بلدة القحطانية في محافظة القنيطرةجنوبدمشق بقذائف الهاون. وفي إدلب، قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الجيش الحر استهدف الجمعة قصر محافظ المدينة، وأفادت أن القصف أسفر عن حرق وتدمير أجزاء من القصر. كما استهدف الجيش الحر الحواجز الجنوبية لمدينة إدلب ورتل مؤازرة كان في طريقه إلى قصر المحافظ. في حين قالت لجان التنسيق: إن قوات النظام قصفت بالطيران مدينة معرة النعمان بريف المحافظة. الحصار وعلى صعيد أخر، أكدت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان في بيان أمس سقوط خمس ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك قضوا نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المخيم وفقدان الغذاء والدواء . وأشار بيان اللجنة التي تعنى بأوضاع النازحين من سوريا وتتخذ من بيروت مقرا لها إلى أن حالة الحزن واليأس والإحباط خيمت أمس على أبناء مخيم اليرموك أثناء تشييع خمسة من أبنائهم الذين قضوا نتيجة تأزم حالتهم الصحية جراء انعدام الغذاء والدواء نتيجة الحصار المفروض على المخيم لليوم 166 على التوالي من قبل قوات نظام بشار الأسد والمليشيات الموالية لها ما أدى إلى انعدام مقومات الحياة في المخيم ونفاد كافة المواد الغذائية والأدوية منه. وجدد أهالي مخيم اليرموك مطالبتهم برفع الحصار عن المخيم وإدخال المواد الغذائية والأدوية. يشار إلى أن أحد عشر شخصاً من أبناء مخيم اليرموك قضوا جوعاً في شهر ديسمبر حسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.